موسكو _ صوت الإمارات
أثبت العلماء أنّ هيئة الإنسان وحالته الصحية لهما علاقة مباشرة بالمواد الغذائية التي يتناولها، كما أن هناك موادا غذائية تمنح الإنسان شعورا داخليا بالشباب والصحة، وهناك مواد يسبب تناولها شيخوخة الجسم قبل الأوان.
لذا ينصح العلماء بالامتناع عن تناول هذه المواد الغذائية لكي يشعر الشخص بالحيوية ولمنع ظهور علامات الشيخوخة الخارجية قبل أوانها، مثل التجاعيد. وتؤثر في عملية شيخوخة الجسم ثلاث عمليات أساسية: التفاعل اللاانزيمي (وهو تفاعل "يترابط" فيه الكولاجين وألياف الإيلاستين مع الجلوكوز، ويزداد مع التقدم في العمر، مما يؤدي إلى شيخوخة الجلد) والالتهابات والتأكسد.ويجري التفاعل اللاإنزيمي في الجسم بسبب وجود كمية كبيرة من سكر الجلوكوز فيه، حيث تتفاعل مع البروتينات مسببة خللاً في وظيفتها، ويمكن التأكد من أن هذه العملية تسرّع شيخوخة الجسم من خلال النظر إلى المصابين بمرض السكري، حيث يبدو مظهر أغلبهم أكبر من عمرهم الحقيقي، وهم يشعرون بأنهم أكبر سنا أيضا من أترابهم.
ومن بين هذه المواد الأربع، السكر حيث يعتبر من المواد التي تسرّع شيخوخة الجسم قبل الأوان، ويأتي القمح في المرتبة الثانية وذلك لاحتواء بذور القمح على مواد كربوهيدراتية فريدة اتضح أنها ترفع مستوى الجلوكوز في الدم أكثر من السكر نفسه، هذا يعني أن كافة المواد الغذائية المصنوعة من دقيق القمح تساعد على رفع مستوى السكر في الدم أكثر من أي كربوهيدرات أخرى، تليها الذرة وكافة منتجاتها (الزيت ورقائق الشيبس وغيرها) ترفع مستوى السكر في الدم، ولكن ليس الجلوكوز بل الفركتوز "سكر الفواكه"، الذي اكتشف العلماء أنه يسرع أكثر من الجلوكوز عملية الشيخوخة، كما أن احتواء الذرة على نسبة عالية من أوميغا – 6 يسبب تسريع عمليات الأكسدة والالتهابات وهذا يؤدي إلى الشيخوخة قبل الأوان.
ويؤكد العلماء أن الزيوت النباتية بالرغم من فوائدها الصحية إلا أنّ الحرارة تفكك جميع فوائد هذه الزيوت، حيث أنّ الدهون غير المشبعة تفقد خواصها المفيدة تحت تأثير الحرارة وتتحول إلى مواد خطرة مسببة الالتهابات والأكسدة التي ينتج عنها تكون الجذور الحرة التي تدمر أغشية الخلايا مما يسرع في عملية الشيخوخة والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وغير ذلك من الأمراض. ويشير الخبراء إلى أن هذه التأثيرات السلبية تظهر عند الإفراط في تناول مواد غذائية ضارة بصورة دورية ومنتظمة.