قيس الضالعي

أكد قيس الضالعي أصغر رئيس اتحاد قاري وعربي للعبة جماعية وأولمبية " الرجبي " أن دعم الدولة وتمكينها للشباب وسمعتها الخارجية الطيبة كانت من أهم أسباب وصوله لهذه المواقع المهمة في مفاصل العمل الرياضي القاري والعربي والدولي.وقال إن الشباب في الإمارات محظوظون في ظل وجود قادة عظام بالدولة لهم مكانتهم وتقديرهم العالمي المميز ليقتدوا ويستعينوا بهم في إبداعاتهم ومبادراتهم الخلاقة في كل المجالات بما يجعل من الإمارات أرضا للمبادرات، ومنبرا رئيسيا من منابر الإشعاع والمعرفة والعطاء، ومنصة عالمية للعبور إلى المستقبل.وأضاف الضالعي الذي يبلغ من العمر " 36 عاما " ويشغل مناصب رئيس الاتحادين الآسيوي والعربي للرجبي وأمين السر العام لاتحاد الإمارات في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات " وام " : الواقعية هي سر النجاح في حياة الإنسان، والشجاعة في اتخاذ القرار أقصر طريق لدخول قلوب وعقول الآخرين، والحصول على تأييدهم، وبالنسية لي لم تكن تجربتي سهلة في الوصول إلى هذه المواقع، لأنها احتاجت إلى جهد كبير، وبرامج مركزة في التواصل والاقناع للمسؤولين في آسيا، وقدرات كبيرة على قراءة الواقع وطرح البدائل النموذجية للمستقبل، وليس من السهل كذلك أن نصل في وقت قياسي كاتحاد إماراتي إلى المركز الأول عالميا وفقا لمعايير الاتحاد الدولي في برامج نشر وتطوير اللعبة".

وعن خطة تطوير اللعبة في آسيا .. قال : " إن القدرات والموارد المالية من أهم عناصر النجاح في برامج تطوير أي رياضة، فإن توفرت المادة فتحت كل الأبواب، ولهذا فنحن نبذل جهدا كبيرا حاليا لتوقيع عدة اتفاقيات رعاية مع شركات وطنية إماراتية، خاصة أن بعضها يرعى الاتحاد الدولي للرجبي بالفعل، وشراكات أخرى مع مركز الأعمال في شرق القارة بهونج كونج وتحديدا مع البنوك العاملة في القطاع المصرفي عن طريق الشراكة مع اتحاد هونج كونج للرجبي، وشراكات رعاية مع الشركات التي تعمل في قطاع صناعة التامين بسنغافورة، ومع المؤسسات اليابانية لأنها لديها خبرة طويلة في رعاية الرجبي كون اليابان في التصنيف الأول للعبة آسيويا والسابع عالميا، كما أن اليابان آخر دولة استضافت كأس العالم للرجبي نوفمبر من عام 2019" .وأضاف : " أنه في محور آخر سيتم توجيه اهتمام خاص لدول شمال القارة الآسيوية مثل منغوليا وكازاخستان وتركمانستان وقيرغيستان من خلال دورات تطوير الكوادر الإدارية والفنية، ومساعدتها في تنظيم البطولات الإقليمية والقارية، وأنا متواصل معهم بشكل دائم منذ انتخابي".

وقال قيس الضالعي أول رئيس من غرب آسيا للقارة الصفراء بعد مرور 51 عاما على تأسيس الاتحاد : " فيما يخص مساعي التطوير الفني لدينا 34 اتحادا وطنيا تحت مظلة الاتحاد الآسيوي، وقد وضعنا استراتيجية لرفع كفاءة المدربين والحكام والمنظمين فيها جميعا، من خلال تقسيم القارة إلى خمس مناطق هي الغرب والشرق والشمال والوسط والشمال الشرقي، وكل منطقة منهم نعمل حاليا معها على تأسيس أكاديمية لتأهيل الحكام والمدربين والمنظمين والإداريين، كما أنها ستشرف على تنظيم البطولات الإقليمية في تلك المناطق" .ولفت إلى أن ترتيب البيت من الداخل يستهدف عقد اجتماع مهم في 6 سبتمبر المقبل للمكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي مع الجمعية العمومية الطارئة " عن بعد " من أجل تعديل لائحة الاتحاد القاري الخاصة بالمدة الزمنية للفترة الانتخابية لمجلس إدارة الاتحاد، ومدها من عامين إلى أربعة أعوام أسوة بالاتحاد الدولي للرجبي، واللجنة الأولمبية الدولية.وفيما يخص روزنامة المسابقات الآسيوية قال الضالعي : " أعدنا النظر فيها بشكل كامل وبعد أن كانت لدينا 32 بطولة قارية بين رجال وسيدات وناشئين وشباب كل عام تستنزف موارد الاتحاد، قمنا بتوزيع تلك البطولات على المناطق واختصار البطولات القارية على واحدة سنويا في كل فئة، على أن تقام البطولة في دولة واحدة وتوقيت واحد لكل الفئات من أجل استثمار ذلك دعائيا واعلاميا وتحقيق موارد مالية منها".

وعن بروتكول العودة للنشاط أضاف :" بالتعاون مع الاتحاد الدولي ومنظمة الصحة العالمية على مدار شهرين قمنا باعتماد بروتكول طبي للعودة إلى ملاعب الرجبي، ووزعناها على مرحلتين الأولى هي مرحلة ال 50 %، والثانية مرحلة العودة الكاملة بنسبة 100 %، وعممنا البروتوكول على كل الدول الأعضاء في آسيا، وتركنا لكل دولة هامش للحركة في توقيتات تطبيق البروتكول بالتنسيق مع حكومتها لان كل دولة لها ظروفها الخاصة".وأوضح الضالعي أنه سعيد بالعمل مع الشيخ محمد بن مكتوم بن جمعه آل مكتوم رئيس اتحاد الإمارات للرجبي وبالنتائج والإنجازات التي حققها الاتحاد الإماراتي في وقت قياسي من دخول اللعبة في الدولة وأبرزها أن اتحاد الإمارات حصل على المركز الأول عالميا في نشرة الاتحاد الدولي للعبة فبراير الماضي باعتباره الأول في عدد الممارسين الجدد المنضمين للعبة وهو 95 ألف لاعب ولاعبة خصوصا في مرحلة المدارس بعد أن وقعنا اتفاقية تفاهم وشراكة مع وزارة التربية والتعليم، وبناء عليها تم اعتماد الرجبي في المنهج الدراسي لوزارة التربية والتعليم في الحلقة الدراسية الأولى والحلقة الثانية، وأصبح إجمالي عدد الممارسين للعبة في الدولة حاليا 106 آلاف لاعب ولاعبة، وعدد المسجلين رسميا في سجلات الاتحاد يزيد عددها على 10 آلاف لاعب ولاعبة.

وعن روزنامة الموسم المحلي الجديد في الإمارات قال : " سوف تبدأ مسابقاتنا في منتصف سبتمبر المقبل، ولدينا 11 فريقا مسجلا بدأوا جميعا يستعدون للموسم المقبل، ولدينا بطولة الدوري الممتاز، وبطولة الدرجة الأولى، والدورة المجتمعية، بالإضافة إلى عدد كبير من البطولات الرئيسية المجتمعية غير التنافسية، وقد اعتمدنا بروتوكول طبي آخر للمسابقات الرسمية يتكون من 27 صفحة وأعلنا عنه أخيرا للحفاظ على اللاعبين واللاعبات والحكام والمدربين والمنظمين، وطرحناه لكل الاتحادات المحلية للألعاب الجماعية من أجل الاستفادة منه".

 

قد يهمك ايضا :

محمد بن راشد يرسل شحنة مساعدات جديدة من الإمارات لشعب لبنان