الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان

افتتح وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع،الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان،  في أبوظبى "المؤتمر الدولي الرابع لنقص فيتامين Dوآثاره الطبية"، ويستمر لمدة يومين. وأعرب الشيخ نهيان بن مبارك عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر، مرحبا بجميع المشاركين في أبوظبي، معربا عن ثقته بأن المناقشات ستكون محفزة ومرضية من الناحية المهنية.

ولفت مقتبسا من كلمات العالم الفلكي نيكولاس كوبرنيكوس الذي أعلنه في عام 1542 "إن عملكم مثل كوكبنا، تدور حول المصدر الكبير للفيتامين "دال D" وهو الشمس .. وأخيرا يجب علينا وضع الشمس في مركز الكون، فكل هذا يتم في إطار التسلسل المنهجي للأحداث والانسجام في الكون كله".

وأضاف " لأن أبوظبي هي من بين أكثر المدن تعرضا للشمس في العالم، بالتالي يجب أن نكون من أكثر الناس الذين يحصلون على القدر الكافي من فيتامين دال "D"، ولكن الإماراتيين وكذلك المقيمين لدينا يستظلون بعيدا عن الشمس بشكل معتاد"، مضيفا أن وجودنا في مكان مشمس كهذا لم يقض على تداعيات نقص فيتامين "D" ، وهي الموضوعات والمشاكل ذاتها التي تستحوذ على اهتمام هذا المؤتمر.

وأعرب عن الأمل من أجل صحة أفضل، لكنه نبه إلى أننا إنْ لم نتخلص من كل نقص في فيتامين "D" فإن عواقبها ستكون وخيمة، فالموضوعات المطروحة في المؤتمر تعلن عن مخاوف بشأن التصلب المتعدد ومرض السكري والكساح عند الأطفال وأمراض  VKH وأمراض القلب والأوعية الدموية والصدمات النفسية والسرطان وكثافة العظام والحمل والاستنساخ والربو.

وشدد على أنه يجب أن نواجه تلك الحقائق بحرص شديد، مضيفا بما أن هذا المؤتمر يجمع قادة وصناع القرار والأطباء والعلماء والتقنيين والموظفين الحكوميين والأكاديميين، فيجب علينا جميعاً أن نفتح عيوننا وخيالنا للتحدي المتمثل في القضاء على هذا المرض.
وتساءل عن السياسات والممارسات المطلوبة والفعالة من جهة الحكومة والقطاع الخاص في هذا الشأن. أوضح يبدو إننا بحاجه إلى نسخة جديدة من الثورة الكوبرنيكوسية في هذا الإطار.
وأضاف أن عمل العالم المسلم ابن رشد هو الذي دفع كوبرنيكوس لتطوير نموذج مفصل عن فكرة مركزية الشمس لكى يشرح وبدقة علاقة كوكبنا مع الشمس.
وأشار أنا لا أعرف بالتأكيد ما الذي ستضيفونه كخبراء، لكنني استنتج من جدول أعمالكم أنكم تريدون عمل نموذج جديد وفعال لإعطائنا الكمية المناسبة من فيتامين دال D".

بدوره، أشار رئيس المؤتمر الدكتور شامشير فاياليل والعضو المنتدب للرعاية الصحية لـ" VPS" ، إلى أن نقص فيتامين "D" لا يقتصر فقط على الدول العربية، بل هو ظاهرة عالمية، فأسباب هذا النقص في المناطق المشمسة ليست معروفة تماما بعد، ولكن هذه النقاشات ضرورية لنشر البحوث بخصوص ما يجب القيام به في هذا المجال.

وأكد رئيس المؤتمر الدكتورافروزيل حاق المتخصص في قسم "R& DVPS" للرعاية الصحية، رئيس المؤتمر، إن انتشار نقص الفيتامين مرتفع بشكل ملحوظ بين سكان دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والعديد من دول الشرق الأوسط، خاصة بين النساء على الرغم من وفرة أشعة الشمس في هذه المناطق.

وشهد المؤتمر مشاركة خبراء من الولايات المتحدة وأوروبا والدول الآسيوية الذين قدموا معلومات متطورة حول كيفية التعامل مع نقص فيتامين "D" على نطاق واسع.