حديثي الولادة

يصيب انسداد القناة الدمعية نحو 5 بالمئة من الأطفال حديثي الولادة حسب بعض الاحصائيات الطبية وفيما تشفى 90 بالمئة من هذه الحالات خلال السنة الأولى من عمر الطفل تستمر بعض الحالات لوقت أطول ما يستدعي حسب الأطباء تدخلا جراحيا.

وانسداد القناة الدمعية من المشاكل المنتشرة بين حديثي الولادة كما يقول اختصاصي الأمراض العينية الدكتور غزوان مرعي الذي يوضح لنشرة سانا الصحية أن الغدد الصغيرة الموجودة بحافة جفن العين تعمل على إنتاج الجزء المائي من الدموع ويعمل الجفن على تحريك الدموع لتغطي الطبقة الخارجية للعين للاحتفاظ برطوبتها وتنظيفها باستمرار.

ويشير الاختصاصي إلى أنه يتم التخلص من الدموع من خلال فتحتين صغيرتين تسميان القناتين الدمعيتين حيث توجد كل واحدة في كل من الجفن العلوي والسفلي فتمر الدموع من تلك القنوات لتصل إلى الكيس الدمعي الموجود بين العين والأنف .

وعن أسباب انسداد القناة الدمعية يبين الدكتور مرعي أنها إما خلقية نتيجة ولادة الطفل دون اكتمال نمو القناة الدمعية الأنفية حيث يكون فيها تضيق أو غشاء يغطيها ويمنع تصريف الدموع وبالتالي يحدث الانسداد أو قد تكون عوامل مرتبطة بوجود أمراض بالأنف مثل الزوائد الأنفية أو التعرض لكسور أو جروح في منطقة العين والأنف.

ويلفت الدكتور مرعي إلى أن الأعراض تظهر على الطفل حديث الولادة في حالة انسداد القناة الخلقي خلال 12 أسبوعا من عمره حيث يظهر التدمع المستمر للعين رغم عدم بكاء الطفل أو بظهور إفرازات بالعين نتيجة الالتهاب أو التصاق الجفون ببعضها عند استيقاظه أو عند التهاب الكيس الدمعي فيظهر احمرار مع ألم وانتفاخ في الجانب الداخلي للعين.

أما بالنسبة للعلاج فيذكر الاختصاصي إمكانية علاج انسداد القناة الدمعية في المنزل بتدليك زاوية العين مع استخدام كمادات دافئة والاستمرار بالتدليك لمدة شهرين بالإضافة لاستخدام المضادات الحيوية الموضعية عند وجود إفرازات مخاطية بالعين لافتا إلى ضرورة اللجوء للجراحة في حالة استمرار انسداد القناة الدمعية لمدة تزيد على ثمانية أشهر.