أبوظبي -صوت الامارات
فازت أبوظبي بحقوق استضافة المؤتمر العالمي للسكري الذي يُعقد مرة كل عامين؛ لمناقشة وتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات وأحدث الإنجازات في مجال البحوث المتعلقة بكيفية التعامل مع مرض السكري في جميع أنحاء العالم، وسيعقد هذا الحدث العالمي في ديسمبر 2017 بمركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، بحسب بيان صادر أمس.
وقال البيان: «سيشارك في المؤتمر الذي تستمر جلساته لمدة خمسة أيام، نحو 15 ألف مشارك ومتخصص من مختلف دول العالم، ومن المتوقع أن يسهم في تحقيق عوائد اقتصادية كبيرة للإمارة قد تصل قيمتها الإجمالية إلى 150 مليون درهم، بما يعادل 40,8 مليون دولار».
واختيرت العاصمة أبوظبي لاستضافة المؤتمر من قبل الاتحاد الدولي للسكري في بروكسل الذي تنضوي تحت مظلته أكثر من 230 مؤسسة وطنية تُعنى بمرض السكري من أكثر من 160 دولة، بعد منافسة قوية مع عدد من المدن العالمية المعروفة.
وقالت الدكتورة مها تيسير بركات، المدير العام لهيئة الصحة- أبوظبي، إن المؤتمر سيضم مجموعة كبيرة من الأطباء المتخصصين في هذا المجال للبحث ومناقشة كيفية التعامل مع داء السكري، والحد من انتشاره عالمياً، وكيفية اتباع أحدث الأساليب للوقاية منه ودعم المرضى وبخاصة صغار السن.
وأوضحت بركات: «إنه على مدى السنوات القليلة الماضية، شهدنا ارتفاعاً مقلقاً في نسبة انتشار الأمراض المزمنة، كالسمنة، والسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية في جميع أنحاء العالم».
وأضافت: «وفيما يتعلق بداء السكري، فإن هيئة الصحة- أبوظبي تعمل بشكل وثيق مع شركائها لرفع مستوى الوعي حول الوقاية من المرض، وذلك كجزء من التزامها بتعزيز مجتمع صحي في أبوظبي، حيث تقوم الهيئة بالاعتماد على أفضل الخبرات وأحدث العلاجات المطوّرة على مستوى العالم، وتعمل على تبادل المعلومات مع دول العالم حول هذا الداء، وتدابير التخفيف من مخاطره، واستكشاف حلول مبتكرة للوقاية والعلاج».
وقال مبارك الشامسي مدير مكتب أبوظبي للمؤتمرات التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: «من المنتظر أن يكون المؤتمر العالمي للسكري، الحدث الأهم الذي تشهده أبوظبي، التي جاء اختيارها لعقد المؤتمر بعد زيارة قام بها أعضاء الاتحاد للعاصمة، وعقد سلسلة من الاجتماعات لمناقشة كافة التسهيلات التي ستقدم خلال استضافة العاصمة لهذا الحدث مع ممثلين من مكتب أبوظبي للمؤتمرات، وشركة أبوظبي الوطنية للمعارض (أدنيك)».
وأضاف الشامسي: «ثمة مجموعة من العوامل التي دعمت ترشيح أبوظبي لهذا المؤتمر، ومن بينها وجود مجموعة متنوعة من خيارات الإقامة، والتعاون بين الجهات المختلفة، ومدى الالتزام الكبير من قبل هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وشركة أبوظبي الوطنية للمعارض، وهيئة الصحة في أبوظبي، فضلاً عن توافر شبكة واسعة من المواصلات، والسمعة الطيبة التي تتمتع بها دولة الإمارات كونها تنعم بالأمن والسلام وتوفّر خدمات متكاملة وجودة عالمية».
على صعيد متصل، أوضح الدكتور شوكت صاديكوت رئيس الاتحاد الدولي للسكري، أن المؤتمر يتناول التحديات التي تواجه الحدّ من انتشار داء السكري الذي أصبح واحداً من المشاكل الصحية الأكثر تعقيداً في القرن الـ 21، لا سيما مع وجود أعداد متزايدة من المصابين بالسكري في جميع أنحاء العالم، من ضمنهم العديد من الأشخاص البالغين الذين يعانون المرض من دون اكتشاف حالاتهم، وعدم وجود الإدارة المثلى، ما يؤدي إلى زيادة في معدلات الاعتلال والوفيات المبكّرة.
وقال البروفيسور نام هان تشو، رئيس لجنة البرنامج في المؤتمر العالمي للسكري 2017 «يعد المؤتمر منصة فريدة من نوعها لتغطية كل ما يتعلق بداء السكري، وهو اجتماع دولي شامل يوفر أساساً للتفاعل والتعلم، ويجيب عن تساؤلات جميع المهتمين بهذا المرض المزمن».
حميد الظاهري: تعبير عن مدى الثقة بـ«أدنيك»
توقّع حميد مطر الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك»، ومجموعة الشركات التابعة لها بالإنابة، أن يعود انعقاد المؤتمر في أبوظبي بالعديد من المنافع الاجتماعية والاقتصادية، ويسهم في رفع مستوى الوعي بمرض السكري، وتغيير نمط المعيشة للسيطرة على هذا المرض الذي ارتفع مستوى انتشاره في الدولة بشكل كبير.
وقال: «إن اختيار العاصمة الإماراتية لاستضافة هذا الحدث، يعبّر عن مدى ثقة الاتحاد الدولي للسكري بمركز أبوظبي الوطني للمعارض كمنصة لاستضافة الأحداث العالمية الكبرى، وأن الفوز باستضافة مؤتمر الاتحاد الدولي لداء السكري 2017، يؤكد ثقة المؤسسات العالمية في الإمكانات الكبيرة التي توفرها أبوظبي لاحتضان فعاليات بمثل هذا الحجم والأهمية».
وعبر الظاهري عن مدى التزام «أدنيك» بالاستفادة من مركز المعارض كوجهة مفضلة في سبيل استقطاب مزيد من الفعاليات والمعارض الأكثر حضوراً على مستوى العالم إلى أبوظبي ودعم جهود الإمارة لتكون عاصمة لسياحة المعارض والمؤتمرات.