دبي - صوت الامارات
شهد سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية و الإنسانية رئيس مجلس أبوظبي الرياضي و الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إحتفال القيادة العامة للقوات المسلحة الذي أقامته في مركز تدريب سيح لحمه بالعين بمناسبة تخريج الدورة التطوعية الثالثة لطلبة المدارس التي نظمتها هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية و استمرت أربعة أسابيع.
حضر الحفل سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة النقل في أبوظبي و معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي و اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية و الاحتياطية و اللواء الركن بحري طيار الشيخ سعيد بن حمدان بن محمد آل نهيان قائد القوات البحرية و عدد من الشيوخ، والشيخات وكبار ضباط القوات المسلحة وجمع من المدعوين من أولياء أمور وأقارب وذوي الخريجين.
و أكد سمو الشيخ سيف بن زايد خلال الإحتفال أهمية مثل هذه الدورات التي أفرزت نماذج مشرفة من أبناء و بنات الوطن ونمت فيهم حب الوطن والقيادة الرشيدة، وعلمتهم الصبر والمثابرة في سبيل الوصول إلى الأهداف وتحقيقها وحررت طاقاتهم الدفينة وأسهمت في تعزيز الجهد للارتقاء بالوعي لأبناء وبنات الإمارات من خلال تكريس مبدأ المشاركة وتأكيد روح الولاء و الاخلاص و الوفاء للوطن وقادته في نفوسهم لمواصلة المسيرة المظفرة التي سطرها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".
كان الحفل قد بدأ بعزف السلام الوطني بعدها تليت آيات عطرة من الذكر الحكيم ثم مر الخريجون و الخريجات من أمام المنصة الرئيسية على هيئة استعراض عسكري عكس المهارة العالية التي يتمتعون بها.
و قدم الخريجون بعد ذلك عروضا في فك وتركيب المسدس والبندقية إم 16 والرشاش إضافة الى عروض رياضة الجيوجيستو والقتال في المناطق المبنية وتطهير الخنادق واستعراض المهارات العسكرية التي تلقاها الطلبة و الطالبات و ساهمت في اكسابهم العديد من المعارف والخبرات العملية التي تساعدهم على خدمة وطنهم بالشكل المطلوب.
و أدى الخريجون القسم قبل انصرافهم وهتفوا بحياة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة " حفظه الله " .
و بهذه المناسبة قال الشيخ زايد بن سيف بن زايد آل نهيان وأخوه الشيخ خليفة بن سيف بن زايد آل نهيان : إن مشاركتهما جاءت بدعم واهتمام مباشر من والدهما سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان و تأكيده لهما أن خدمة الوطن و قيادته الحكيمة التي سهرت على تحقيق الأمن والأمان لأبنائه واجب على كل مواطن ومواطنة و أن ما ستحظيان به من مهارات عند انتهائكما من متطلبات البرنامج التدريبي الصيفي التطوعي سيعود بالنفع عليكما شخصيا وذهنيا وصحيا وعلى الوطن.
و عبرا عن فخرهما واعتزازهما بهذه التجربة التي ساعدتهما على اكتشاف ذاتهما وطاقاتهما وقدراتهما على مواجهة المصاعب و التي استثمراها بشكل أفضل خلال فترة الدورة العسكرية.. مشيرين إلى أن الدورة العسكرية التطوعية أسهمت في غرس روح الولاء و حب الوطن في نفوس الطلاب و ذلك للحفاظ على أمنه و استقراره إضافة إلى تزويدهم بالعديد من المهارات العسكرية الشاملة.
أما الشيخ راشد بن حمدان بن زايد فقال بانه سعيد جدا بالأجواء الحميمية التي صاحبت الدورة حيث الالفة والتعاون والجدية والالتزام ما بين الطلاب لتسير حياتنا اليومية بشكل منتظم خلال فترة الدورة.. مؤكدا ان هذه التجربة الثرية ستظل عالقة في الاذهان دائما.
وقال الشيخ زايد بن طحنون بن زايد ال نهيان فقال ان حياته العسكرية كانت مختلفة تماما عن حياته السابقة معتبرا ان حماسه للانجاز جعله يكتسب طاقة صبر عالية و قوة معنوية.
وتميزت مشاركة الشيخ ذياب وحمدان ومحمد ابناء اللواء الركن بحري طيار الشيخ سعيد بن حمدان بن محمد آل نهيان قائد القوات البحرية بالحماس الدائم خلال مختلف الحصص التدريبية لمهارات استخدام السلاح والرماية والرياضة والمحاضرات التثقيفية التي أعدت خصيصا للدورة الصيفية التطوعية باهتمام من القائمين على الدورة والمشرفين عليها ولم يتوقعوا أن رياضة الجيوجيتسو ستكسبهم مهارات تعود بالنفع على الجانب الصحي والشخصي الذي تميز بها.
من جانبهم تحدث الخريجون والخريجات بكل حماسية عن فخرهم بنجاحهم في انجاز برنامج الدورة التطوعية العسكرية حتى النهاية وبكل ما اكتسبوه من مهارات جديدة تعد اضافة هامة ونقلة كبيرة في حياتهم أحدثت تغييرا في نمط حياتهم للأفضل واكتشفوا خلالها طاقاتهم مما رفع من معنوياتهم وثقتهم بأنفسهم.
واعتبر كل من سيف على البريكي ومنصور أحمد الفلاسي وشهد أحمد البلوشي ان الدورة الصيفية العسكرية ساهمت في تنمية وصقل القدرات العسكرية لديهم واكتساب مهارات عديدة واكتشفوا حياة جديدة كلها مسؤولية والتزام.
وأكد أولياء أمور الطلبة والطالبات أهمية الدورة التطوعية العسكرية في حياة الطلاب والطالبات وذلك لتعزيز قيم الانتماء للوطن في نفوس الجميع معربين عن شكرهم وعرفانهم للقيادة الرشيدة على الجهد والعمل فيما تحقق من إنجازات شامخة للوطن وتسخير الإمكانات كافة للمواطنين للقيام بدورهم لخدمة الوطن.
واشادوا بحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على تنشئة أبناء الإمارات التنشئة الصحية السليمة، واستغلال أوقاتهم بشكل علمي وعملي يرجع عليهم بمردود إيجابي يخلق من ورائه طلابا وطالبات متمكنين وقيادات طلابية تمتلك قدرات فذة يعتمد عليها.
وثمن كل من علي حسن سويد وعلي جمعة الكعبي ومحمد جمعة رديع وخلف الزعابي وسالم علي النيادي ونجلاء علي المحرزي وصبيحه راشد الصريدي وليلى الزرعوني وعلياء محمد المحرزي وجود دورات عسكرية صيفية، استثمار طاقات الشباب والشابات في خدمة الوطن، وتعليمهم مهارات الاعتماد على النفس، والصبر والتحمل، إلى جانب تحمل المسؤولية، وإدراك قيمة الوقت بدلاً من إهداره.
واعتبروا ان القيادة الوطنية هي القدوة دائماً وأبداً، داعين أولياء الأمور إلى الاهتمام بأبنائهم وعمل برامج مفيدة لهم وإلحاقهم بالفعاليات الثقافية وكل ما من شأنه أن يوظف طاقاتهم وإبداعاتهم توظيفاً صحيحاً ليكونوا مفخرة لذويهم ولوطنهم .
واعربوا عن الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على تنظيم الدورات التطوعية العسكرية الصيفية ، والتي اعتبروها فرصة لنرى أبناءنا وهم في ميادين التدريب لإثبات حبهم للوطن واستعدادهم للانخراط في الخدمة العسكرية من أجل حمايته والذود عنه في كل الأوقات والظروف.