دبي-صوت الإمارات
المؤتمر الثاني للمباني الخضراء في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا " الذي انطلقت فعالياته افتراضيا أمس الضوء على 3 موضوعات رئيسة تشمل أفضل الأماكن لتجمعات الأفراد وتعزيز التجمعات ذات الإنتاج الصفري للكربون، وتعزيز البناء المستدام.
يعقد المؤتمر على مدار يومين تحت رعاية معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة و المجلس العالمي للمباني الخضراء /WorldGBC/، بالشراكة مع ماجد الفطيم القابضة.
و أكد معاليه في كلمته الافتتاحية أن تعزيز اعتماد معايير البناء الخضراء في عمليات بناء وإعادة تأهيل المباني يمثل أحد الأولويات التي تحظى باهتمام كبير في دولة الإمارات مواكبة لتوجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها لاعتماد وتعزيز التحول نحو منظومة الاقتصاد الأخضر.
و أوضح معاليه أن زيادة الاعتماد و التحول نحو المباني الخضراء يساهم في تسجيل نسب عالية لخفض معدلات انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري خصوصاً وأن قطاع التشييد والبناء يعد من أكبر القطاعات المساهمة في زيادة هذه الانبعاثات بنسبة تصل إلى 39% كما يستهلك ما يقارب 36% من إجمالي استهلاك الطاقة العالمي .. مشيراً إلى أن دولة الإمارات تمتلك تجربة ناجحة في هذا المجال بعدما شهد العقد الماضي تعزيزاً كبيراً في دمج معايير الاستدامة في عمليات قطاع التشييد والبناء المحلي كافة.
ولفت معاليه إلى أن فعاليات المؤتمر ستسهم بشكل كبير في تعزيز فعاليات التعاون والتنسيق الإقليمي لزيادة معدلات اعتماد معايير المباني الخضراء في عمليات البناء والتشييد على مستوى المنطقة، عبر توفير منصة تجمع صناع القرار والعديد من ذوي العلاقة بهذا القطاع في المنطقة لاستعراض التجارب الناجحة والوقوف على المتطلبات كافة .
يستهدف المؤتمر - الذي يأتي تحت مظلة المجلس العالمي للمباني الخضراء - إيجاد منصة "افتراضية" لأعضاء المجلس وذوي العلاقة بهذا القطاع من العاملين به أو القطاعات الأخرى والمختصين والأكاديميين للنقاش وتبادل الأفكار حول أهمية ومتطلبات ومستقبل المباني الخضراء، وطرح سياسات واستراتيجيات ذكية وبرامج إبداعية لمستقبل هذا القطاع تتناول دور القطاعين الحكومي والخاص، وتعزيز تبني ممارسات البناء الأخضر وتعزيزها عبر تبنى التقنيات الحديثة، تحفيز التعاون والتنسيق الدولي في هذا المجال.
من جهتها ذكرت كريستينا غامبوا الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي للأبنية الخضراء أن المؤتمر سيمنح فرصة لا تقدر بثمن لشبكتنا العالمية و تلك التي في المنطقة للمواءمة ما بين فرص التعلم والقيادة في هذه الأوقات غير المسبوقة.
و قالت : " يجب علينا تبني الانتعاش الاقتصادي الأخضر بأجندة تضع المباني في رأس أولوياتها و ذلك لخلق وظائف جديدة وتحسين جودتها بشكل عام.. و وقد حان الوقت لنقدم على نطاق واسع بيئات مبنية صحية وعادلة ومستدامة للجميع في كل مكان" .
بدوره قال محمد عصفور، الرئيس الإقليمي لشبكة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا إنه نظراً لأن المباني تستهلك 39٪ من انبعاثات الكربون العالمية و50٪ من استخدام الموارد العالمية.. فلا خيار أمامنا سوى إعطاء المباني الخضراء الاهتمام الذي تستحقه ونحن نخطط لمرحلة ما بعد كورونا، وسيكون مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الثاني فرصة مواتية لتسليط الضوء على الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه المباني ليس فقط في إصلاح كوكبنا ولكن في إصلاح الاقتصاد أيضا.
من ناحيته أشار إبراهيم الزعبي، الرئيس التنفيذي للاستدامة لدي ماجد الفطيم القابضة إلى أن المؤتمر هذا العام يمثل حدثاً خاصاً وفرصة هامة لمشاركة التجارب والخبرات حول الوضع الحالي.. منوها إلى أن مرحلة التعافي من آثار الجائحة الحالية، تتطلب تنسيق جهود التركيز على الصحة والسلامة العامة والحفاظ على البيئة وتعزيز القدرة على الصمود.
قد يهمك أيضًا: