كرّمت اللجنة الأولمبية اللبنانية نائب رئيسها السابق مليح عليوان تقديراً لعطاءاته التي إمتدت على مدى أكثر من 50 عاماً أثرى في خلالها مسيرة الحركة الرياضية اللبنانية عموماً والأولمبية خصوصاً. وجاءت المناسبة خلال عشاء أقامته اللجنة في إختتام أعمال اللقاء التشاوري الذي دعت إليه تحت عنوان "من أجل غد أولمبي أفضل" عقد في فندق هيلتون- متروبوليتان، وحضره حشد من المدعوين تقدّمهم وزير الشباب والرياضة فيصل عمر كرامي ممثلاً بالمدير العام للوزارة السيد زيد خيامي والنائب سيمون أبي رميا رئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية ورئيس اللجنة الأولمبية جان همام وأعضاء اللجنة التنفيذية، ورئيسها السابق أنطوان شارتييه، ورؤساء وأمناء سر الإتحادات الرياضية وإعلاميون. ووتحدّث همام بالمناسبة مشيداً بمزايا المكرّم "أبولون الشرق". وإعتبر خوري في كلمته أن عليوان "مدرسة رياضية تربوية وأخلاقية والصديق الصدوق الجسور ورجل الحكمة والمعرفة والعطاء والوفاء والقرار"، وهو من رفع صوته لا سيفه بكلمة الحق ولهجة الصدق والمحبة والإخلاص "حيث لا أطماع تغريك ولا عواقب تثنيك، فأنت رجل المعرفة بالقوانين والأنظمة. وقد إعتليت منصات التتويج محلياً وخارجياً وأسست الإتحادات الوطنية والعربية والدولية وترأستها كما ترأست البعثات الخارجية لأكثر من 40 عاماً. وعلى صدرك تتدلّى الأوسمة ويعجز تعدادها وآخرها جائزة بيار دي كوبرتان بجدارة متناهية وبإجماع محلي وأولمبي ودولي، تقديراً لعطائك وأخلاقك وقيمك ومبادئك وترفعك". وعبّر عليوان عن عميق إمتنانه للجميع على تكريمه السخي بكل معانيه وإختيارهم لشخصه ومنحه "جائزة بيار دي كوبرتان"، التي "أتشّرف وأفتخر بها وأنا على قيد الحياة بعد أن تعلّمت من رواّد اللجنة الأولمبية اللبنانية وعمالقتها منذ تأسيسها عام 1946، الشيخ غبريال الجميل، خليل حلمي، حسين سجعان وناصيف مجدلاني وغيرهم. كما أعرب عليوان عن سعادته لتوليّه منصب نائب رئيس للجنة الأولمبية منذ عام 1968 معاصراً الجيلين الثاني والثالث برئاسة طوني خوري واللواء سهيل خوري وأنطوان شارتييه، "لكنني لم أحظ أن أكون في عهد الأخ جان همام (إنتخب في شباط/فبراير الماضي) الذي لا يسمع له صوت إلاً بالخير".