أثار فضول شهد عبدالله ضباب الطالبة في الصف الأول ثانوي، ما كان يتردد في مختلف المجالس وخصوصا بين الفتيات، عن مشاكل فروة الرأس من تساقط الشعر أو حكة أو قشرة، فبدأت تفكر رغم صغر سنها (14 عاما) في البحث عن المسبب الرئيس لهذه المشاكل وكيفية الحد منها ومن ثم علاجها. وبعد تفكير وجهت بوصلتها نحو الشامبو باعتباره الأكثر استخداما على الشعر وفروة الرأس، فبدأت في استكشاف خباياه والتعرف على مكوناته ومركباته، وانتهى بها هذا البحث إلى الحصول على الميدالية الذهبية في مسابقة الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي التي تنظمها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، غير أن طموحها لا يقف عند هذا الحد، بل تتطلع للوصول إلى العالمية من خلال ابتكار يسجل باسم وطنها. وحول فكرة البحث الذي تقدمت به تقول شهد «صادف في ذلك التوقيت الإعلان عن المسابقة من خلال إدارة الموهوبات بتعليم جدة فقررت المشاركة في مسار البحث العلمي بموضوعي (الشامبو الآمن) وبدأت مشوار البحث من قراءات وإجراء تجارب ولقاءات مع أطباء جلدية، وقمت بتجميع عينات لعدد كبير من أنواع الشامبو التجارية المختلفة المتداولة بين أفراد المجتمع، وقمت بدراسة وتحليل جميع المكونات والتراكيب الكيميائية لها، كل مادة على حدة، واكتشفت فائدة كل مادة ومدى ضررها وتفاعلاتها مع المواد الأخرى، كما توصلت إلى وجود مادة مشتركة في جميع أنواع الشامبو التجارية هي المسبب الرئيس لمشاكل فروة الرأس والشعر، وقمت بدراسة مكثفة لتركيبة هذه المادة واتضح لي مدى ضررها». وأضافت شهد «شاركت في المسابقة المكونة من أربع مراحل وتوقفت مشاركتي الأولى عند المرحلة الثانية، غير أنني لم أستسلم رغم الصعوبات التي واجهتني، فقررت إكمال الطريق وعزمت على المشاركة مرة أخرى في هذه المسابقة بنفس البحث وإن كلفني ذلك سنة أخرى، وبالفعل شاركت للمرة الثانية، وبفضل الله عز وجل ثم إصراري وعزيمتي تأهلت إلى المرحلة الثالثة، وكلي أمل ورجاء في أن أصل إلى المرحلة الختامية والفوز بالجائزة». واختتمت شهد حديثها «سأتابع رحلتي للحاق بركب الباحثين العالميين، فديننا دين التفكير والإبداع وسأظل متمسكة بوعدي لرفع رأس بلدي في المحافل العالمية».