دبي - وام
وقعت وزارة التغير المناخي والبيئة مذكرة تفاهم مع شركة" دلما للتجهيزات الصناعية والخدمات البحرية" لإنشاء وإنزال عدد من الموائل الصناعية بهدف تحقيق استدامة البيئة البحرية وتنمية الثروات المائية الحية بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتأتي مذكرة التفاهم التي تم توقيعها أمس في معرض أبوظبي الدولي للقوارب، استكمالا للجهود القائمة بين الوزارة وشركة دلما للتجهيزات الصناعية في مجال تنمية الثروات المائية الحية واستدامة البيئة البحرية.
وقع المذكرة معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، وآيوب الخاجة المدير العام لشركة دلما للتجهيزات الصناعية والخدمات البحرية.
وقال معالي الدكتور الزيودي إن مذكرة التفاهم تأتي ضمن استراتيجية الوزارة في تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وتعزيز قيم المسؤولية المجتمعية لدى مؤسسات القطاع الخاص، حيث تتضمن إنزال 1000 كهف اصطناعي بهدف دعم استدامة البيئة البحرية وتعزيز التنوع الاحيائي البحري، وبناء حاضنات لصغار الأسماك في البيئة البحرية الساحلية وتعزيز مخزون الثروة السمكية.
وأضاف معاليه أن تنفيذ هذا المشروع يمثل خطوة إضافية في تعزيز نجاح برنامج "الكهوف الاصطناعية" الذي أطلقته الوزارة في العام 2016، في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها بهدف تعزيز حرفة الصيد وتطوير استدامة الثروة السمكية باعتبارها من أهم المصادر الطبيعية الحية المتوفرة في مياه الدولة.
وأعرب الزيودي عن تقديره البالغ لشركة دلما للتجهيزات الصناعية والخدمات البحرية على مساهمتها في هذا البرنامج، منوّهاً إلى أن هذه المساهمة تمثل نموذجاً للمسؤولية الاجتماعية التي تسعى الحكومة لترسيخ مبادئها لدى مؤسسات القطاع الخاص، حيث يتقاسم القطاعان العام والخاص مسؤولية عقد شراكات بناءة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق التقنيات الخضراء وضمان مستقبل زاهر ومستدام للأجيال القادمة.
وتتولى شركة دلما للتجهيزات الصناعية والخدمات البحرية بموجب المذكرة إنزال 1000 كهف اصطناعي مصنعة من مواد صديقة للبيئة في عدد من المناطق الساحلية في الدولة، على أن يبدأ إنزال الكهوف مطلع شهر مارس من العام المقبل.
وبموجب المذكرة تلتزم شركة "دلما" بتزويد الوزارة بتقارير دورية عن المواقع التي تم إنزال الكهوف بها، تتضمن الرصد والمتابعة للتنوع الإحيائي للكهوف.
ومن جانبه، قال أيوب آل خاجة، مدير عام شركة دلما، إن شركته تحرص على الدوام على تعزيز التنمية المستدامة من خلال تطبيق أحدث الحلول الصديقة للبيئة والتقنيات المتطورة التي من شأنها أن تؤدي إلى رفع مستويات الكفاءة والحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى المساهمة في دعم توجهات المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية والرامية إلى نشر ثقافة الاستدامة وتعزيز الاقتصاد الأخضر.
وأشار آل خاجة إلى أن مبادرة وزارة التغير المناخي والبيئة بتعزيز مصائد الأسماك في المياه الإقليمية عن طريق وضع الكهوف الصناعية والمصنوعة من مواد صديقة للبيئة في مناطق تجمع الأسماك بشكل مدروس ومحدد يعد بادرة مهمة تخدم قطاع الصيد المحلي على المدى الطويل وتساهم في ضمان استدامته، كما أكد أن المبادرة تعد امتداد لمبادرات سابقة حيث تم إنزال 1600 كهف في مختلف أنحاء الدولة.
يذكر ان برنامج "الكهوف الاصطناعية" الذي بدأت الوزارة بتنفيذه خلال عام2014 ، شمل إنشاء محمية بحرية اصطناعية بمنطقة رأس ضدنا بعدد /400/ كهف إسمنتي، وإنشاء عدد /5/ مواقع للصيد من كهوف إسمنتية اصطناعية بالمنطقة الممتدة من جزيرة الطيور بدبا الفجيرة إلى رأس ضدنا، وإنشاء عدد /5/ مواقع للصيد من كهوف إسمنتية اصطناعية بإنزال /150/ كهفا إسمنتيا بإمارة أم القيوين، وإنزال عدد /150/ كهفا إسمنتيا بإمارة عجمان في موقع مساحته من /300/ متر مربع. وتم إنزال /300/ كهف بإمارة رأس الخيمة و /300/ كهف بالساحل الشرقي من المنطقة الممتدة من منطقة البدية إلى منطقية اللؤلؤية.
وضمن جهود التعاون مع الوزارة قامت هيئة حماية البيئة والتنمية بإمارة رأس الخيمة بإنزال عدد 600 كهف اصطناعي في منطقة محمية بالإمارة، كما أنجزت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة عدد /72/ مشداً بحرياً بالمنطقة الشرقية من الدولة 56 منها في كلباء و16 منها دبا الحصن