أبناء الجالية الصينية في الإمارات

عبّر عددٌ من أبناء الجالية الصينية في الإمارات، عن اعتزازهم بالعلاقات المتميزة والراسخة التي تربط بلادهم بدولة الإمارات، والتي تضرب جذورها عميقاً في الزمن.

وأكد مواطنون صينيون  أن "الزيارة التاريخية لرئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، من شأنها أن توطد أواصر علاقات الصداقة بين شعبي البلدين، كما أنها تعد خطوةً إيجابية للسير قدماً في مسيرة التعاون المشترك لرفد نماء وازدهار الدولتين، وبناء مستقبل واعد لأبنائهما".

جذب السياح
وقالت جين لي، إنها تزور دولة الإمارات للمرة الرابعة خلال عامين، ووجدت فيها الكثير من عوامل الجذب للسياح من مختلف دول العالم، فإلى جانب المعالم السياحية الجميلة، والتطور الحضاري فيها، تبرز روعة التعامل مع الزائرين واستقبالهم بدءاً من نزولهم في مطارات الدولة وحتى مغادرتهم إلى بلادهم.

وعبّرت لي عن فخرها واعتزازها بالتقدم الذي تشهده العلاقات الإماراتية- الصينية، في جميع القطاعات، وتقارب الرؤى والأفكار لتعزيز أوجه التعاون، ووشائج الصداقة بين الشعبين الإماراتي والصيني، لتكون علاقتهما نموذجاً يحتذى به، متمنيةً أن تقتدي به دول كثيرة لنشر قيم المحبة والإخاء لأثر ذلك في تحقيق الأمن والاستقرار

مناخ مثالي للاستقرار
وبدوره، قال تشن شانغ، إنه "يعيش في دولة الإمارات منذ أكثر من 8 سنوات وينعم بجميع الحقوق والحريات، إذ تؤمن الدولة للمقيمين على أرضها مناخاً مثالياً من الأمن والاستقرار والعيش الكريم، تكريساً لنهجها الراسخ في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي".

وأعرب عن سعادته بالأجواء الاحتفالية التي شهدتها دولة الإمارات لاستقبال رئيس جمهورية الصين الشعبية،  لافتاً إلى أنها تجسد العلاقات القوية التي تربط بين البلدين منذ عقودٍ مضت، والتي سبقها إطلاق الأسبوع الإماراتي الصيني، الذي يزخر بالعديد من الفعاليات التي تجسد العلاقات المتينة بين البلدين

أرض الأحلام
ومن جانبه، عبّر جيانغ لو عن سعادته بالعيش على أرض الإمارات لأكثر من 15 عاماً، لافتاً إلى أنها تمثل بالنسبة له وللكثير من شباب العالم أرض الأحلام والفرص الواعدة، لبناء مستقبلهم وتأمين العيش الكريم لهم ولأسرهم.

وقال: "في الإمارات لا أشعر بالغربة بتاتاً، ونجد كل ما يخص الشعب الصيني من مطاعم متخصصة، إلى جانب توفر فرص العمل المختلفة، والإمارات منصة محفزة للنجاح والاستثمار، والتعرف إلى أصدقاء من جنسيات أخرى، واستطعت تعلم القليل من اللغة العربية، وكونت العديد من الصداقات مع شباب من مختلف الجنسيات، ونجتمع في المناسبات، ويشاركوننا مع أهل الإمارات الاحتفاء برأس السنة الصينية، وعيدنا الوطني، ونشاركهم كذلك الاحتفال بمناسباتهم".

التقارب بين الثقافات
ومن جهتها، لفتت ياني وانغ، إلى أنها تزوجت وقدمت إلى الإمارات للعيش مع زوجها، واستطاعا تكوين حياة أسرية سعيدة في أجواء يسودها المحبة والألفة، مشيرةً إلى أن ما يميز الإمارات التقارب بين الثقافات المتعددة، والتعيش بين الجميع على أسس المحبة والاحترام وقبول الآخر.

وأضافت: "نحن متفائلون بما ستحمله قادمات الأيام من تطور العلاقات بين بلادنا والإمارات على مختلف الصعد، ونتمنى أن تشهد هذه العلاقات المزيد من النماء والازدهار، وأن تتكرر الزيارات بين قيادتي البلدين، لتعميق أواصر التعاون والصداقة بما فيه خير الجميع".