دبي - صوت الامارات
أشادت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية بتدشين المرحلة الثانية من مشروع موسوعة المرأة الإماراتية " بوابة المستثمرين" .. و قالت إن هذا التدشين يؤكد دورنا جميعا في مجال تفعيل المسؤولية المجتمعية والذي يحتم علينا وضع الأطر التي تسهم في دعم مشاريع تمكين المرأة و التحليق بها عاليا لضمان الحفاظ على دورها الريادي في مختلف المجالات لتصبح المرأة الإماراتية شريكاً حقيقياً فاعلاً في برامج وخطط التنمية المستدامة بالدولة.
و أوضحت سموها في تصريحات لها بشأن " ورشة بوابة المستثمرين " التي نظمها الاتحاد النسائي العام بمقره اليوم بمناسبة عملية التدشين أن المرأة الإماراتية حققت العديد من الإنجازات و المكاسب المتميزة في إطار النهج الذي رسمته القيادة الرشيدة، وحظيت قضاياها باهتمام مجتمعي كبير من خلال وضع استراتيجيات لتمكينها وريادتها مؤكدة أن " موسوعة المرأة الإماراتية " خطوة مهمة وداعمة لرصد تكامل أدوار المؤسسات الحكومية و الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق الاستراتيجية الوطنية لتمكين و ريادة المرأة الإماراتية وإبراز دورها وتنمية قدراتها وصقلها وتمكينها في المجالات كافة.
و دعت " أم الامارات " جميع المؤسسات إلى ضرورة تضافر الجهود و تكامل الأدوار بينها بمختلف القطاعات لتعزيز ما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات ومكاسب والمساعدة في تمكينها.
و أعربت سموها عن أملها في أن تحقق هذه الموسوعة الطموحات التي وضعت من أجلها و أن تعمل على تعزيز دور المرأة الريادي في مختلف المجالات لتصبح شريكا حقيقيا فاعلا في برامج وخطط التنمية المستدامة بالدولة.
من جانبها أكدت سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام أن المراة الإماراتية سجلت حضوراً فاعلاً في جميع المجالات و أثبتت جدارتها في الدفع بمسيرة التنمية المستدامة وقالت إن توجيهات أم الامارات بإطلاق موسوعة المرأة الإماراتية في أبريل من هذا العام استهدف استحداث أرشيف وطني الكتروني يكون بمثابة مرجعية رئيسية لمتخذي القرار والجهات والباحثين والمهتمين بجميع قضايا المرأة الإماراتية وشؤونها .
و قالت إن "بوابة المستثمرين" تعد جزءا لا يتجزأ من مشروع موسوعة المرأة الإماراتية التي نسعى من خلالها إلى توفير فرص للحصول على دعم وتمويل المشاريع من قبل القطاع الخاص من منطلق تنفيذ مبدأ المسؤولية المجتمعية الداعمة لمبادرات وبرامج ومشاريع تمكين المرأة.
وأضافت : " إننا نشهد كل يوم إضافة لبنة جديدة إلى مسيرة المرأة الإماراتية المتميزة التي وضع أساسها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ودعم جهود تمكينها رائدة النهضة النسائية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك و القيادة الرشيدة التي لم تأل جهدا في هذا السبيل.
وأكدت أن الاتحاد النسائي العام عمل منذ تأسيسه في عام 1975على رسم السياسات ووضع البرامج والمبادرات والخطط الاستراتيجية ليتم تدشين أول استراتيجية على مستوى دول الخليج لتقدم المرأة في عام 2002 تضمنت 8 محاور رئيسية هي التعليم و الصحة و التشريع و البيئة و الاعلام والاقتصاد والتمكين الاجتماعي والتمكين السياسي واتخاذ القرار.
وأوضحت أنه بعد مرور أكثر من عقد رأى الاتحاد النسائي العام ضرورة تحديث الاستراتيجية لتتوافق مع المستجدات الحالية وتتماشى مع رؤية الحكومة 2021 فأطلقت أم الامارات الاستراتيجية الوطنية لتمكين و ريادة المرأة الإماراتية 2015-2021 والتي يسعى الاتحاد مع شركائه من خلالها إلى رفع مؤشرات التنافسية الدولية بتمكين المجتمع عن طريق المرأة.
و شددت سعادتها على أهمية دور القطاع المصرفي الحيوي و الرائد في مجال دعم المرأة و إتاحة الفرص أمامها لتتبوأ المكانة اللائقة بها في مجال ريادة الاعمال.. وأعربت عن أملها في أن تكون هذه التجربة ضمن أفضل الممارسات الدولية في جانب تكامل الأدوار وتوحيد الجهود بين الجهات العاملة في الدولة في مجال تمكين المرآة.
وتزامنا مع تدشين المرحلة الثانية تم عقد ورشة عمل " دور المصرف المركزي في تفعيل دور المرأة في القطاع المصرفي" بمشاركة 53 مسؤولا من القطاع المصرفي بالدولة بحضور 28 بنكا.
و ألقت نورة عبدالرحمن البستكي من مصرف الامارات المركزي كلمة أشادت فيها بإهتمام سمو الشيخة فاطمة بالمرأة الاماراتية و دعمها لها بكل الامكانيات وتوفير الوسائل و السبل التي تكفل لها دخول القطاعات كافة.
وقدمت إحصائيات لمصرف الامارات المركزي عن نسبة النساء العاملات به و اهتمامه بتمكين المرأة في هذا القطاع و اشراكها في العمل المصرفي كجزء من التنمية المستمرة للدولة.
بعد ذلك قدمت المهندسة غالية المناعي مديرة ادارة تقنية المعلومات في الاتحاد النسائي العام عرضا عن موسوعة المرأة الاماراتية والاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة و البرامج التي ينفذها في هذا المجال .
وقالت المناعي إن عدد المشاركين في الموسوعة تجاوز 100 جهة رسمية على الصعيدين المحلي والاتحادي ومؤسسات المجتمع المدني و بلغ عدد الشخصيات النسائية المشاركة أكثر عن 40 ألف شخصية نسائية .. داعية إلى ضرورة اسهام جميع الجهات في إثراء تلك الموسوعة