أبوظبي - وام
كرمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مساء اليوم كوادرها التطوعية بمختلف فئاتهم في الحفل السنوي الذي نظمته بفندق ريتز كارلتون في أبوظبي وذلك تقديرا لجهودهم المتميزة في خدمة الإنسانية على المستويين المحلي والعالمي.
حضر الحفل الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي و مدراء مراكز الهلال الأحمر على مستوى الدولة وعدد من مدراء الإدارات في الهيئة إلى جانب المكرمين من المتطوعين والشركاء الاستراتيجيين.
و رفع راشد مبارك المنصوري نائب الأمين العام لقطاع الشؤون المحلية بالهلال الأحمر أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بالذكرى الـ 47 لقيام صرح الاتحاد العظيم لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة واخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات.
و عبر عن شكر الهلال الأحمر و تقديره للمتطوعين على جهودهم المتميزة في مجالات العمل الخيري و الإنساني وما يقدمونه من تضحيات كبيرة لتعزيز دور الدولة الرائد في هذا المجال الإنساني.
و قال المنصوري : " فخورون بمقولة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بشأن مشاركة متطوعي الهيئة في فقرات الحفل السنوي بمناسبة اليوم الوطني لهذا العام تحت شعار " هذا زايد... هذه الامارات " بأن متطوعي الهلال الأحمر يجسدون على أرض الواقع الأهداف والمبادئ السامية التي تسعى الدولة لتحقيقها و يؤيدون بكل اخلاص واجبهم الرائد و الكبير محليا و دوليا وعليه فنحن ملتزمون بمواصلة مسيرة الدولة الإنسانية والخيرية التي أرساها الشيخ زايد رحمه الله وسار على نهجه قيادتنا الرشيدة بكل تفان وتسامح صونا للحياة الإنسانية في العالم".
و أضاف : " إن أعظم خير يمكن أن نقدمه اليوم مع عام زايد ترسيخ مبادئ الخير و العطاء في نفوس أجيالنا .. هذا العطاء الذي عشناه في عصر زايد و نراه اليوم في أبنائه .. ويسرنا اليوم أن نكون مجتمعين لنحتفل و بالتزامن مع اليوم العالمي للتطوع بأشخاص ومؤسسات ترجمت معنى العطاء بأرض الواقع وكانت ملتزمة به وأكدت ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بأن" التطوع قيمة حضارية و فطرة إنسانية تعكس جوهر الإنسان وعطاءه وبذله وحبه للخير ونفع الناس .. وأن هذه الفطرة متأصلة في مجتمع الإمارات".
من جهته أوضح راشد محمد الكعبي مدير إدارة المتطوعين بقطاع الشؤون المحلية بالهلال الأحمر أن الإدارة أنجزت خلال عام زايد 16 مبادرة مجتمعية و بلغ عدد الساعات التطوعية المنجزة خلال عام 2018 /195,021 / ساعة تطوعية ونوه إلى أنه ضمن برامج الخطة التشغيلية لإدارة المتطوعين تم تنفيذ 44 دورة تدريبية وتوعوية للمتطوعين المنتسبين للهلال الأحمر في جميع مراكز الهيئة وبلغ عدد المتطوعين المجازين 2003 متطوعين.
وأضاف الكعبي إن عددا من متطوعي الهيئة شاركوا في حضور العديد من المحاضرات التثقيفية الخاصة بالتعريف بالقانون الدولي الإنساني وورش العمل التدريبية حول مشروع الميثاق الإنساني والمعايير الدنيا في مجال الاستجابة الإنسانية " اسفير " والتمارين العملية في مجال الإسعافات الأولية إلى جانب المشاركة في مخيمات التدريب الخاصة بفريق الأزمات والطوارئ و بالتعاون مع مؤسسات القطاع العام والشركات الخاصة والمدارس والجامعات وجمعيات النفع العام فيما ساهمت الإدارة بعقد الكثير من محاضرات العمل التطوعي المؤسسي بالإضافة إلى زيارة عدد من موظفي الإدارة وفرق المتطوعين للمخيم الإماراتي الأردني وتقديم مساعدات إغاثية للاجئين السوريين بالمخيم وتنفيذ عدد من الدورات التوعوية لأسر اللاجئين السوريين المقيمين بالمخيمات الأخرى في الأردن.
و أشار عدد من متطوعي الهيئة إلى الجهود الإنسانية لمتطوعي الهلال الأحمر ومساهمتهم في تفعيل دور العمل التطوعي بالدولة وخارجها ودعمهم المتواصل في تنفيذ جميع الأعمال الإنسانية الموكلة إليهم بكل مصداقية ونكران ذات مقدرين الالتزام الأخلاقي للجميع بالحق السلمي و العون الإنساني لجميع أفراد المجتمع المحلي وفي الكثير من دول العالم التي يغطيها الهلال الأحمر بمظلة العطاء الإغاثي والتنموي .. و مؤكدين الدور الهام الذي يمكن أن يؤديه العمل التطوعي في شتى مجالات العمل الإنساني وتقديم يد العون والمساعدة لضحايا الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة وبناء مجتمع إنساني أفضل يسوده السلام والاحترام المتبادل.