برعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر احتفلت دار الإنماء الاجتماعي، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بتكريم الفائزين بجائزة العمل التطوعي وجائزة ريادة بحضور عدد من المسئولين، والشخصيات العامة في قطر. وأعرب سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث عن شكره وتقديره لدار الإنماء الاجتماعي لما تقوم به من دور ثقافي واجتماعي ورياضي هام. وقال سعادته في تصريحات صحفية على هامش حفل توزيع جوائز دار الإنماء الاجتماعي، إن هذه الجوائز استطاعت أن تمثل حافزا للعطاء والإبداع وإن كل من فاز بها استحقها عن جدارة خاصة الشيخ عبدالله الأنصاري وهو من رجال قطر النبلاء. وأضاف سعادته أن الحراك الثقافي في دولة قطر يجري بتوجيهات ودعم حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وولي العهد سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وهو دعم مستمر ولن يتوقف بإذن الله. وأكد على أن هذه الجوائز بمثابة دافع للإبداع ويجب على الجميع أن يقدموا كل ما لديهم بأفضل صورة لأن الوطن يستحق أن نكون كرماء معه كما أن روح المنافسة تساعد على بذل مزيد من العطاء والإنجاز. وقال سعادته إن الإبداع ليس فقط لمن ينال الجوائز بل الإبداع في من يمنح هذه الجوائز وقال إن الدولة تشهد تطورا في كافة مجالاتها الأمر الذي سينعكس مستقبلا على تطور هذه الجوائز كما وكيفا. من جهتها، أكدت السيدة آمال المناعي المدير التنفيذي لدار الإنماء الاجتماعي حرص الدار على التعاون مع الجميع من أجل تشجيع القطريين وتحفيزهم لتحقيق المزيد من الطموحات، معربة عن شكرها وتقديرها لشركاء جائزة رائد الأعمال القطري "ريـادة": مصرف قطر الإسلامي و"أوكسيدنتال قطر"، وشركاء جائزة العمل التطوعي: اللجنة الأولمبية القطرية، ومؤسسة أسباير زون. وأشارت إلى أن اهتمام المؤسسات الأربع برعاية جوائز "ريادة" والعمل التطوعي يسهم في الارتقاء بالاقتصاد ويعكس استشعارهم للمسؤولية الاجتماعية نحو تحقيق مفاهيم الاستدامة. من جانبه، قال الشيخ محمد بن فيصل بن قاسم آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة شركة الفيصل القابضة وشركة أعمال، إن قطر توفرلابنائها أفضل المؤسسات التعليمية على مستوى العالم مما يساهم في تأهليلهم بشكل أفضل لسوق العمل، مشيرا إلى وجود العديد من المؤسسات العامة والخاصة التي توفر فرصا تدريبية للطلاب. وأضاف الشيخ محمد في كلمته التي ألقاها في الحفل، أنه بفضل رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، أصبح اقتصاد قطر من أفضل الاقتصاديات على مستوى العالم مما يتيح لنا فرصا استثمارية متنوعة. وتابع قائلا "إن كل هذه العوامل مجتمعة تجعلنا الجيل الذي سيواصل مسيرة الآباء والأجداد ونبني مسقبلا أفضل لبلدنا العزيز قطر". بدوره، قال بارت كير، الرئيس والمدير العام لإكسون موبيل قطر: "كوني أحد حكّام جوائز "ريادة"، لقد سعدت برؤية مدى عمق الروح القطرية لريادة الأعمال بشكل مباشر". وأضاف كير: "يُشكّل هذا البرنامج مثالاً إضافياً على العمل الملهم الذي تقوم به دار الإنماء الاجتماعي في مجتمعنا، كما أنّه تذكيرٌ هام بما يقوم به هؤلاء المبتكرون لتمهيد الطريق أمام المستقبل المشرق الذي ينتظر قطر". وتقدم بالتهنئة إلى جميع الفائزين بجائزة "ريادة". ومنحت جائزة العمل التطوعي في نسختها الـ11 في فئتها الشرفية للمرحوم العلامة الشيخ عبدالله بن إبراهيم  الأنصاري، وفاز بفئة الأفراد: المهندس فـرج صـالح المـري، والسيد صبـاح ربيعة الكـواري، والآنسـة حصـة نـاصر النـصر، والسيد عبدالله محمود عبدالله. ونالت مدرسة أحمد بن حنبل الثانوية المستقلة للبنين جائزة العمل التطوعي في فئة المؤسسات، وحصل "مشروع حياة جديدة" بمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" على الجائزة في فئـة المشـــاريع، وتوجت مدرسة عبدالرحمن بن جاسم الإعدادية المستقلة للبنين بالجائزة في فئة النشاط الطلابي عن برنامجها: "الملتقى الأول للدمج والتمكين للأشخاص ذوي الإعاقة". وفي فئة البحوث الطلابية، فازت مدرسة رابعة العدوية الثانوية المستقلة للبنات عن بحثها بعنوان: "تحويل الطاقة الصوتية إلى طاقة كهربائية"، ومدرسة آمنة بنت وهب الإعدادية المستقلة للبنات عن بحثها بعنوان: "قطرة واحدة تكفي". وتنافس على جائزة العمل التطوعي التي تحظى برعاية من اللجنة الأولمبية القطرية، ومؤسسة أسباير زون، 95 ترشيحاً من مختلف المؤسسات والأفراد في قطر، وقدمت 5 مؤسسات قطرية ترشيحاتها لنيل الجائزة في فئه المؤسسات، و43 لفئة الأفراد، و20 لفئة البحث العلمي، و9 لفئة الأنشطة الطلابية، و18 لفئة المشاريع بحلول الموعد النهائي في 30 ديسمبر الماضي. وتلقت الدار 80 طلبا للمشاركة في جوائز ريادة بفئاتها الثلاث. وتوّج السيد حمد البدر عن مشروع BeehivEnurship Caf  بالمركز الأول لجائزة أفضل خطة مشروع ريادي، وفازت السيدة فاطمة الكواري عن مشروع Fatima AL Kuwari Cakes بالمركز الثاني، ونال الدكتور أحمد السليطي عن مشروع Qatar Pharma المركز الأول لجائزة أفضل مشروع ريادي قائم، وحل السيد عبدالله النعيمي عن مشروع Park View في المركز الثاني، فيما حصلت مؤسسة إنجاز قطر على المركز الأول في جائزة أفضل دعم مجتمعي لريادة الأعمال، ونال مركز روضه  المركز الثاني. وتنقسم جوائز ريادة على 3 فئات مختلفة من الجوائز سنوياً، منها اثنتان لأصحاب المشاريع وجائزة واحدة للجهات الداعمة، وتحمل الجوائز الثلاث مسميات: جائزة أفضل خطة مشروع ريادي، وجائزة أفضل مشروع ريادي قائم، جائزة أفضل دعم مجتمعي لريادة الأعمال وقد رصدت جائزة ذهبية وأخرى فضية لكل فئة من الفئات الثلاث. وصممت جائزة أفضل خطة مشروع ريادي لمكافأة الأفكار التجارية المتميزة والمتطورة. ومع أن فكرة العمل قد لا تكون دخلت إلى مرحلة التنفيذ، يتم الحكم عليها وتقييمها من خلال التطبيق العملي، ومدى قابلية تطبيقها على أرض الواقع وإمكاناتها. وتمنح جائزة أفضل مشروع ريادي قائم لمكافأة أصحاب المشاريع الرائدة ممن نجحوا في مشاريعهم، وينبغي على المرشحين أن يكونوا قد نجحوا في مرحلة تطوير مشاريع صغيرة إلى متوسطة الحجم تسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. وتقدم جائزة أفضل دعم مجتمعي لريادة الأعمال لتكريم الشركات والأفراد لما يقدمونه من دعم كبير لأصحاب المشاريع الريادية، وتعمل الجائزة على تكريم دعم الشركات والأفراد للتنمية الوطنية من خلال: الدعم المالي، تسهيل الوصول إلى جهات التمويل، تقديم الدعم المعنوي والتشجيع، نقل المعرفة، ودعم العلاقات. وتسعى دار الإنماء الاجتماعي إلى خدمة المجتمع وترسيخ مكانة شعبه من خلال: تعزيز دور الأسرة في المجتمع والمحافظة على تماسكها واستقرارها الاجتماعي، والمساهمة في توفير فرص العمل وفرص إدرار الدخل من خلال المشاريع الإنتاجية والتنموية ودعم إنشاء المشاريع الصغيرة، ورصد الظواهر الاجتماعية المختلفة وإجراء الدراسات العلمية حولها وتقديم المقترحات بشأنها ومحاولة إشراك صانعي القرار في معالجتها وبث الوعي وتهيئة أفراد المجتمع لمواكبة ومواجهة التحديات والمتغيرات المؤثرة في مكونات وقيم المجتمع.