بيروت _ ميشال حداد
خسرت يارا ابنة الأربعة أعوام، قبل عام تقريبًا، والدها ووالدتها في حادث سير مروع على طريق جنوب لبنان، وقد بقيت في عهدة خالتها التي تعمل في أحد المتاجر, إلا أن الحادثة إلى جانب الخسارة الأسرية أفقدت الصغيرة النطق ولم تتمكن حتى الآن من الدخول إلى المدرسة أو حتى الاختلاط مع بقية الأطفال، ما ولد لديها نوعًا من النقص النفسي إثر سلسلة الأزمات التي لاحقتها في أعوام عمرها الأولى.
درست مهندسة الديكور والإعلامية اللبنانية داليا كريم، ملف لارا جيدًا وقررت زيارة منزل خالتها في محيط العاصمة بيروت، وكانت جلسة قررت خلالها وعبر مؤسسة وبرنامج "داليا والتغيير" الذي تقدمه من خلال محطة "أو تي في"، رعاية الطفلة اليتيمة وتوفير الطبابة اللازمة لها للخروج من الأزمة النفسية التي أدت إلى عدم قدرتها على النطق، وبالتالي مساعدتها للدخول إلى المدرسة وتوفير المستقبل الجيد لها وفق الإمكانيات المتوفرة.
وأكدت داليا أن حالة لارا شديدة الحساسية وتحتاج إلى رعاية كاملة ودقيقة، خصوصًا أنها تعيش في أجواء سلبتها طفولتها وأسرتها في آن واحد، مشيرة إلى أن التركيز سيكون على علاج الطفلة كي تتمكن من استعادة النطق في القريب العاجل .