د. أمل عبدالله القبيسي مدير مجلس أبوظبي للتعليم

زارت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مديرة عام مجلس أبوظبي للتعليم أمس "روضة العلا" في منطقة الشوامخ في بني ياس التي كانت تعمل فيها المعلمة الأميركية إيبوليا رايان ضحية جريمة "جزيرة الريم" لتقديم واجب العزاء إلى إدارة المدرسة وزملاء الضحية من الإداريين والمعلمين وذلك في لفتة إنسانية تجسد مفهوم الأسرة الواحدة والبيت الواحد.

وحرصت على أن تكون أول من يحضر إلى المدرسة في أول يوم دراسي يعقب الحادثة لتقف بجانب أسرة الضحية في العمل وتقدم لهم التعازي ..معربة عن صادق عزائها ومواساتها لأسرة الفقيدة.

وأكدت القبيسي أن جميع العاملين في مجلس أبوظبي للتعليم من معلمين وإداريين مواطنين ومقيمين هم أسرة واحدة متراحمة ومتحابة ومتكاتفة في السراء والضراء ..مشيرة إلى حرص المجلس على تذليل أي عقبات أو صعوبات قد تواجه المعلمين في أداء رسالتهم السامية.

وقالت "أعيش معكم حزنكم ومعاناتكم لفراق معلمة متميزة مخلصة في عملها بدون أي ذنب ارتكبته وأبلغكم تعازي ومواساة جميع العاملين في مجلس أبوظبي للتعليم ومشاطرتكم مصابكم" ..مؤكدة أن جميع أفراد الميدان التربوي هم أعضاء أسرة واحدة تتألم وتتأثر بما يصيب أي فرد منها.

وأضافت أن مجلس أبوظبي للتعليم لا يدخر وسعا لترسيخ مبادئ روح الفريق الواحد والأسرة التربوية الواحدة ولن يدخر وسعا في تقديم الدعم اللازم لأسرة الضحية ومساندتهم للخروج من هذه المحنة.

وأشادت بالرعاية المستمرة التي يحظى بها جميع العاملين في قطاع التعليم في أبوظبي من  الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم وتوفيرهما كل السبل والإمكانيات الرامية إلى راحتهم وأمنهم فضلا عن تلمس احتياجاتهم والسعي نحو تذليل العقبات كافة والنظر إليهم كأبناء أسرة واحدة وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي حرص القيادة الرشيدة على أن تبقى الإمارات نموذجا يحتذى به في الأمن والسلام وصون مكتسبات الوطن وتوفير الحياة الآمنة للمواطنين والمقيمين والزائرين ..مشددة على أن الإمارات تظل المكان الأمثل لرعايا الدول العربية والغربية وستظل الأرض الآمنة التي تستقطبهم للعيش والعمل والملاذ الآمن للمقيمين في منطقة الشرق الأوسط.

وأشارت إلى أن الحادث يمثل عملا فرديا من قبل نفسية مريضة إجرامية وهو دخيل على المجتمع الإماراتي المعروف بحرصه على نشر مبادئ المحبة والتسامح ورغم قسوته إلا أنه إظهر بكل وضوح الجانب الإيجابي في المجتمع الإماراتي المتمثل في التكاتف والتلاحم والعمل الجماعي عند مواجهة التحديات والشدائد واليقظة والجاهزية والاستعداد الدائم لقوات الأمن وقدرتها الفائقة على درء المخاطر والتهديدات والسرعة في المبادرة لأخذ الحيطة والحذر والجاهزية لكل الظروف والأحوال.

وثمنت معاليها جهود القيادة العامة لشرطة أبوظبي بقيادة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية واهتمام سموه ومتابعته الشخصية لملابسات الجريمة حتى التوصل إلى المشتبه بها وإعلان ذلك بنفسه واتصاله بأسرة الضحية وحرص سموه على أن يحظى طفلاها التوأم بالرعاية والعناية.

وأشادت بالتعامل الاحترافي لرجال الشرطة مع الجريمة ما حال دون استهداف أبرياء آخرين ..معربة عن تقديرها لمستوى الرقي والاحتراف الذي تعاملوا به مع القضية في مختلف مراحلها.

من جانبهن ثمنت معلمات روضة العلا اللفتة الإنسانية التي قامت بها معالي الدكتورة أمل القبيسي ..مشيدات بحرصها على مشاركتهن مصابهن وتأكيدها بحضورها على أن جميع العاملين في المجلس أسرة واحدة.

وشددت المعلمات على أن الحادث رغم قسوته إلا أنه سيظل مجرد حادث فردي قد يحدث في معظم دول العالم ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يؤثر في معنوياتهن أو شعورهن بالأمان في دولة الإمارات خاصة في ظل المعاملة الطيبة التي يلقينها من الجميع وبعد أن أثبتت شرطة أبوظبي أن هناك عيونا ساهرة مهمتها حفظ الأمن والأمان.