الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة أن القوات المسلحة في مصر لا يقتصر دورها على الدفاع عن الأرض والعرض بل يتعداه إلى العمل على إنشاء الكليات التقنية وتخريج التقنيين وإجراء الأبحاث من خلال المراكز البحثية المتخصصة فضلا عن مساهمتها في نهضة وتعمير البلاد وتحقيق التنمية الشاملة في المجالات كافة.

وأشار سموه إلى الدور الكبير للأزهر الشريف في تأهيل العلماء أصحاب الفكر النير الصحيح والسليم الذين تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في قيادة الرأي العام والحفاظ على أمن وسلامة فكر البشر.

جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو حاكم الشارقة صباح اليوم لوفد كلية الطب التابعة للقوات المسلحة المصرية والذي ضم اللواء طبيب خالد عيسى عامر مدير الكلية والعقيد طبيب محمد جابر عفيفي رئيس فرع التخطيط بالكلية والمقدم طبيب حسن فتحي حسن رئيس قسم شؤون أعضاء هيئة التدريب وذلك في مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة بجامعة الشارقة.

ورحب سموه في مستهل اللقاء بالوفد الضيف وتبادل معه الأحاديث الودية في المجالات ذات العلاقات المشتركة ..مطلعا إياه على أهم إنجازات جامعة الشارقة العلمية والبحثية وتمنى لهم التوفيق والسداد فيما يصبون ويتطلعون إليه من تعاون وتفاهم مع كلية الطب والعلوم الصحية.

بعدها شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي رئيس جامعة الشارقة وبحضور سعادة شريف البديوي قنصل عام جمهورية مصر العربية والدكتور عمرو عبدالحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الشارقة وكلية الطب في القوات المسلحة بجمهورية مصر العربية وقعها من الجانب المصري اللواء طبيب خالد عيسى عامر مدير الكلية ومن جانب جامعة الشارقة الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة.

وتأتي مذكرة التفاهم في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة وترحيب سموه بما جاء في خطاب الفريق أول صدقي صبحي القائد العام ووزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري بشأن التعاون الجاد وتقديم الدعم لكلية طب القوات المسلحة.

كما أنها تأتي إدراكا من جامعة الشارقة وكلية الطب للقوات المسلحة بجمهورية مصر العربية بأهمية التعاون العربي والدولي في مجال التعليم العالي بصفة عامة والمجال الصحي بصفة خاصة وبأهمية التميز في التعليم والتدريب والبحث العلمي وتطوير الكوادر البشرية العاملة في مجال التعليم الطبي يضاف إلى ذلك المردود الهام الذي يطرحه هذا التعاون على مستوى تطوير التعليم الطبي والخدمات الصحية في إمارة الشارقة وفي الخدمات الصحية للقوات المسلحة من خلال تبادل الخبرات الأكاديمية والمهنية والبحثية في كافة الجوانب المتعلقة بالتعليم الطبي والصحي لدى الجانبين.

تجدر الإشارة في هذا السياق الى الاهتمام الذي توليه جامعة الشارقة بهذا المجال والذي انعكس من خلال إنشائها مجمعا عالميا للتميز في التعليم الطبي من خلال الكليات الطبية والعلوم الصحية وكلية الطب وكلية طب الأسنان وكلية الصيدلة وكلية العلوم الصحية والمستشفى التعليمي ومركز البحوث الطبية ومعهد القيادة الأكاديمية في التعليم العالي .. كما أن القوات المسلحة المصرية أنشأت كلية للطب تتبع أحدث نظم المناهج الطبية الحديثة مدعومة بمستشفيات وخدمات صحية عالية المستوى تهدف إلى تخريج أطباء قادرين على تلبية الاحتياجات الطبية للقوات المسلحة.

 ونظرا لرغبة الطرفين في تبادل الخبرات والمعارف من خلال هذه المذكرة ودعم البرامج الأكاديمية والبحث العلمي وأية نشاطات أخرى تدعم هذا التوجه .. فقد اتفق الطرفان على ما يلي ..

يندرج التعاون في هذه المذكرة ضمن إطار الاتفاقات الدولية التي تربط بين إمارة الشارقة وجمهورية مصر العربية والتي تقوم على احترام القوانين والقواعد التي تحكم التعليم العالي في البلدين وتضمن احترام المبادئ الدولية الأساسية التي تربط بين الكليات العلمية .. وتهدف هذه المذكرة إلى وضع مبادئ أساسية للتعاون بين جامعة الشارقة وكلية طب القوات المسلحة المصرية والتي تحدد أولويات التعاون والتي يمكن توسيعها لاحقا بموجب ملاحق لهذه المذكرة تحدد مشاريع وبرامج تتماشى مع اختصاصات الطرفين وأولوياتهما ولا يمكن لأي من الاتفاقات الخاصة الدخول حي ز التنفيذ إلا بعد المصادقة عليها من قبل الطرفين .. ويتم التعاون بين الطرفين ضمن إطار توجهاتهما لدعم التعليم الطبي والبحث العلمي ونشر المعرفة ويمكن لهذا التعاون ان يأخذ الأشكال التالية ..

- تطوير المناهج والفعاليات الأكاديمية خاصة تلك المعنية بمجال الدراسات الطبية وطب الأسنان والصيدلة والمهن الطبية المساعدة.

- المشاركة في مشاريع تدريبية وبحثية مشتركة.

- التعاون المشترك بين الطرفين لتيسير التقدم بالطلبات المختلفة للمنظمات الدولية الداعمة للبحوث.

- تنظيم مؤتمرات وندوات ودورات تدريبية وورش عمل مشتركة في مجال التعليم الطبي والبحث العلمي.

- تبادل المعلومات ومصادر التوثيق والمنشورات العلمية.

- تبادل الخبراء وأعضاء هيئة التدريس والطلبة.

- المشاركة في الامتحانات ومراجعة طرق التقويم لضمان الجودة.

ولضمان نجاح برامج التعاون فقد حددت مذكرة التفاهم أن يتم تعيين منسق عام من جانب جامعة الشارقة وآخر من كلية طب القوات المسلحة للقيام بالمهام التالية ..

- تحديد البرامج والأنشطة التي يتفق على تنفيذها في إطار هذه المذكرة مع وضع خطة زمنية لتنفيذ هذه الفعاليات.

- إعداد الاتفاقيات الخاصة والملاحق المكملة للمذكرة.

وتسري هذه المذكرة لمدة خمس سنوات اعتبارا من تاريخ التوقيع عليها من قبل الطرفين ويجوز تجديدها بعد أن يتم الاتفاق على ذلك من قبل الطرفين كتابة قبل نهايتها بستة أشهر.

كما يجوز لأي من الطرفين إنهاء هذه المذكرة أثناء سريانها بموجب إشعار كتابي مسبق يوجهه للطرف الآخر وفي هذه الحالة تظل المذكرة سارية المفعول لمدة ستة أشهر بعد الإشعار ولا يمس إنهاء المذكرة في جميع الأحوال الأعمال التي تمت مباشرتها حتى يتم إتمامها.

ويتم النظر في جميع الصعوبات التي قد تنشأ فيما يتعلق بتطبيق أحكام هذه المذكرة من قبل لجنة عليا تتكون من مدير جامعة الشارقة والمنسق العام من جامعة الشارقة ومدير كلية طب القوات المسلحة والمنسق العام من قبل كلية طب القوات المسلحة والتي عليها أن تسعى لإيجاد حلول مناسبة ومرضية لتذليل تلك الصعوبات // .

وجرى في ختام لقاء صاحب السمو حاكم الشارقة ووفد كلية الطب التابعة للقوات المسلحة المصرية تبادل الدروع والهدايا التذكارية .. كما أقام سموه مأدبة غداء على شرف الوفد الضيف.

وكان الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة قد استقبل أمس الوفد الضيف خلال زيارته لمجمع الكليات الطبية والعلوم الصحية في الجامعة حيث قدم له نبذة عن أهم محاور تطور جامعة الشارقة منذ أن أنشأها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة ..مستعرضا مكوناتها ومرافقها الأكاديمية والعلمية والثقافية كما اطلع الوفد على الخطوط العريضة لخطة جامعة الشارقة الاستراتيجية الخمسية والتي وجه رئيس الجامعة بأن تكون ذات خبرات عالمية.

كما اطلع الوفد على الهيكلية العامة والجديدة للبحث العلمي الذي ستعمل الجامعة ضمن أطرها من الآن وصاعدا مستعرضا معاهد البحث العلمي الأربعة الجديدة التي تم تأسيس بعضها ويجري تأسيس بعضها الآخر الآن من بينها معهد القيادة الأكاديمية في التعليم العالي وتطوير طرائق التدريس مبينا أهدافه وآفاقه والعائد الإيجابي الكبير الذي سيحققه في ميادين التعليم العالي.

وتعرف الوفد من مدير الجامعة على التوجيهات السامية لصاحب السمو حاكم الشارقة رئيس الجامعة المتمثلة بالعمل على نقل الجامعة الى المكانة العالمية التي تستحقها والتي تقوم في جوانب منها على الاستفادة من آفاق التعاون والشراكة الواسعة مع الجامعات والمعاهد والمراكز العلمية العالمية العريقة مستعرضا آفاق هذا التعاون والشراكة مع هذه الجهات في مغارب الأرض ومشارقها.

وعدد الدكتور حميد مجول النعيمي مكونات مجمع جامعة الشارقة للكليات الطبية والعلوم الصحية على نحو خاص وما يضمه من كليات ومعاهد بحوث ومرافق متكاملة والاستراتيجية التي تتبناها جامعة الشارقة في تخريج فريق عمل طبي متكامل ي عنى بصحة كافة أفراد المجتمع ..مشيرا الى ارتباط الكليات الطبية والعلوم الصحية بعدد من الجامعات العالمية المرموقة والرائدة في تدريس المجالات الطبية الأمر الذي أكد أنه ساهم في تطوير تجربتها وصقلها.

من جانبه عبر رئيس وفد القوات المسلحة المصرية اللواء طبيب خالد عامر عن إعجابه الكبير بالمكانة التي استطاعت جامعة الشارقة تحقيقها خلال هذه الفترة الزمنية البسيطة على تأسيسها بالنسبة لجامعات العالم العريقة التي أمضت عشرات السنين حتى بلغت ما بلغته من مكانه ..وأبدى رغبة عميقة في التعاون المستقبلي مع جامعة الشارقة وخاصة في جوانب عديدة من البحث العلمي مستعرضا مكونات كلية طب والكليات الفنية الأخرى التابعة للقوات المسلحة المصرية .

وتحدث عن إمكانيات هذه الكلية الأكاديمية والعلمية وآفاق تعاونها مع الجامعات العريقة والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية ذات العلاقة ..

بعد ذلك جرى بحث توسيع آفاق التعاون بين جامعة الشارقة وكلية الطب بالقوات المسلحة المصرية.

وام