العين - صوت الإمارات
اطلع سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد خلال زيارته مصنع الإمارات للتمور التابع لشركة الفوعة على التطورات في مجال تصنيع التمور وسير العمل في المصنع والخدمات التي تقدمها الفوعة للمزارعين كونها أكبر شركة منتجة للتمور في العالم.
وكرم خلال الزيارة الشركة لحصولها على المركز الثاني على مستوى الوطن العربي" ضمن الجائزة العربية للجودة الفئة الذهبية" .
ورافق الوزير خلال زيارته للمصنع في الساد في مدينة العين ..عبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية وسعادة عبدالله سلطان الشامسي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصناعة والدكتور هلال حميد ساعد الكعبي المدير التنفيذي لمركز الميترولوجيا في مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة وسيف الباكري رئيس فريق التقييم والمهندس أسامة ملحم عضو فريق التقييم من مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة وأعضاء مجلس إدارة شركة الفوعة وممثلو شركة أغذية التابعة للشركة القابضة العامة " صناعات " إضافة إلى عدد من المدراء ورؤساء الأقسام.
وأشاد بمستوى تطور الصناعة الوطنية للتمور الإماراتية الفاخرة والتقنيات الحديثة المستخدمة في التصنيع والتي تساهم في إبراز الهوية الوطنية للدولة متمثلة في الإنتاج المحلي من تمور المواطنين من أنحاء الدولة كافة والذي يمتاز بالجودة العالية والاقبال المتزايد من الأسواق العالمية.
وأعرب عن سعادته بزيارة واحد من أهم المصانع الوطنية على مستوى الدولة والذي ترتبط منتجاته بالتمور التي تعد واحدة من أهم عناصر التراث الشعبي والتاريخ الإماراتي ويعتبر بيئة وطنية بامتياز حين ترى في أروقته عشرات من أبناء وبنات الإمارات العاملين فيه ما يعكس مستوى التقدم الذي حققته السواعد الوطنية في مختلف المجالات والقطاعات ومنها القطاع الصناعي.
وأضاف المنصوري أن الزيارة تأتي في إطار الشراكة القائمة بين الوزارة ومؤسسات القطاع الخاص وتؤكد حرص الوزارة على متابعة ودعم المصانع الرائدة في الدولة.
وأشار إلى أن وزارة الاقتصاد تولي القطاع الصناعي بمختلف مجالاته أولوية قصوى ضمن أهداف خطتها الاستراتيجية / 2014 - 2016 / المنبثقة عن استراتيجية الحكومة الاتحادية والهادفة لتطوير وتنويع الصناعات الوطنية وفقا لأرقى المعايير الدولية بجانب رفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج الوطني الإجمالي ليصل إلى / 25 / في المائة منه بحلول العام 2021.
وأكد المنصوري أن القطاع الصناعي الإماراتي تمكن من تعزيز جاذبيته الاستثمارية ليستقطب استثمارات إجمالية تراكمية بلغت قيمتها / 124.5/ مليار درهم وتمكنت المنتجات الصناعية الوطنية خلال السنوات الماضية من غزو الأسواق العالمية كافة وأصبحت منافسا حقيقيا للسلع الأجنبية محليا وخارجيا وذلك باعتمادها على عنصري الجودة والسعر التنافسي.
ونوه إلى بلوغ إجمالي عدد المنشآت الصناعية لنهاية شهر سبتمبر من عام 2014 بحسب أحدث إحصاءات إدارة التراخيص الصناعية بالوزارة إلى حوالي خمسة آلاف و /825/ منشأة على مستوى الدولة.
وحول الدعم الذي تقدمه الحكومة الاتحادية للارتقاء بالقطاع الصناعي في الدولة .. قال معاليه إن الوزارة على تواصل مستمر مع المنشآت الصناعية لمتابعة التحديات التي تواجهها وبحث سبل تذليل الصعوبات وتسيهل إجراءات مزاولة النشاط الصناعي وتوفير قنوات التمويل الكافية لعملياتها الإنتاجية وتوفير ممكنات التصدير والنفاذ للمنتجات الوطنية إلى الأسواق العالمية.
وأوضح أنه لتحقيق ذلك انتهت وزارة الإقتصاد من إعداد مشروع قانون لتعديل القانون الاتحادي رقم /1/ لسنة 1979 بشأن تنظيم شؤون الصناعة والمتوقع صدوره قريبا حيث يمثل المشروع نقلة نوعية للقطاع الصناعي في الإمارات.
من جانبه رحب سعادة المهندس ظافر عايض الأحبابي رئيس مجلس إدارة شركة الفوعة بزيارة معالي وزير الاقتصاد والوفد المرافق له إضافة إلى ممثلي الجهات الأخرى .. معربا عن سعادته بحصول شركة الفوعة على الجائزة العربية للجودة.
وقال : " إننا نعتبر تمثيل دولة الإمارات بهذا التكريم إنجازا هاما ومشرفا تعتز به شركة الفوعة بصفتها أكبر شركة منتجة للتمور في العالم وتخدم نحو / 17 / ألف مزارع وهم يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع ويعتبرون الركيزة الأساسية لتطوير قطاع النخيل والتمور ويقع على عاتقنا الارتقاء بالخدمات المقدمة للمزارعين والتي تصب في خدمة مصالحهم" .
وأضاف الأحبابي أن الجائزة تهدف إلى تشجيع وتطوير الصناعة العربية والارتقاء بجودة المنتجات العربية وزيادة تنافسية المصانع العربية في الأسواق المحلية والدولية وتسهم في ضمان أفضل معايير التميز في الأداء والإدارة والبيئة والجودة والسلامة والحفاظ على الطاقة.
وأشار إلى أنه تم ترشيح شركة الفوعة لهذه الجائزة وفق معايير وشروط مدروسه كالقيادة والتخطيط الاستراتيجي والموارد البشرية وإدارة الموارد والعلاقة مع الشركاء والعمليات والمعلومات إضافة إلى التركيز على الزبون والأثر على العاملين والمجتمع وتقييم نتائج الأداء .. مشيدا بدور مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة الكبير في الجهود الطيبة المبذولة أثناء مراحل تقييم الجائزة.
من جهته قال سعادة مسلم عبيد بالخالص العامري الرئيس التنفيذي لشركة الفوعة إن إنشاء الجائزة العربية للجودة ومركز المواصفات والمقاييس في المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين يساهم في تشجيع المنشآت في مختلف القطاعات على رفع مستوى أدائها وترشيد تكاليفها وزيادة جودتها لتصبح قادرة على المنافسة مع الشركات العالمية الأخرى وبهدف تشجيع الصناعات العربية المتميزة.. وأشار إلى أن الحصول على الجائزة يعتبر تقديرا لجهود جميع العاملين في شركة الفوعة الذين يعملون بكل إخلاص وتفان.
وأكد العامري أن ما حققته الفوعة على مدى السنوات الماضية في شتى المجالات يعد مفخرة للجميع ويعكس حرص الفوعة على تقديم الأفضل دائما وإن الجائزة تلزمنا بمواصلة مسيرة الارتقاء بالخدمات المقدمة.
من ناحيته قال سعادة محمد غانم القصيلي المنصوري نائب المدير العام إن ترشيح شركة الفوعة للجائزة جاء من قبل المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين وهي منظمة عربية متخصصة في مجالات الصناعة والتعدين والتقييس تعمل في إطار جامعة الدول العربية واستراتيجية العمل الاقتصادي العربي المشترك والتي تقرها مؤتمرات القمة العربية حيث أطلقت المنظمة جائزة عربية للجودة للمرة الأولى خاصة بالصناعات العربية المتميزة وتم تحديد ثلاث قطاعات ذات أثر عال على الاقتصاد العربي وهي قطاعات البتروكيماويات والأغذية والنسيج بمشاركة /12/ دولة عربية في هذا الحدث الهام.
جدير بالذكر أن " شركة الفوعة "مثلت الإمارات في " قطاع الصناعات الغذائية " وحازت على الجائزة الذهبية وهي تعتبر المركز الثاني على مستوى الوطن العربي في قطاع الصناعات الغذائية.
نقلاً عن وام