أقامت بلدية "تنورين"- شمال لبنان، احتفالا تكريميا لنائبة رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده، تقديرا لمبادرتها إلى تقديم خمسة مولدات كهربائية ، وذلك في القصر البلدي وفي حضور النائب بطرس حرب، والوزير السابق كرم كرم وفاعليات تنورين وقضاة ورؤساء جمعيات وهيئات أهلية. وبعد أن تسلمت الصلح درعا تذكارية ألقت كلمة قالت فيها: "إن العهد الذي دخله لبنان اليوم هو عهد دقيق وخطير، عهد تطلع اليه الاحرار زمانا بعيدا وهو عهد استقلال وسيادة وعزة وطنية توفرت له العوامل والامكانيات التي تجعله استقلالا صحيحا اذا ما شاء بنوه أن يخلصوا الخدمة واذا عرفوا كيف يعملون بثبات وعزم واتحاد" هذا كلام لرياض الصلح في العام 1943 وهو أب الميثاق. وسألت : "ترى هل كان والدي يتوقع كل هذا لابنائه؟ بدلا من ان يخلصوا الخدمة خانوا العهد، بدل أن يعملوا بعزم آثروا الخنوع، بدل ان يتحدوا تفرقوا، بدل أن يفهموا استسلموا. أنظام هذا؟ كنا نشكو كثرة التسلط بتنا نبكي القلة في السلطان لا حبا بحني الرقاب بل طلبا للاستقرار". وأضافت: "شبعنا ارقاماً وكرهنا اسماءً ومللنا تحليلاً وسئمنا انتقاماً. التأموا بالتمديد وانفصلوا عند القوانين ويا للعجب فالتمديد لهم والقوانين لنا. مجلس خاف من نصابه فانقسم وحكومة خائفة من ولادتها فطال مخاضها وأخرى خافت من مزاولة حكمها لأن في التحكم الزوال وفي الاعتزال بقاء. ولديموقراطية الخوف هذه حسنات اهمها ضياع المسؤوليات ولكن بين الخوفين بلد بدأ يتخوف على مصيره لا بل على ديمومته. داخله قلة سابحة في الخيرات والنعيم وخارجه غالبية تغوص في القمامة بحثا عن بقايا رغيف. حتى الكسب غير المشروع اصبح فيه انتقائيا فلو اقترفه الجائع يعد عليه عيبا يعاقب عليه القانون ولو اقترفه المتخم فهو اقتصاد اعمال ونجاح. جعل المال هنا محترما حتى لو كان مسروقا والفقر محتقرا حتى لو كان شريفا".