الشارقة - صوت الإمارات
كشفت إدارة المختبر الجنائي في القيادة العامة لشرطة الشارقة عن خطتها بشأن تطوير خدمات الطب الشرعي من خلال إطلاق مشرحة ميدانية مزودة بكل الوسائل والمعدات والتجهيزات الطبية التي تمكن من القيام بعمليات فحص وتشريح الجثث ميدانيًا في حالات الكوارث.
وأوضح مدير فرع التحاليل البيولوجيـة في المختبر الجنائي في شرطة الشارقة العقيد أحمد حاجي السركال أن إعداد هذه الخطة جاء بهدف تطوير إمكانيات المختبر الجنائي في شرطة الشارقة وتمكينه من التدخل والقيام بعمليات فحص وتشريح الجثث ميدانيا في حالات الطوارئ والكوارث التي تحدث بشكل مفاجئ سواء أكانت طبيعية أم بفعل الإنسان، حيث ينتج عن هذه الحوادث أو الكوارث العديد من الضحايا والجثث ويتطلب الأمر التعرف على هوية كل هذه الأعداد من الضحايا.
وأضاف العقيد السركال إن عملية التعرف على الأعداد الكبيرة من الضحايا تعد أمرا بالغ الصعوبة ويتطلب وجود فريق متخصص وإمكانيات متعددة ويحتاج في بعض الأحيان إلى إنشاء مشرحة مؤقتة بالقرب من موقع الحدث بسبب صعوبة نقل الضحايا .
حيث تكون تلك المشرحة بمواصفات معينة وتجهيزات خاصة بعكس الحالات البسيطة والأعداد القليلة من الضحايا التي يتم تحويلها إلى المشرحة الدائمة الخاصة بمعاينة الجثث في المختبر الجنائي، ومن هنا جاءت فكرة تطوير المشرحة الميدانية المتنقلة بحيث تكون على أهبة الاستعداد للتدخل والعمل ميدانياً في مواجهة مثل هذه الأوضاع.
ويضم فريق العمل الميداني الخاص بالمشرحة عددا من التخصصات المعنية بالعمل في هذا المجال يتقدمهم مدير المشرحة والطبيب الشرعي المنتدب من وزارة العدل ومسؤول الجودة ومسؤول الأمن والسلامة، وفني التشريح، وخبراء وفنيو البصمة الوراثية، وخبراء قسم مسرح الجريمة وفني التصوير الجنائي، حيث يعمل الفريق بصورة متكاملة ووفق هيكل تسلسلي بقيادة مدير المشرحة الميدانية وبالتعاون مع مكتب شؤون الضحايا.