الشارقة ـ صوت الامارات
«عندما جلست مع صاحب السمو حاكم الشارقة، قال لي إن الإسلام يؤمن بجميع الأديان، وإنه دين السلام، ويؤمن بالنبي محمد وعيسى المسيح، وبجميع الأنبياء، وهذا معنى أن تكون مسلماً. لقد منحني الراحة والطمأنينة بما أنا عليه».
جاء ذلك خلال جلسة حوارية تحدث فيها الإعلامي الأميركي ومقدم البرامج الشهير ستيف هارفي عن بعض من تفاصيل لقائه مع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في ثاني أيام معرض الشارقة الدولي للكتاب 2019 بحضور آلاف من جمهوره الذي احتشد في قاعة الاحتفالات.
وأضاف هارفي: «أمي كانت معلمة كنيسة وكانت تعلم قداس الأحد، وكان ذلك ما تربيت عليه، فماذا سأكون أنا؟ ولكني عندما أزور أماكن مختلفة يتوجب عليّ تقبل الناس كما هم، لأني لست بالضرورة على حق، والآخر ليس بالضرورة على خطأ».
وعبّر هارفي، عن انطباعه حول زيارته الأولى لإمارة الشارقة بقوله: «الشارقة تحتفي بضيوفها بكرم لا مثيل له».
وأشاد بجهود صاحب السموّ حاكم الشارقة في الالتزام تجاه مواطني الإمارة، وحرصه على أن يكونوا بأفضل حال، وسط جوٍّ مثالي يملؤه الأمان والاستقرار، مؤكّداً أن هذا شيء استثنائي.
وتوقف هارفي بطريقته الكوميدية الفريدة وأسلوبه، في أحاديث عن العائلة وأهميتها، وعن الزواج بوصفه قراراً مصيرياً صعباً، وتناول كذلك مواضيع، مثل مكانة المرأة العالية عنده، وقال إنّه يعمل حالياً على تأليف كتاب عن تمكين المرأة التي امتدحها بشدّة ووصفها بالـ«ملكة».
وأعطى هارفي نصائح للحضور عن الحب والتربية والإرشاد والعمل، مؤكداً أنه على الرجال والنساء أن يقدروا مسؤولية إنجاب الأطفال أو رعايتهم، لأن هذا الأمر يشكل في حقيقته تحدياً سيقطف الزوجان ثماره في المستقبل. وحول العمل، قال: «إنه لا يطيق أن يعمل في مهنة لا يحبها، ويكره الاستيقاظ يومياً منذ الصباح الباكر للقيام بشيء يبغضه».
وقال هارفي: «لن يكون من السهل محاولة تحقيق الأحلام. فالانضباط هو المفتاح. لكن الأهم من الانضباط هو الإيمان، ولا يمكنك الوصول إلى القمة دون الإيمان. الوصول إلى القمة دون الإيمان أمر مؤقت ولن يدوم».
وأضاف: «كان والدي ملهمي. لقد كان عامل مناجم يكسب 5 دولارات أميركية في اليوم، وكان يهتم بأمي وأطفاله. تعلمت منه العمل بلا كلل، لهذا أشعر بأن الناس يمكنهم التغلب عليّ، ويمكن أن يتفوقوا عليّ، لكنهم لا يستطيعون العمل بجد أكثر مما أستطيع».
واستضافت واحدة من جلسات هارفي الطفلة الإماراتية لطيفة العامري، إحدى الفتيات المتأثرات بقدرته على التحفيز وطاقته الإيجابية التي تتضمّنها خطاباته. وتفاعلت لطيفة مع هارفي على نحو ظريف، إذ تبادلا الأدوار عمرياً، فأصبحت هي الشخص الكبير وهو الصغير، قبل أن تلتقط صورة تذكارية معه.
ويُقدّم هارفي حالياً برنامج ألعاب «فاميلي فيود» (نزاع العائلات)، و«سيليبرتي فاميلي فيود» (نزاع مشاهير العائلات)، ويُعدّ برنامج «ستيف هارفي مورنينغ شو» الإذاعي، أكثر البرامج الصباحية شعبية بين المستمعين في الولايات المتحدة، كما يُقدّم مسابقة «مس يونيفرز» (ملكة جمال الكون)، وبرنامج «نيو ييرز إيف وذ ستيف هارفي» (ليلة رأس السنة مع ستيف هارفي).
يُذكر أن ستيف هارفي بدأ مشواره المهني بأداء الكوميديا الارتجالية في ثمانينيات القرن الماضي، حيث لاقى قبولاً ونجاحاً كبيراً قاده إلى تقديم برنامج «إتس شوتايم» (حان وقت العرض) على «مسرح أبولو»، إلى جانب أدوار أخرى في التمثيل والكتابة والإنتاج، ويضم رصيده في مجال الترفيه جولة «كنجز إوف كوميدي» (ملوك الكوميديا).
وفي عام 2017، أطلق هارفي «علامة ستيف هارفي العالمية» التي جمعت أعماله كافة ضمن رؤية واحدة، تُركّز على تأليف وأداء محتويات ترفيهية محفّزة من شأنها أن تلهم الجماهير في أنحاء العالم كافة، كما تشمل جهوده الإنسانية والخيرية مخيمات للتوجيه والإرشاد مخصصة لكلا الجنسين، تحت إشراف «مؤسسة ستيف ومارجوري هارفي».
قد يهمك أيضًا :
وزير الخارجية الإماراتي يزور جامعة المك سعود الفيصل في الرياض