دبي - صوت الإمارات
تقدم معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير التغير المناخي والبيئة بأسمى آيات الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – رئيس الدولة /حفظه الله/ على تفضله بشمول احتفاليتنا الـ 24 بيوم البيئة الوطني برعايته الكريمة، ودعمه المتواصل لجهود حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة بدولة الإمارات.
وأعرب معاليه عن التقدير والامتنان لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي /رعاه الله/، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى - حكّام الإمارات على اهتمامهم البالغ بجهود المحافظة على البيئة وتنميتها بدولة الإمارات، والتي كان لها بالغ الأثر فيما حققناه من إنجازات في هذا المجال على الصعيدين الوطني والعالمي".
وقال معليه فى بيان اليوم بمناسبة يوم البيئة الوطني الرابع والعشرين " اعتدنا على مدار 23 عاماً الاحتفال في الرابع من فبراير بيوم البيئة الوطني، لنحتفي ونفخر بما حققته دولتنا الحبيبة ونجدد بشكل دوري تعهدنا والتزامنا باستمرار مسيرة حماية البيئة والعمل من أجل الحفاظ على مواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي، التي شكلت وماتزال أولوية لدولة الإمارات".
ونبه معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي الى ان احتفاليتنا الجديدة تتزامن مع ما يشهده العالم من تبعات وتأثيرات سلبية لجائحة كورونا التي خيمت بظلالها على المجتمع الدولي منذ مطلع العام الماضي وماتزال، مسببه تباطؤ في الاقتصاد العالمي، ومحفزة كافة الدول لتبني إجراءات لتعافي اقتصاداتها، ولكن هذا التعافي لا يجب أن يكون على حساب البيئة، ولذلك توجهت بعض الدول نحو تبني نمط مستدام للتعافي.
واعلن معاله انه مواكبة لهذا التوجه العالمي للاستدامة، وتعزيزاً لنموذج دولة الإمارات في التعامل مع كافة التحديات لكونها فرصا يمكن الاستفادة منها لتحقيق النمو، تم اعتماد "التعافي الأخضر" شعاراً للدورة الجديدة من يوم البيئة الوطني، لمواكبة مسيرة الدولة في تبني منظومات عمل تضمن تحقيق النمو الاقتصادي في إطار من صداقة البيئة والعمل من أجل حمايتها والحفاظ على مكوناتها كافة، ومواكبة لتوجهاتها التي تستهدف تحقيق الاستدامة على مستوى كافة القطاعات وفق رؤية الإمارات 2021، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهدف مئوية الإمارات 2071 بأن تكون الإمارات أفضل دولة في العالم حيث سيعزز التعافي الأخضر من التحول نحو الاقتصاد الأخضر، واعتماد كافة القطاعات لمعايير أكثر صداقة وحفاظاً على البيئة في كافة أنشطتها ومشاريعها وبرامجها المستقبلية، وسيدعم تطبيق منظومات الاقتصاد الأزرق والاقتصاد الدائري، وجهود العمل من أجل البيئة والمناخ.
واعرب معالي وزير التغير المناخي والبيئة عن الفخر بأن اعتماد شعار "التعافي الأخضر" يتزامن مع اعتماد مجلس الوزراء للسياسة العامة للبيئة لدولة الإمارات والتي تمثل إطارا ومظلة عامة لجهود وتوجهات العمل من أجل البيئة والمناخ، وسياسة الاقتصاد الدائري لدولة الإمارات والتي تستهدف تحقيق الإدارة المستدامة للاقتصاد والاستخدام الفعال للموارد وتعزيز أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامين، وتشجيع القطاع الخاص على التحول إلى أساليب وتقنيات الإنتاج الصناعي الأنظف بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، واللتين اعدتهما وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون والتنسيق مع شركائها الاستراتيجيين.
وشدد معاليه على أن تحقيق "التعافي الأخضر" يعتمد على مشاركة وتعاون كافة مكونات وفئات المجتمع، لذا نجدد الدعوة اليوم لمؤسساتنا الحكومية بضرورة بذل المزيد من الجهد من أجل استكمال الأطر التشريعية والمؤسسية، وتنفيذ البرامج التي تحقق أهدافنا الوطنية وترفع مستوى وعي أفراد المجتمع، بمسؤولياتهم وأدوارهم الوطنية والبيئية والإنسانية. وكذلك نوجه الدعوة إلى القطاع الخاص للقيام بدوره المأمول في تحمل مسؤولياته المجتمعية والبيئية، والى أفراد المجتمع، بضرورة العناية بسلوكهم تجاه البيئة وأنماط استهلاكهم لمواردها لضمان استمرارها.
واختتم معاليه بالقول " إن قدرتنا على ضمان مستقبل أفضل مستدام، يرتبط بمواصلتنا تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة وتعزيز استدامة مواردها وتنوعها البيولوجي، الأمر الذي يضمنه اعتماد التعافي الأخضر توجه عام للمستقبل".
وقـــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــــضًأ :
عبدالله النعيمي يؤكّد أن حماية البيئة والحفاظ على مواردها الطبيعية أولوية استراتيجية