دبي - وام
رعى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية الرابعة للاقتصاد الإسلامي التي انطلقت في مدينة جميرا في دبي صباح اليوم وتستمر يومين .
وألقى سعادة ماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة وتجارة وصناعة دبي الجهة المنظمة للقمة بالتعاون مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي كلمة الافتتاح رحب فيها بالحضور وضيوف القمة من وزراء ومسؤولين اقتصاديين عالميين ومحليين ورؤساء مصارف وشركات مالية من دولة الإمارات والعالم .. معتبرا أن القمة هي المنصة العالمية التي تجتمع فيها العقول والأفكار لتتشارك الرؤى ووجهات النظر حول سبل عبور الاقتصاد الإسلامي إلى آفاق أوسع من الحلول للعديد من التحديات التي تواجه الاقتصادات العالمية.
ووصف الغرير القمة الرابعة - التي تعقد تحت شعار " معا لريادة المستقبل " - بأنها فرصة للعمل المشترك من أجل تمكين الاقتصاد الإسلامي من مواكبة المتغيرات العالمية والتوظيف الأمثل للتقنية الذكية لتحقيق الاستدامة لأداء الإقتصاد الإسلامي .
وكان معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي قد ألقى الكلمة الرئيسية التي جاء فيها أن القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي باتت وعلى مدى السنوات الأربع المنصرمة حدثا عالميا بارزا ومحطة رئيسية للدفع بعجلة تقدم الاقتصاد الإسلامي على مستوى العالم .
وأعرب الوزير المنصوري عن أمله في أن يتم العمل من خلال هذه القمة على بلورة شراكات دولية تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي والأمن المالي والاستقرار الاجتماعي العالمي .
وأشار إلى أهمية الاقتصاد الإسلامي في زيادة الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي بحيث وصل خلال العام 2016 إلى قرابة 328 مليار درهم مسجلا نسبة نمو تصل إلى 14% بحسب مؤشرات مركز دبي للإحصاء وهذا النمو يشكل إضافة نوعية إلى مسيرة التنمية المستدامة التي تنتهجها دولة الإمارات وحرصها على تعزيز القطاعات الإنتاجية وتطوير استراتيجيات محفزة للاستثمارات المسؤولة ومشجعة لريادة الأعمال والإبتكار .
كما ألقى فخامة رستم مينيخانوف رئيس جمهورية تتارستان الروسية كلمة أكد فيها أن بلاده لديها تاريخ طويل من التعامل مع العالم الإسلامي ومن المهم جدا مواصلة هذا التعاون لتوسيع الاقتصادية البينية على المستويين الإقليمي والعالمي من أجل تعزيز مفهوم الإقتصاد الإسلامي ومنتجاته .
وأشاد برؤية دولة الإمارات المهمة والواعدة بشأن تطوير الاقتصاد الإسلامي وتحقيق النمو وهي بهذا تقدم دروسا مهمة في تطوير منتجات متوافقة مع معايير الشريعة الإسلامية ويمكن لدول العالم الإسلامي بناء علاقات طويلة المدى معها للمساهمة في إيجاد منظومة عمل مشتركة للارتقاء بالاقتصاد الإسلامي عالميا وإقليميا.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية .. كرم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الفائزين في الدورة السادسة لجائزة الاقتصاد الإسلامي لتشجيع المبادرات المبتكرة الهادفة إلى إنماء الاقتصاد الإسلامي ودعم الممارسات التجارية والاقتصادية المسؤولة والمستدامة التي تنعكس إيجابا على الاقتصادات والمجتمعات .
وقد فازت في فئة التمويل شركة " أخوات " من باكستان فيما فازت شركة " أجوا" من فرنسا عن فئة الصحة والغذاء أما عن فئة الإعلام فقد فاز " تطبيق مسلم برو " من فرنسا ومن المملكة المتحدة فازت شركة " هوليدي بوسنيا " عن فئة السياحة والضيافة فيما ذهبت جائزة فئة الوقف والتمكين إلى المعهد الدولي للوقف الإسلامي في الأردن أما جائزة فئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فقد كانت من نصيب " جروفين " من جمهورية مصر العربية وأخيرا فازت " إنسياف " من ماليزيا بجائزة البنية التحتية للمعرفة الاقتصادية .
وهنأ سمو ولي عهد دبي الفائزين بالجوائز وبارك لهم جهودهم الخيرية والإنسانية التي تسهم في دعم الفئات المحتاجة لمثل هذا الدعم والتشجيع والتحفيز من قبل جميع الشركات والجهات المعنية بتنمية الاقتصاد الإسلامي وترسيخ مفهوم وقيم التعاضد والتكافل بين المسلمين وغير المسلمين لما فيه إسعاد البشرية وتعزيز التواصل الإنساني بين البشر على مختلف مشاربهم وأهوائهم .
ورحب سموه بضيوف الإمارات المشاركين في هذا التجمع الاقتصادي المالي العالمي .. مؤكدا دعمه ومساندته لجميع المبادرات والأفكار التي تطرحها الشركات والمؤسسات وحتى الخبراء في هذه القمة وتسهم في تعزيز ونشر ثقافة الاقتصاد الإسلامي وتطويره وتنميته محليا وإقليميا وعالميا من منطلق أن دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي ..وتمنى للمؤتمر النجاح والتوفيق في تحقيق هذه الغايات والأهداف التي تصب في خدمة اقتصادنا الإسلامي على مستوى العالم .