دبي - صوت الامارات
بإسورة الياسمين، أطلت الشابة الإماراتية حصة محمد المندوس على العالم، لتكسر حاجز الصمت الذي يغلّف عالمها، مستعيضة عن الكلمات بما تبدعه أناملها من أساور برعت في تصميمها، وخاطبت الأفراد بجمالياتها.انطلقت حكاية حصة المندوس قبل أربع سنوات عندما التحقت بمشروع «مشاغل» للتأهيل المهني والتشغيل، الذي أطلقته وزارة تنمية المجتمع مستهدفة أصحاب الهمم، عبر مراكز خاصة للتأهيل المهني والتشغيل تابعة لها، حيث تقدم لأصحاب الهمم برامج تدريبية لتأهيلهم بما يتناسب مع ميولهم وقدراتهم، ويساعدهم على الاندماج في سوق العمل.
وتقول المصممة المبدعة حصة المندوس: «جاء التحاقي بمشروع «مشاغل» ترجمة لشغفي وموهبتي في التصميم الإبداعي، وقد حظيت شأني شأن قريناتي في الدولة برعاية الأسرة وتشجيعها، إذ وفرت لي مختلف سبل الدعم، فحظيت بركن خاص للعمل بالبيت، وتمكنت من تحقيق حلمي في أن أكون صاحبة مشروع يدر ربحاً».وتضيف المندوس: «وزارة تنمية المجتمع وفرت لي جميع الأدوات اللازمة، وقدمت لي ولزملائي دورات تدريبية ضمن البرنامج المخصص لمشروع «مشاغل»، ما ساهم في تعزيز قدراتنا، وتطوير مواهبنا، وهو أمر يدعو إلى الفخر والاعتزاز، بانتمائنا إلى دولة وضعت الارتقاء بمقدراتها البشرية في مقدمة اهتماماتها».
ويعتبر المشروع برنامجاً شمولياً، يتضمن مجموعة من المهارات التدريبية، التي تسهم في تعزيز وتطوير مهارات ومواهب المنتسبين، ويباشر في دعم أصحاب الهمم في الحصول على فرص عمل مناسبة ومتابعتهم في بيئة العمل لضمان التطور المهني والاستقرار الوظيفي.
حرفية
وحظيت حصة بفرصة الانتساب إلى مشروع «مشاغل»، حيث تدربت على صناعة الأساور بمختلف التصاميم وأتقنتها بحرفية كبيرة، حتى باتت تنتج 60 إسورة في كل أسبوع، وهي قادرة على إنتاج إسورة كل 15 دقيقة.تلقت المندوس تدريبها المكثف في مركز تنمية المجتمع فرع عجمان لمدة 6 أشهر، بواقع 4 ساعات يومياً، وإجمالي 720 ساعة، فيما كان شغفها ومواظبتها على الحضور سبباً في إتقانها العمل، الذي اختارت له اسم الياسمين كبصمة خاصة، تشكل علامتها التجارية، حيث تستخدم حبات اللؤلؤ في تصميم وردة الياسمين.
ولم يتوقف دعم الوزارة للموهوبة الإماراتية حصة المندوس، عند تقديم الدورات التدريبية المكثفة، بل حرصت على مواصلة دعمها، من خلال الترويج لها عبر المعارض والمنافذ التسويقية في محطات أدنوك، إلى جانب معارض الأسر المنتجة، جنباً إلى جنب مع مواصلة التدريب والتطوير المستدام، وتوفير المواد الخام لها لمدة عام.وتعدّ حصة ثاني شابة تتخرج من مركز تنمية المجتمع في عجمان، لتؤسس مشروعها التجاري الخاص بثقة واستقلالية. وتقول حصة: «أعشق العمل بيدي، وأشعر أني في عالمي الخاص، حيث أركز بشدة لإتقان القطعة التي تكون بين يدي، وأشعر أني شخص منتج له دور في هذه الحياة».
قــــــــــــد يهمــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــــــــا