أبو ظبي- راشد الظاهري
ذكرت "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"، في التقرير المرحلي الذي قدمته أخيرًا إلى وزارة "التنمية والتعاون الدولي"، أنه بفضل المساعدات التي تقدمها دولة الإمارات تمكنت المفوضية من تعزيز جودة الخدمات الصحية المقدمة للاجئين، حيث يفيد التقرير أن التمويل الإماراتي أصبح يغطي أكثر من 30 في المائة من تكلفة مجموع الحاجات الصحية في المخيمين بين كانون الثاني/يناير إلى أيلول/سبتمبر من العام الحالي .
وقدمت حكومة دولة الإمارات "للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" منحة مطلع هذا العام بلغت قيمتها 18مليون درهم حوالي 5 ملايين دولار أميركي خصص منها 7 ملايين درهم إماراتي ومليوني دولار أميركي للخدمات الصحية في كل من مخيم الأزرق والزعتري لصالح اللاجئين السوريين في الأردن فيما خُصص 11 مليون درهم إماراتي 3 ملايين دولار أميركي" لخدمات المياه والصرف الصحي في مخيم الزعتري.
وتمكنت المفوضية من الوصول إلى أكثر من 94 ألف لاجئ سوري عبر مستشفيين ميدانيين عاملين بمجموع 55 سريرًا وتسعة مراكز للرعاية الصحية الأولية ووحدة ولادة في مخيم الزعتري ودعم عيادة طبية تعمل 24 ساعة على مدار الأسبوع ومركز صحي واحد في مخيم الأزرق.
وأعلن الممثل الإقليمي للمفوضية لدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بالإنابة، نبيل عثمان، أن هذه المساعدة تعبر عن عمق وصلابة الشراكه الإنسانية الإستراتيجية الراسخة بين دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبًا و"المفوضية السامية للأمم المتحدة لشوؤن اللاجئين" .
وأكد عثمان،" نحن نقدر هذا الدعم السخي لحكومة دولة الإمارات والذي أتاح للمفوضية وشركائها في العمل الإنساني توفير الرعاية الصحية الشاملة ومتطلبات توفير المياه والصرف الصحي للاجئين السوريين في المخيمات في الأردن" .
وأضاف عثمان أنه مع استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية في سورية وتدفق اللاجئين إلى دول الجوار، فإن تلبية الحاجات الأساسية على صعيد الرعاية الصحية والقطاعات الإنسانية الأخرى، لا يزال يشكل تحديًا كبيرًا والذي لا يمكن التصدي له إلا من خلال مواصلة الدعم السخي والتنسيق مع الجهات المانحة .
وتحظى دولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ حافل في تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحروب حيث صنفتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية واحدة من الدول الرائدة في تقديم المساعدات في عام 2013 .
وكانت حكومة دولة الإمارات قد بدأت تقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا منذ عام 2012 مع مساعدات مالية بلغت 401 مليون درهم إماراتي حوالي 109.4 مليون دولار أميركي، بالإضافة إلى الدعم غير المالي لعدد من المبادرات التعليمية والصحية.
وتمكنت المفوضية في مخيم الزعتري من توفير خدمات الرعاية الصحية لحوالي 80 ألف لاجئ سوري أتاحت حوالي 127 ألفًا و781 استشارة في خدمات الرعاية الصحية الأولية وحصول 704 لاجئين على علاج في مجال الصحة العقلية فضلًا عن السماح بتوفير 52 ألفًا و755 استشارة في مجال الصحة الإنجابية.
أما في مخيم الأزرق فقد ساعدت بـ13 ألفًا و 604 لاجئ سوري في الحصول على الخدمات الصحية وأتاحت تقديم 25 ألفًا و651 استشارة في خدمات الرعاية الصحية الأولية وحصل 134 سوريًا يعانون من مشاكل الصحة العقلية على المساعدة الطبية.
ولفت التقرير إلى أن الطلب على خدمات الرعاية الصحية للاجئين السوريين في الأردن لايزال مرتفعًا سواء ارتبط ذلك بخدمات الرعاية الصحية الأولية أو الثانوية أوالثالثية.
وبيّن التقرير، أنه مع ارتفاع عدد اللاجئين السوريين في الأردن بالتزامن مع أعداد اللاجئين من جنسيات أخرى يعتبر الدعم المستمر من المانحين أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على مستوى مقبول من الخدمات الصحية للاجئين.