أبوظبي - وام
افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح بحضور معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي اليوم الدورة الرابعة للمؤتمر السنوي لأحدث التطورات في تعزيز نجاح تكنولوجيا المساعدة على الإنجاب 2018 "ANNO" الذي ينظمه المركز العالمي لعلاج العقم في الشرق الاوسط "IVI Fertility " في فندق جميرا أبراج الإتحاد - أبوظبي.
يشارك في المؤتمر خبراء مختصين في التوليد وأمراض النساء والتوليد وممثلي مختبرات طبية الذين يقدمون أحدث أبحاثهم في عالم الإنجاب.
ويركز مؤتمر هذا العام على بعض من أفضل نتائج البحوث والممارسات السريرية لعمليات أطفال الأنابيب التي يتم اعتمادها إلى حد كبير من قبل مجتمع طب النساء والتوليد في المنطقة.
وشملت المجالات الرئيسية التي تم تغطيتها تجديد المبيض وإضفاء الطابع الشخصي على تحفيز المبيض والاختبار الجيني ما قبل الغرس وأطفال الأنابيب وطب الأم والجنين ودور فيتامين "د" والعقم والحفاظ على الخصوبة وتشوهات الرحم وغيرها الكثير.
ورحب معالي الشيخ نهيان بن مبارك في كلمة الافتتاح بالمتحدثين والمشاركين في هذا المؤتمر من القادمين من الخارج للوقوف عند آخر تطورات تقنيات الإنجاب في العالم مشيرا الى ان هذا المؤتمر يتزامن مع احتفاء الدولة بمرور مئة عام على ميلاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وبإنجازاته وحكمته والتي يأتي من ضمنها تعليم النساء وتعزيز مشاركتهن في تقدم الدولة.
وقال معاليه " في مؤتمركم الثاني في العام 2016 شددت على أهمية الأمل حيث أن الأمل يلعب دورا كبيرا في نجاح عملكم.. والأمل في أن يصبح الرجل والمرأة أبا وأما لولد لضمان مستقبل أفضل".
وأضاف " شددت في الدورة الماضية على أهمية الربط بين عملكم ووزارة التسامح حيث أكدت على أهمية تفاعل الأولاد مع قيم التسامح.. ومن الطبيعي لدولة الإمارات التي هي واحة أمان أن يحصل الأولاد فيها على تعليم جيد يوسع آفاقهم ويعزز فهمهم للناس والافكار والمعتقدات والعادات المختلفة عنهم.. ويترعرع الأولاد في الإمارات مع كم كبير من التنوع الثقافي لأكثر من 200 جنسية.. وحيث أن الاولاد هنا يعيشون في مجتمع عالمي فواجب أن يتعلموا كمواطنين عالميين".
وأوضح معاليه إن مؤتمرات كهذه تجعل الفرصة مؤاتية لتوفر للمرضى وصولا الى أفضل التقنيات ما يعزز من احتمالية أن يكون لهم أولاد وإن مساعدة الآخرين على أن يكونوا آباء وأمهات هو وسيلة فضلى لتعزيز التسامح ونتشارك كآباء محبتنا لأولادنا حيث أن تجربة تربية الأولاد هي واحدة من التجارب العالمية المميزة.
وقال " إسمحوا لي أن أنوه في مؤتمركم هذا بجهود مركز "أي.في.أي" للإخصاب الشرق الأوسط حيث أن هذا المركز في أبوظبي ودبي ومسقط وبعد أقل من ثلاث سنوات على بدء أعماله حقق نسب نجاح حمل وصلت الى 70 بالمائة وقد حقق المركز منذ تأسيسه في ابوظبي أكثر من 500 حالة حمل".
من جانبه قال الدكتور هومان فاطمي اختصاصي الطب التناسلي والجراحة التناسلية والمدير الطبي لمركز " IVI Fertility " الشرق الأوسط أن تقنيات الإخصاب المساعدة حققت انجازات كبيرة منذ بدايتها حيث أنها تعتبر أداة فعالة لمعالجة العقم وتخفيض نسب الاجهاض وتعزيز التخطيط الفعال لتكوين أسرة لافتا الى ان مثل هذه المؤتمرات التي نقوم بها تساعد في تعزيز الوصول الى التقنيات وتعميم أفضل الممارسات العالمية.
ومن الخبراء العالميين المشاركين في المؤتمر البروفيسير الدكتور هومان فاطمي والبروفيسير الدكتور انطونيو بيليسير والبروفيسير الدكتور جوان غارسيا فيلاسكو والبروفيسير الدكتور كلاس ودنغ اندرسون والبروفيسير سارة براكير والدكتورة بربارة لورينز والدكتورة ديسسلافا ماركوفا ونيلكي دي مانك والدكتورة لورا ملادو والدكتور يانهي لوي والدكتورة دنيالا جيلانو.. بالاضافة الى آخرين.
وركز المؤتمر على المعايير الدقيقة لاحتياطي المبيض والتأثيرات الخفية لخلية البويضات ومستقبل التلقيح الاصطناعي بالإضافة إلى ذلك شهد المؤتمر مناقشات حول أحدث حلول علم الأجنة وحلول الحفاظ على الخصوبة ضمن مواضيع متخصصة أخرى ذات صلة.
وقال المؤتمرون أن متلازمة المبيض المتعدد الأكياس والأورام الليفية والتهاب بطانة الرحم والسمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان هي أهم القضايا الصحية التي تؤثر على الصحة الإنجابية للمرأة في الإمارات العربية المتحدة.
ويهدف المؤتمر إلى التركيز على الدراسات الرئيسية وأحدث الأبحاث في علاجات الخصوبة على الصعيد العالمي حيث رسخ موقعه كمنصة رئيسية لتبادل أفضل الممارسات في هذا المجال.
ويوفر المؤتمر للمشاركين فرصة الاستماع إلى المتحدثين المتميزين والتواصل مع بعض أفضل المتخصصين في العالم في مجال الخصوبة بالإضافة إلى سلسلة من ورش عمل ودورات قادها خبراء الخصوبة والجينات.
وشكل المؤتمر فرصة هامة لفهم شامل لأسباب العقم في المنطقة وللتعرف على العلاجات الفعالة والحلول المختلفة