أبو ظبي- جواد الريسي
أعلنت هيئة الصحة في أبو ظبي عن نتائج تحليل مستوى رضا المرضى في الإمارة حول الخدمات العلاجية للمرضى الداخليين والخارجيين للعام 2014، حيث بلغ معدل الرضا العام للجمهور حول الخدمات العلاجية 8.57 من 10، ووصلت نسبة الرضا حول خدمات العلاج الداخلية للمرضى في المستشفيات 83%، فيما بلغت نسبة رضا المرضى الخارجين 68%، كما سجلت نسبة رضا الجمهور حول خدمات الإسعاف والطوارئ 84%،وهو معدل أعلى من معدلات الرضا التي حققتها كل من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وسنغافورة.
وشمل الاستطلاع حوالي 56 ألف حالة تم التحقق والتدقيق والتأكد من صحة 38 ألف أنموذجًا منها، وشكلت مشاركة المواطنين 40% منها، فيما شمل الاستبيان 54 سؤالًا باستخدام منهجية معتمدة دوليًا ومستخدمة في العديد من الدول ومنها الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة وقطر.
وأوضح رئيس هيئة صحة أبو ظبي الدكتور مغير خميس الخيلي، أن الهيئة تسعى باستمرار إلى دراسة وتطبيق وسائل مختلفة لتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين في إمارة أبو ظبي، وأن رضا المرضى يعتبر مؤشرًا رئيسيًا في تقييم وتحسين جودة الرعاية الصحية، ويعد أمرًا في غاية الأهمية لجميع المستشفيات في تحديد استمرارية المريض في الاستفادة من الخدمات الصحية المقدمة من قبلها.
وأضاف الخيلي أن مخرجات هذا الاستبيان من شأنها أن تساهم في تحسين الأداء والكفاءة في القطاع الصحي، وتحديد بعض المجالات التي تتطلب التدخل لتحسين نوعية الرعاية الصحية، وأن مشاركة وإطلاع المرضى حول عمليات التحسين من شأنها أيضًا رفع مستوى الرضا العام.
وتابع الخيلي: "عبر المرضى الداخليين عن مستويات رضا منخفضة نسبيًا مقارنة بالمرضى الخارجيين ومرضى الحوادث والطوارئ، وسجل الأطباء والممرضون أعلى مستويات الرضا في جميع الإدارات، وهو ما يعد نقطة الاتصال الرئيسية من وجهة نظر المرضى.
وأشار الخيلي إلى أن تحليل مؤشر الأولوية بين أن متغير "الإنصات بعناية" من جانب الأطباء والمرضى، بالإضافة إلى متغيرات إجراءات الخروج من المستشفى، مثل: "الترتيبات الخاصة بالأدوية عند الخروج وسرعة إجراءات الخروج" تعد من العناصر الأساسية التي تستلزم التدخلات لتحسين الدرجات الإجمالية لمستوى الرضا عن أقسام المرضى الداخليين".
بدورها أفادت مدير عام هيئة الصحة في أبو ظبي الدكتورة مها تيسير بركات، أن مثل هذه الاستبيانات تساهم في وضع تقييم موضوعي لجودة وسلامة خدمات الرعاية الصحية، وتساعد منشآت الرعاية الصحية على رفع معايير الجودة الشاملة، وتسهم في تعزيز ثقة المرضى بالنظام الصحي، مضيفة أن عملية إدارة الجودة في قطاع الرعاية الصحية تتطلب أنشطة عديدة مثل قياس النتائج، والتحقق من معايير الجودة والتدقيق المستمر، ومراجعة الأنشطة السريرية والسجلات الطبية وغيرها الكثير.