الشارقة - وام
أكد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة على أن الدعم اللامحدود والرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لفئة الأشخاص من ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، ساهم في تعزيز دور مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وجهودها في تطوير خدماتها لهذه الفئة التي تجد من سموه كل العناية والاهتمام.
أقرأ ايضًا : ولي عهد الشارقة يترأس اجتماع المجلس التنفيذي
جاء ذلك خلال حضور سموه، صباح اليوم، حفل تكريم الرعاة والداعمين والوفود المشاركة واللجان المنظمة لمخيم الأمل الـ 29، والذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحت شعار " فلنتحدث حول الإعاقة "، وذلك في أرض المخيم بالمدينة.
وأثنى سموه على عمل مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وجهودها المميزة منذ عقود، في رعاية وتأهيل وتدريب الأشخاص من ذوي الإعاقة، بمختلف درجاتهم ومستوياتهم، مما يشكل جزءاً رئيساً من استراتيجية إمارة الشارقة في التنمية المستدامة وتوفير كل ما من شأنه دعم المجتمع والارتقاء به، عبر رعاية الأسرة وأفرادها، كونها مدينة عالمية مراعية للسن.
ولفت سموه إلى النجاح الذي لازم مخيم الأمل لهذا العام، حيث يبرز شعاره أهمية مواصلة الجهود لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، من مختلف الجهات، مما يثمر عن مزيد من الإجراءات والتطبيقات التي تدعم هذه الفئة وتعمل على ترقية مقدراتها والاستفادة من كافة جهودها لإبراز تطورهم على كافة المستويات النفسية والمجتمعية والمهارية والسلوكية وغيرها.
وقدم سمو ولي عهد الشارقة الشكر والتقدير إلى كافة الجهات الداعمة والراعية لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بشكل عام، ومخيم الأمل الـ 29 بوجه خاص، مؤكداً سموه أن تضافر كافة قطاعات المجتمع، ودعمهم، سيعمل على تحقيق الأهداف المرجوة التي نسعى لتحقيقها جميعاً.
وكان حفل التكريم قد بدأ بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، بعده ألقت المتطوعة عائشة محمد هزيم السويدي، كلمة المدينة، ثمنت فيها الرعاية الكريمة والدعم الكبير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم شريحة المعاقين وضرورة الاهتمام بهم وتوجيه العناية الخاصة لهم والعمل على دمجهم في المجتمع وتنمية قدراتهم ومساعدتهم على تأدية واجباتهم تجاه الوطن والإنسانية، وهو ما تعمل عليه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
وأشارت في كلمتها إلى أن الهدف من إقامة مخيم الأمل هو إسعاد الأطفال من ذوي الإعاقة، والكشف عن مواهبهم، والتعبير عما يختزنونه من طاقات، إلى جانب أن المخيم مناسبة هامة لتسليط الضوء على قضية تمسّ حياة ومستقبل الأشخاص من ذوي الإعاقة.
ولفتت إلى أن مضمون شعار مخيم الأمل الحالي " فلنتحدث حول الإعاقة " ليس القصد منه التوعية بالإعاقة فحسب، بل هو دعوة لجعل موضوع الإعاقة حاضراً ومطروحاً بصورة مستمرة، مشيرةً إلى أهمية تفعيل وتنفيذ كافة ما يساعد ذوي الإعاقة على الاندماج واحتواء المجتمع لهم.
من جانبها، قدمت فضيلة الحداد من وفد مملكة البحرين، في كلمة الوفود المشاركة، الشكر والتقدير إلى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على جهودها الكبيرة في إقامة المخيم، مشيرةً إلى نجاحه في تحقيق أهدافه في إسعاد الأطفال المشاركين من مختلف الدول، بتنوع أنشطته وفعالياته.
وأكد الطالب عمر طارق الراشد، من وفد دولة الكويت، فخره وزملاؤه بالمشاركة في مخيم الأمل هذا العام، مشيراً إلى استفادتهم الكبيرة من المشاركة في مختلف الأنشطة والفعاليات بالمخيم، وممارسة العديد من المهارات وتطويرها، إلى جانب التعرف على الآخرين من الدول المختلفة.
بعدها، تفضل سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي بتكريم شركاء المدينة، وهم: شرطة الشارقة، وبلدية الشارقة، وجامعة الإمارات العربية المتحدة فرع العين، والرعاة الرئيسيين، وهم: مؤسسة نفط الشارقة الوطنية، وجمعية الشارقة التعاونية، ومجموعة شركات جيبكا، والرعاة الفرعيين: مجلس الشارقة الرياضي، ومصرف الشارقة الإسلامي، والشركاء الإعلاميين: مؤسسة الشارقة للإعلام، ومؤسسة دبي للإعلام.
كما تفضل سموه بتكريم الوفود المشاركة في المخيم، إلى جانب المتطوعين من لجان المخيم.
ويعكس شعار مخيم الأمل هذا العام " فلنتحدث حول الإعاقة "، والذي انطلق في 16 ديسمبر الجاري ويستمر حتى يوم غد، فكرة أهمية جعل موضوعات الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن محاور البحوث والدراسات المستمرة، وذلك في ضوء الاهتمام المباشر والكبير لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منذ عقود بهذه الفئة الهامة في المجتمع، وتقديم كافة ما يساعدهم على ممارسة حياتهم الطبيعية، وتقديم مساهمتهم في مختلف المجالات.
ويعتبر مخيم الأمل، منذ انطلاقته الأولى في يناير 1986، مناسبة طيبة وفرصة ملائمة ومتجددة أتاحتها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية للمعاقين الخليجيين والعرب من أجل إبراز طاقاتهم الكامنة ومهاراتهم، وتوثيق عرى الأخوة والصداقة فيما بينهم، والتعرف على تجارب إخوانهم في البلدان الأخرى، واكتساب خبرات جديدة مفيدة، والإسهام في نشر الوعي ورفع مستوى الاهتمام بقضايا المعاقين، والمطالبة بتعليمهم وتعزيز فكرة حمايتهم وضمان أمنهم وسلامتهم التي لا يمكن تحقيقها إلا بتنامي الوعي بقضاياهم وزيادة الاهتمام لدى مختلف فئات المجتمع.
حضر حفل التكريم، إلى جانب سمو ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، وسعادة اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وسعادة ثابت الطريفي مدير عام بلدية مدينة الشارقة، وسعادة عيسى هلال الحزامي الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي، وسعادة منى عبد الكريم اليافعي مديرة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وعدد من المسؤولين في دوائر وهيئات ومؤسسات حكومة الشارقة ورؤساء وفود الدول المشاركة وأولياء أمور الطلبة.
وقد يهمك ايضًا :