الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. شهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وصاحب السمو الملكي الأمير أندرو دوق يورك الحفل الختامي للنسخة الخليجية الأولى من " مسابقة رواد القصر " الذي أقيم مساء اليوم في قصر الإمارات بأبوظبي.

وفاز بالمسابقة سيف الدرمكي صاحب شركة ارتيلوس سوفت وير هاوس ذ.م.م.

وهي شركة ناشئة متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي وتسعى إلى توفير حلول الفحص الطبي للفئات المهمشة حول العالم عبر تسخير الذكاء الاصطناعي في خدمة قطاع الرعاية الصحية وتحديداً في فحص المرضى عن بعد.

كما فازت شركة فودايت، لمؤسسها عبدالله الشمري، والتي تقدم أحدث الخدمات التكنولوجية للشركات العاملة في مجال الأغذية والمشروبات من خلال بوابة التجارة الإلكترونية التي توفر كافة الأدوات اللازمة كالمواقع وتطبيقات التجارة الإلكترونية حسب الطلب وأدوات الإدارة الذكية وبوابات الدفع الإلكتروني.

وفازت أميرة القبيطي عن تطبيق الراوي الذي يتميز بأنه عابر للحدود لما يتمتع به من قدرات رقمية في إنشاء الكتب الصوتية وتوزيع الكتب العربية بمجموعة من اللغات الأجنبية.

كما فازت أيضا شركة ون جي سي لحارث العطاوي، حيث تخدم 1000 باحث عن عمل وتستمر في تطوير الوسائل التكنولوجية واستحداث الحلول المبتكرة لمساعدة الشركات على توظيف المواهب المناسبة.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات تؤمن بأن الشباب هم أعمدة التنمية في هذا الوطن وأن الاستثمار في أفكارهم وقدراتهم والارتقاء بها وتوظيفها بشكل فاعل يدعم مسيرة نهضة وتقدم الوطن.

وأضاف سموه أن قيادة الدولة الرشيدة تعمل على دعم ريادة الأعمال وتشجيع الشباب على الابتكار للمساهمة في استشراف المستقبل لمواكبة مرحلة اقتصاد ما بعد النفط، حيث أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية / غداً 21 / والذي يرتكز على تحفيز الأعمال والاستثمار وتنمية المجتمع وتطوير منظومة المعرفة والابتكار وتعزيز نمط الحياة بما يسهم في تعزيز تنافسية الإمارة وريادتها ويدعم مسيرتها الاقتصادية والتنموية والاجتماعي.

وأشار سموه إلى أن أبوظبي تمضي قدماً في مسيرتها الريادية لتكون عاصمة للابتكار والإبداع في العالم من خلال تعزيز ريادة الأعمال لدى المواطنين وتقديم الدعم المطلوب لإنجاح مشاريعهم الابتكارية وتهيئة بيئة حاضنة لتنفيذ أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع ناجحة ومثمرة على أرض الواقع.

وتوجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بالشكر إلى صاحب السمو الملكي الأمير أندرو دوق يورك على دعمه لمسيرة الابتكار وريادة الأعمال وحرصه على دعم مسابقة رواد القصر بنسختيها الإماراتية والخليجية ومد الشباب العربي بالمعلومات والنصائح التي ترفع عزيمتهم وتعزز إصرارهم على النجاح والتطور.

وقام سمو وزير الخارجية والتعاون الدولي بجولة ميدانية برفقة الأمير أندرو وسعادة حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع في " واحة صندوق خليفة للابتكار " حيث التقى أصحاب المشاريع المدعومة من الصندوق وشركائه المحليين وناقش معهم أفكارهم الإبداعية وطموحاتهم.

من جانبه، قال صاحب السمو الملكي الأمير أندرو دوق يورك " يسعدنا التواجد في النسخة الخليجية الأولى من مسابقة رواد القصر وذلك من أجل تشجيع أصحاب الأعمال الناشئة ومساعدتهم على المضي قدماً في مشاريعهم ".

وأضاف " نهدف من خلال هذه المنصة إلى تمكين رواد الأعمال من دول مجلس التعاون الخليجي من استعراض أفكارهم ومشاريعهم أمام جمهور من الشخصيات المؤثرة مما يخلق بيئة مناسبة للتواصل والاستكشاف وجعل مشاريعهم حقيقة وواقعا ".

من جهته، أشاد سعادة حسين جاسم النويس في كلمته التي ألقاها خلال الحفل بنوعية المشاريع التي تم تقديمها في مسابقة رواد القصر لهذا العام على الصعيدين الإماراتي والخليجي والتي تميزت باعتمادها على الابتكار والإبداع كعنصرين أساسيين في ريادة الأعمال.

وقال سعادته "استطعنا ومنذ الدورة الأولى من مسابقة رواد القصر الإمارات التي أقيمت العام الماضي أن نحقق نجاحاً قياسياً على صعيد دعم المشاريع المبتكرة وتشجيع الشباب الإماراتي على ريادة الأعمال، ويعود ذلك إلى دعم القيادة الرشيدة المطلق للصندوق ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للمسابقة، نظراً لما تشكله من منصة مثالية وتفاعلية تعمل على احتضان الأفكار الإبداعية والمبتكرة بهدف تعزيز قدرات رواد الأعمال ومنحهم فرصة نوعية للاستفادة من الخبرات الدولية والمحلية المرموقة والبارزة في مختلف القطاعات والمجالات ".

وأشار النويس إلى أن الصندوق، ومنذ تأسيسه، أخذ على عاتقه مسؤولية دعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة وغرس ثقافة ريادة الأعمال في المجتمع الإماراتي انطلاقاً من إيمانه بضرورة تمكين جيل الشباب وتعزيز روح القيادة لديهم بما يبقي الإمارات الأولى في كل المجالات ومنبراً عالمياً لاستشراف المستقبل، إذ كان ولا يزال مساهماً رئيساً في تعزيز مكانة إمارة أبوظبي كمركز عالمي رائد للاقتصاد المرتكز على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة والمشاريع التي تعتمد بالكامل على التقنيات المطورة.

ولفت إلى أن الصندوق وافق على أكثر من 1400 مشروع بقيمة 1.66 مليار درهم منذ تأسيسه وحتى اليوم، فيما تخطت المشاريع الناجحة الممولة من الصندوق ما نسبته 80 في المائة، واستطاع حتى العام 2017 القيام بأكثر من 800 حملة مستهدفة استقطب من خلالها ما يزيد عن 18 ألف شاب إماراتي للاستفادة من خدماته، بينما قام فريق عمله المتخصص بتدريب أكثر من 8 آلاف رائد إماراتي 60 في المائة مواطنات.

وتابع سعادته " شكلت المشاريع الناشئة 79 في المائة من المشاريع المعتمدة يقابلها 21 في المائة للمشاريع القائمة والتي تحتاج إلى دعم للنمو والتطور، بينما تم تصدير أكثر من 8 في المائة من محفظة مشاريعنا النشطة، وتم تحويل أكثر من 10 من المشاريع إلى حقوق الامتياز التجاري، ما يدل على تضاعف معدل الاستثمار وبالتالي نجاح الصندوق في مؤازرة رواد الأعمال والمواطنين الشباب في إنشاء وتطوير مشاريعهم وإطلاق العنان لأفكارهم الإبداعية والمبتكرة في مختلف المجالات التي تسخر التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والروبوتات في ما يخدم الإنسان ويزيد من رفعة الوطن ".

يشار إلى أنه ستتاح الفرصة أمام الفائزين للمشاركة في " مسابقة رواد القصر العالمية " وعرض مشاريعهم المبتكرة خلال التصفيات النهائية التي ستقام في قصر سانت جيمس في لندن بحضور الأمير أندرو دوق يورك مؤسس المبادرة بنسختها العالمية، ما سيفسح المجال أمام رواد الابتكار والأعمال الإماراتيين والخليجيين لعرض أفكارهم أمام نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين وممثلي أهم الشركات العالمية لينتقلوا بأعمالهم إلى مراحل متقدمة ويكملوا مسيرة النجاح والتألق التي بدأت بمشاركتهم وفوزهم في النسختين الإماراتية والخليجية، حيث استطاع صندوق خليفة وبتطويره للمسابقة لتشمل نسخة خليجية أن يمنح الشباب الخليجي فرصة مثالية للمشاركة في أحد أهم المبادرات عالمياً وعلى مستوى الشرق الأوسط لدعم رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.