رائدا الفضاء الإماراتيان هزاع المنصوري وسلطان النيادي

أتم رائدا الفضاء الإماراتيان هزاع المنصوري وسلطان النيادي، أول تدريب على المهمات الروتينية التي يقوم بها الرواد على متن محطة الفضاء الدولية، وذلك في مركز جونسون للفضاء التابع لـوكالة «ناسا»، والذي يتلقيان فيه حالياً تدريبات متقدمة تؤهلهما ليصبحا مشغلين للمحطة، فيما شملت التدريبات الروتينية، التشغيل والتعامل مع أنظمة الحواسيب، وتخزين المعدات وتحديد مواقعها، والتواصل مع المحطات الأرضية.

تدريبات متقدمة
وتساعد هذه التدريبات المتقدمة الرائدين للقيام بمهمات طويلة في محطة الفضاء الدولية تتعدى 6 أشهر، فضلاً عن إجراء كافة مهمات رواد الفضاء المحترفين، والتي تشمل الصيانة وتركيب المعدات وإصلاحها على متن المحطة الدولية، فيما بدأ الرائدان تدريباتهما في مركز «جونسون» للفضاء مؤخراً، والتي ستمتد بين 2 ـ 3 أعوام مقبلة، وتتضمن التدريب على طائرة «تي38»، واستخدام الروبوتات، فضلاً عن التدريبات النظرية والعملية، بالإضافة إلى مهمات السير في الفضاء، ودورات حول المهارات القيادية، والتدريب على التعامل مع أنظمة محطة الفضاء الدولية في «القسم الأمريكي»، وصولاً إلى تمارين النجاة على اليابسة والماء، وتمارين بدنية متنوعة.

وسينضم رائدا الدفعة الثانية من برنامج الإمارات لرواد الفضاء اللذيّن سيتم اختيارهما والإعلان عنهما خلال الفترة القصيرة المقبلة، إلى البرنامج التدريبي مع المنصوري والنيادي في وقت لاحق، حيث سيخضع الرائدان الجديدان إلى نفس البرامج التدريبية التي يخضع لها رواد «ناسا»، بناء على الاتفاقية التي وقعها مركز محمد بن راشد للفضاء ووكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» في سبتمبر الماضي لتدريب 4 رواد فضاء إماراتيين في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ستؤهل هذه التدريبات رواد الفضاء الإماراتيين على المستويين الجسدي والنفسي، لخوض مهمات استكشاف الفضاء في المستقبل، وتلقى الرائدان مؤخراً تدريبات مهمة تساعدهما على المشي في بيئة تشابه بيئة الفضاء، حيث يتطلب منهما الخروج خارج المحطة الدولية لحل أي تحديات للمحطة، سواء كانت تقنية أو هندسية، وشملت التدريب في حوض سباحة ضخم، يبلغ طوله 202 قدم، وعرضه 102 قدم، وعمقه 40 قدماً، فيما يعد هذا التدريب إحدى التجارب المهمة لرواد الفضاء، قبل أي رحلة فضائية، حيث يتم ارتداء بدلة الفضاء تحت سطح الماء، داخل أحواض ضخمة معدة للتدريب، مع الاستعانة بأثقال تحافظ على مستوى الرواد، بتجنب الهبوط تحت القاع، أو أن يطفو إلى السطح، ويأتي ذلك لوضع رواد الفضاء في حالة شبيهة إلى انعدام الوزن والجاذبية، حيث يمضون 6 ساعات تحت الماء، والتي تعادل ساعة سير بالفضاء.

مكانة متميزة
ويعد مركز جونسون للفضاء أحد أكبر المراكز المتقدمة في العالم، ويتم فيه التدريب على رحلات الفضاء البشرية والبحوث والتحكم في رحلات الفضاء، وتدريب الطواقم على القيام بمهام في المدار المنخفض، وذلك بواسطة نظام مشروع المحاكاة التماثلية لأبحاث الاستكشاف البشري، وهو مشروع يبحث في كيفية تعامل البعثات مع فترات العزلة القصوى، فيما تعكس المشاركة الإماراتية في تدريبات المركز، المكانة العالمية التي وصل إليها قطاع الفضاء في الدولة، حيث استطاعت الإمارات حجز موقع متقدم بين نخبة الدول الرائدة في مجال الفضاء، بتعاون رواد الفضاء الإماراتيين مع أهم الخبراء والمتخصصين على الصعيد العالمي.

وقــــــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــــــضًأ :

وكالة "ناسا" تبحث عن طرق جديدة ومبتكرة لتوثيق بعثات القمر

"ناسا" تكشف انخفاض انبعاثات النيتروجين للخمس بسبب فيروس "كورونا "