الدكتور أنور محمد قرقاش

وجه وزير الدولة للشؤون الخارجية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، الدكتور أنور محمد قرقاش، جزيل الشكر والتقدير لمؤسسة دبي للمرأة ممثلةً في رئيستها الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، على الجهود الملحوظة التي تبذلها من خلال تعزيز المشاركة الفاعلة للمرأة الإماراتية في عملية التنمية في مختلف المجالات.

وأكد في جلسة نظمتها اللجنة الوطنية للانتخابات بالتعاون مع مؤسسة دبي للمرأة، أنّ المرأة الإماراتية لعبت دوراً كبيراً في إنجاح العملية الانتخابية في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، وأن توعيتها سياسياً وتمكينها من لعب أدوار قيادية، وتشجيعها على ممارسة حقها بالمشاركة في العملية الانتخابية مسؤولية مشتركة.

وأشارإلى دور دولة الإمارات في تمكين المرأة الإماراتية، مشيراً إلى أن الإمارات بدأت منذ وقت مبكر في تكريس النهج المتمثل في إشراك المرأة في عملية صنع القرار، الأمر الذي ساهم في حصول المرأة الإماراتية على العديد من المراكز المتقدمة في كثير من نتائج التقارير والدراسات، كان آخرها حصول المرأة الإماراتية على المرتبة الأولى في تمكين المرأة قيادياً وبرلمانياً، وفقاً للتقرير السنوي 2014 لمركز دراسات مشاركة المرأة التابع لمؤسسة المرأة العربية.

وبيَّن أنَّ وجود ثقافة انتخابية تستند على ضرورة مشاركة المرأة في انتخاب واختيار الأفراد الذين يعبرون عن هموم المواطنين يحقق الفائدة للوطن والمواطن، ويعد خطوة مهمة لغرس ثقافة التنمية السياسية بين أفراد المجتمع. ونوه بأنَّ المرأة الإماراتية ركيزة من ركائز التطور الذي تشهده دولة الإمارات، لذا تعد مشاركتها في الانتخابات رافداً رئيسيا لتعزيز نهج المشاركة السياسية الذي تبنته القيادة الرشيدة.

وأضاف أن مشاركة المرأة في التجربتين السابقتين الانتخابيتين أكسبتها خبرة ووعيا سياسياً مهمين ما يعزز دورها ومشاركتها بفاعلية في انتخابات 2015 منوهاً بنسبة تمثيل المرأة في الهيئات الانتخابية لعام 2015 وصلت إلى قرابة النصف بنسبة 48%، ما يدل على إيمان القيادة الرشيدة في دورها في المساهمة بفاعلية بتعزيز التجربة البرلمانية في دولة الإمارات، وهي دليل واضح على أن المرأة الإماراتية أصبحت اليوم شريكاً حقيقياً للحصول على مقاعد داخل المجلس والمساهمة في عملية صنع القرار.

وأشار الدكتور أنور قرقاش إلى أن المرأة الإماراتية من خلال عضويتها في المجلس الوطني الاتحادي كانت صوتاً للأسرة والمجتمع تحت قبة المجلس، وعاملاً مهماً في صياغة ومناقشة تشريعات وقوانين تمس جميع أفراد المجتمع الإماراتي، مثل قانون الطفل الذي ناقشه وأقره المجلس في الفصل التشريعي الخامس عشر، لافتاً إلى أن الانتخابات أظهرت بعض الكفاءات التي لم تكن مدركة قبل التعيين، مستعرضاً مثالاً على ذلك الدكتورة أمل القبيسي، حيث إنها لم تكن معروفة على مستوى وطني قبل خوضها تجربة الانتخابات، وإنما على مستوى العلاقات الشخصية، إلا أنها من خلال الانتخابات أصبحت شخصية معروفة على مستوى دولة الإمارات.

وأكد قرقاش أنه يجب أن لا تعول المرشحات كثيراً على وجود 48% من أعضاء الهيئات الانتخابية من النساء بل يجب عليهن التخطيط الجيد لإدارة حملاتهن الانتخابية مع التركيز فيها على طرح القضايا التي تلقى اهتماماً واسعاً من المواطن كقضايا الصحة والتعليم والتقاعد والأمومة، مؤكداً أهمية تعزيز مشاركة المرأة في المجلس الوطني، كي تأخذ مكانتها اللائقة وتساهم بدور فاعل في قضايا شعوبها ووطنها.

وأرجع الدكتور أنور قرقاش سبب انخفاض عدد النساء المنتخبات خلال الدورتين السابقتين، إلى تفتت أصوات النساء فيما بينهن، ولعدم وجود آلية تنظيمية تساهم في خلق شبكة تواصل بين المرشحات والناخبين خلال الحملة الانتخابية.

وشهدت الجلسة إقبالاً وتفاعلاً لافتين، بحضور قيادات نسائية في القطاعين الحكومي والخاص وعدد من الشخصيات، منهم طارق هلال لوتاه وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ومحمد جمعة السويدي عضو اللجنة الانتخابية في دبي- ممثل القطاع الأهلي بالأمانة العامة -اللجنة العليا للتشريعات، ومنى بوسمرة مديرة نادي دبي للصحافة ونائب الرئيس- جمعية الصحفيين.