الأيزيدية العراقية نادية مراد تفوز بجائزة "فاتسلاف هافيل" لحقوق الانسان

عادت جائزة فاتسلاف هافيل لحقوق الإنسان التي يمنحها المجلس الأوروبي بالشراكة مع مكتبة فاتسلاف هافيل ومؤسسة "شارت 77" في براغ، إلى الناشطة العراقية الإيزيدية وسفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة ناديا مراد التي كانت محتجزة لدى تنظيم" داعش" المتطرف.

وتعتبر هذه الجائزة التي تبلغ قيمتها 60 ألف يورو، مكافأة لنضال ناديا مراد البالغة من العمر 23 عاما والتي اختطفها داعش في قريتها كوشو قرب بلدة سنجار في آب/أغسطس 2014 واقتادوها إلى الموصل، معقل التنظيم في العراق، وتعرضت الناشطة الإيزيدية لاستعباد جنسي، قبل أن تنجح بالهروب من داعش، وقال رئيس لجنة التحكيم رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس

أوروبا بيدرو أغرامونت خلال تسليم الجائزة في ستراسبورغ إن "الناشطين الحقوقيين مثل ناديا مراد، ومن خلال التزامهم، يساهمون في بناء عالم أفضل كالذي تمناه فاتسلاف هافيل".

وأعربت الشابة العراقية عن تمنياتها بإنشاء محكمة دولية لمحاكمة متطرفي داعش على الجرائم التي ارتكبوها، وأهدت مراد التي قتل واختطف 18 شخصا من أفراد عائلتها، جائزتها إلى جميع النساء اللواتي اختطفن من قبل داعش، وأجبرن على العبودية الجنسية، متطرقة إلى مصير نحو 12 ألف إيزيدي ضحايا اضطهاد داعش الذي وصفته بـ"الإبادة"، ومضيفة أن "العالم الحر لا يتفاعل"، وحتى اليوم لم تتم إدانة أي مقاتل من داعش، بحسب الناشطة التي تعرضت لاغتصاب جماعي من قبل مقاتلي التنظيم، وبيعت مرات عدة كأمة.

وكانت الصحافية الصربية غوردانا ايغريتش ومؤسسة "رينيه كاسان" الدولية لحقوق الإنسان من بين المرشحين لنيل الجائزة التي أسست في العام 2013 تكريما للرئيس التشيكي السابق، الذي أمضى خمس سنوات في السجون الشيوعية قبل "الثورة المخملية" في العام 1989، وتمنح جائزة فاتسلاف هافيل للأعمال الاستثنائية للمجتمع المدني في إطار الدفاع عن حقوق الإنسان داخل أوروبا وخارجها، وناديا مراد، التي عينت في أيلول/سبتمبر سفيرة للأمم المتحدة من أجل كرامة ضحايا الاتجار بالبشر، مرشحة أيضا لجائزة "ساخاروف 2016" لحرية التعبير، والتي سيمنحها البرلمان الأوروبي في 27 تشرين الأول/أكتوبر.