دبي ـ صوت الإمارات
تمكن أطباء مستشفى راشد من إنقاذ مريض بريطاني “69 سنة” كان يعاني من تضخم في الشريان الأبهر بقطر 8 سنتيمترات، وتضخم شرايين الكلى والأمعاء في عملية تعد الأولى من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
وقال الدكتور يونس كاظم، استشاري ورئيس قسم الأوعية الدموية بمستشفى راشد: إن المريض المقيم في الدولة راجع مستشفى راشد بعد عدة مراجعات له في مستشفيات داخل، وخارج الدولة للبحث عن علاج آمن له بعيداً عن العمليات الجراحية التي تحمل الكثير من المضاعفات السلبية.
وأوضح أن الأطباء بقسم الأوعية الدموية بمستشفى راشد قاموا بالإطلاع على التقارير الطبية للمريض وإعادة تشخيص حالته المرضية باستخدام أحدث الأجهزة وتقنيات الأشعة المقطعية لإجراء عملية قسطرة علاجية له بدلا من العمليات الجراحية التي تستخدم عادة في هذا النوع من العمليات، وتمكنوا من تصميم نموذج ثلاثي الأبعاد للشبكة المبطنة ذو مواصفات ومقاييس خاصة بهذا المريض لاستخدامها في عملية القسطرة لعلاج الشريان الأبهر والتفرعات الشريانية إلى الكلى والأمعاء، حيث تم تصنيع هذه الشبكات في إحدى الشركات المصنعة المختصة في الولايات المتحدة الأمريكية وهي بطول 22 سنتيمتراً للشبكة الرئيسية و3 سنتيمترات للتفرعات الشريانية الأربعة إلى الكلى والأمعاء.
وقال الدكتور أيمن السباعي، استشاري الأشعة التداخلية بمستشفى راشد: تم إجراء العملية تحت التخدير الكامل من خلال إدخال الشبكة المبطنة إلى الشريان الأبهر عن طريق شريان الفخذ وتثبيت التفرعات الشريانية للكلى والأمعاء بشبكات جانبية لإعادة الوظائف الطبيعية لها، مما ساهم في إزالة التضخم بشكل تام وإنقاذ حياة المريض من احتمالية انفجار الشريان الأبهر الذي وصلت نسبة التضخم به إلى 8 سنتيمترات، في حين أن احتمالية الانفجار تزداد بعد قطر 5،5 سنتيمتر.
وأكد على خطورة الحالة المرضية، خاصة أن التضخم قد وصل إلى شرايين الكلى والأمعاء، الأمر الذي قد يؤدي إلى الفشل الكلوي وفشل وظائف الأمعاء والوفاة، ولفت إلى جودة هذا النوع من الشبكات المبطنة التي لا يرفضها الجسم والغير قابلة للذوبان والتي لا تشكل أية خطورة على حياة المريض.
وأكد أن العملية التي قام بها أطباء أقسام جراحة الأوعية الدموية والأشعة التداخلية مع قسم التخدير بمستشفى راشد استغرقت 3 ساعات تكللت بالنجاح التام وغادر المريض المستشفى بعد ثلاثة أيام من دخوله غرفة العمليات لافتا إلى دقة إجراء هذا النوع من العمليات التي تتطلب خبرة ودراية وكفاءة عالية وفريق طبي متكامل ومتعاون في التعامل مع هذا النوع من العمليات الدقيقة.
وأشار الدكتور السباعي إلى الأسباب المتعددة لتضخم الشريان الأبهر مثل الكوليسترول، ارتفاع ضغط الدم، التدخين وتقدم العمر.