الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم

أكّد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أن دولة الإمارات العربية بدعم وتوجيهات قيادتها الحكيمة تسير بخطى حثيثة وثابتة نحو مضاعفة الاستثمار في قطاعات العلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والمعرفة بشتى حقولها وألوانها إيماناً من هذه القيادة الرشيدة بأن أساس تقدم وبقاء الشعوب هو المعرفة في كل شيء، معتبراً سموّه أن الشباب هم من يحملون هذه الشعلة التي تضيء دروب الأجيال اللاحقة نحو العلا والمجد والتطور الحضاري والإنساني.

 أقرأ أيضًا : "حمدان بن محمد يدعو عبر تغريدة "اللهم اجمعنا على الخير دائمًا

 

جاء ذلك خلال حضور سمو ولي عهد دبي انطلاق قمة المعرفة 2018، التي تقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، التي تنظم القمة في نسختها الخامسة، بمشاركة 100 متحدث من المختصين وصُنّاع القرار من أرجاء العالم.

وهنأ سموّه الفائزين بجائزتَي «محمد بن راشد للمعرفة» و«تحدي الأمية»، وبارك لهم جهودهم ودعاهم إلى توظيف طاقاتهم ومعارفهم في خدمة البشرية وإسعاد الناس، وختم سموّه قائلاً: «نريد لدولتنا العزيزة أن تزهو بالعلم والمعرفة، وأن يكون لها بعد حضاري وإنساني على مستوى العالم، ونكافئ دوماً المبدعين في شتى حقول العلم والمعرفة والثقافة والاقتصاد، التي تسهم في صنع المستقبل الواعد والملائم للأجيال المتلاحقة في بلدنا والعالم».

جلسات

حضر الجلسة الافتتاحية التي أقيمت في مركز دبي التجاري العالمي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل محمد بن عبدالله القرقاوي، ووزير الصحة ووقاية المجتمع عبدالرحمن بن محمد العويس، ووزير دولة للذكاء الاصطناعي عمر بن سلطان العلماء، كما حضرها نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، ورئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة في دبي حميد محمد القطامي، الى جانب عدد من رؤساء ومديري الدوائر والمؤسسات الحكومية والجامعات والمعاهد الأكاديمية والبحثية والتقنية في الدولة، وأكثر من 1000 خبير وباحث ومتخصص في مجال المعرفة في دولة الإمارات ومختلف الدول العربية.

جسور تواصل

واستمع سمو ولي عهد دبي إلى كلمة مصورة ومسجلة لرئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، آخيم شتاينر، الذي أشاد بقمة المعرفة وفكرة تنظيمها من قبل مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ودورها في بناء جسور التواصل بين المتخصصين والباحثين في مجال المعرفة حول العالم لتبادل وجهات النظر والآراء الخلاقة من أجل بناء قاعدة معرفية متنوعة تعود بالنفع على الدول والشعوب في أرجاء العالم. وكرّم سموّه الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، التي فازت فيها كلٌّ من المكتبة الرقمية في المملكة العربية السعودية، ومؤسسة مجدي يعقوب من جمهورية مصر العربية، ومعهد التعليم الدولي في الولايات المتحدة الأميركية، ومؤسسة اميرسي في المملكة المتحدة. كما كرّم سموّه الفائزين بجائزة أصحاب الإنجازات في «تحدي الأمية» التي فازت بها كلٌّ من وزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، والدكتورة الشفاء حسن مديرة كرسي «اليونسكو» والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيكو) في جامعة العلوم والتكنولوجيا في جمهورية السودان. ويشارك في قمة المعرفة خبراء عالميون وباحثون وأساتذة جامعات حلّوا ضيوفاً على الدولة، ووصفهم سموّه بالنخبة العالمية للمعرفة في شتى الميادين.

وقال مدير مشروع المعرفة ببرنامج الأمم المتحدة الانمائي، هاني تركي، لـ«الإمارات اليوم»: «يغطي المؤشر هذا العام 134 دولة على مستوى العالم، في سبعة قطاعات معرفية، هي التعليم قبل الجامعي، التعليم العالي، التعليم التقني، البحث والتطوير والابتكار، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الاقتصاد والبيئات التمكينية. ويعتمد أحدث إصدارات البيانات في محاولة لتغطية أكثر ما يمكن من البلدان، لتحقيق مزيد من الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في مجالات المعرفة ونقلها للمنطقة العربية، مع الحفاظ على خصوصية المنطقة، وعدم الاكتفاء بقياس حاضر هذه الدول، بل مستقبلها عبر تقرير (استشراف مستقبل المعرفة) الذي نأمل أن يساعد هذه البلدان على وضع الخطط والسياسات في المستقبل، وتحديد وضعها ونقاط القوة والضعف فيها». وعن أهم الدول العربية التي حققت تقدماً ملحوظاً، قال: «من أهم البلدان نذكر البحرين والكويت وسلطنة عمان، أما الإمارات فتحلّ في المراتب المتقدمة في مؤشر المعرفة، بعد أن احتلت المركز الأول عربياً، والمركز 19 عالمياً، أما على مؤشر الاقتصاد، فقد جاءت الإمارات الثاني عالمياً، فيما تقدمت بمركز أو مركزين في كل مجال، مثل التعليم التقني الذي حققت فيه قفزة نوعية غير مسبوقة، وتقدمت في التعليم غير الجامعي من المركز 16 في عام 2017 إلى المركز 13 في عام 2018، كما تقدمت في ميدان التعليم التقني والتدريب المهني من المركز 24 في 2017 إلى المركز 14 هذا العام، أما في ميدان التعليم العالي فقد تطور مؤشر الإمارات من المركز 27 إلى المركز 20، وقفزت في ميدان البيئات التمكينية من المركز 46 إلى المركز 41، وهو تقدم يصعب على الدول تحقيقه في كل هذه المجالات وفي وقت يعد قياسياً، ما يعكس التطور الذي حققته دولة الإمارات في كل المجالات، ويحيلنا إلى توقّع تصدّرها في بضع سنوات قادمة قائمة الـ10 دول الأوائل عالمياً، لما حققته من قفزات نوعية لافتة في الفترة الأخيرة».

قد يهمك أيضًا  :

اعتماد أسماء الفائزين بجائزة "تقدير" 2018

"بن محمد" التعليم المهني والتقني أحد الدعائم الرئيسية لمسيرتنا نحو المستقبل