دبي - صوت الامارات
تمكنت مجموعتان من الطلبة الباحثين الإماراتيين الملتحقين ببرنامج الماجستير في نظم وتقنيات الفضاء في جامعة خليفة، من بناء قمر اصطناعي مصغّر مكعّب الشكل، وأطلقوا عليه اسم «ماي سات1»، وذلك بالتعاون مع شركة الياه للاتصالات الفضائية (الياه سات)، التابعة لشركة «مبادلة»، ومن المقرر تسليم القمر إلى شركة «ناسا» بحلول سبتمبر المقبل، استعداداً لإطلاقه في الربع الأخير من العام الجاري، عبر رحلة متجهة إلى محطة الفضاء الدولية.
وأكد الطلبة: عبدالله الأنصاري، مهول الحمادي، فاطمة مثنى، فاطمة الشحي، أن الهدف الرئيس من المشروع إعداد مواطنين متخصصين قادرين على إدارة المشروع الفضائي في المستقبل، مشددين على أن «ماي سات1» يرتبط ارتباطاً وثيقاً برؤية وكالة الإمارات للفضاء، الرامية إلى تعزيز قطاع الفضاء في الدولة، خصوصاً أن الطلبة المشاركين في بنائه وتطويره اكتسبوا مهارات فريدة من نوعها، من شأنها أن تسهم في نمو قطاع الفضاء في الدولة.
وأوضحوا أن «ماي سات1» يعدّ واحداً من الأقمار الاصطناعية المصغّرة، التي يتم استخدامها لإجراء أبحاث الفضاء، وتتم صناعتها من وحدات مكعبة تبلغ أطوال أبعادها (10×10×10) سنتيمترات، ولا تزيد كتلة القمر على 1.33 كيلوغرام، ويحتوي على كاميرا فائقة الدقة، تقوم بالتقاط الصور وإرسالها عبر ترددات لاسلكية.
وأشاروا إلى أن القمر مصمم لأغراض تعليمية خاصة بالتقاط صور لدولة الإمارات من الفضاء، لمراقبة التطوّر العمراني، والتضاريس الطبيعية، والجزر، والتصحر في الإمارات، إضافة إلى استعراض عملية الاستشعار عن بُعد، كما سيسهم القمر الاصطناعي «ماي سات1» في اختبار بطارية ليثيوم أيون جديدة، تم تصميمها وتطويرها في جامعة خليفة، حيث إنه من المقرر أن تستمر مدة المهمة الخاصة بـ«ماي سات1» 10 أشهر في الفضاء.
ولفت الطلبة خلال عرضهم النموذج الهندسي للقمر الاصطناعي ونتائج الفحص الأخير في مختبر «الياه سات» للفضاء بمعهد مصدر، إلى أنه من المقرر تسليم «ماي سات1» إلى شركة إطلاق الأقمار الاصطناعية وشركة «ناسا» بحلول سبتمبر المقبل، استعداداً لإطلاقه في الربع الأخير من العام الجاري، من منصة «مارس» لإطلاق المهمات الفضائية، عبر رحلة متجهة إلى محطة الفضاء الدولية.
وأكد الطلبة أن القمر «ماي سات1» عملت عليه دفعتان من طلبة برنامج الماجستير في نظم وتقنيات الفضاء، حيث بدأ العمل فيه منذ عام 2015، وانقسمت مراحل المشروع إلى خمس مراحل، تضمنت بناء هيكل القمر، بحيث يكون قادراً على تحمّل البيئة الفضائية، وعمل التجارب المختبرية عليه، والمرحلة الثانية خاصة بالاهتزاز وانتقال الحرارة، والمرحلة الثالثة توفير الاتصالات والأجهزة الإلكترونية في القمر الاصطناعي، فيما ركزت المرحلة الرابعة على عجلة التحكم في حركة دوران القمر، وشملت المرحلة الأخيرة التصميم النهائي، وتجربة القمر قبل الإطلاق الفعلي، مشددين على أن جميع مراحل المشروع نفذها طلبة مواطنون من الجامعة.