توصل فريق من العلماء إلى فئة واعدة من المركبات المضادة للفيروسات، تلعب دورا فى مكافحة الفيروسات المرتبطة بإلتهابات الجهاز التنفسى والعصبى.
فقد لاحظ العلماء أن الفيروس المعوى 68 قد يتسبب فى إلتهابات الجهاز التنفسى الخطيرة عند الأطفال، ومرتبط أيضا أحيانا مع الألتهابات التى تتميز الأعراض بما فى ذلك ضعف العضلات والشلل.

وأوضح العلماء أن تغييرات بسيطة فى هيكل مركب مضاد للفيروسات يسمى " بلكوناريل" إلى علاج فعال ضد الإلتهابات التى تسببها سلالات مختلفة من الفيروس.
وعلى الرغم من أن الفيروس المعوى 68 برز بإعتباره تهديدا للصحة العامة على الصعيد العالمى الكبير ، لا يوجد لقاح متوفر أو العلاج المضاد للفيروسات فعالة.
وقال مايكل روسمان أستاذ العلوم البيولوجية فى جامعة "بوردو" الفرنسية أن الابحاث الجارية يمكن أن يؤدى إلى تطوير الأدوية التى تمنع الإلتهابات التى تسببها سلالات الاخيرة للفيروس. 

فقد استخدم العلماء تقنية تسمى " البلورات " بالأشعة السينية لمعرفة الهيكل الدقيق للسلالة الأصلى الفيروس المعوى 68 بذاته ، وعند إتحاده مع مركب مضاد للفيروسات، حيث وجد جزىء يسمى " عامل جيب" يقع ضمن الدرع الواقى من الفيروس ، أطلق عليه أسم " القفيص".
فعند إتحاد الفيروس بالخلية البشرية ، يتقلص عامل جيب من الخارج ، مما يؤدى إلى زعزعة الأستقرار فى جسيمات الفيروس ، ليتحلل الفيروس بدوره ويطلق مادته الجينية لتصيب الخلية وتكرار نفسها .