دبي - صوت الامارات
كان الذكاء الاصطناعي وتحدياته موضوع المحاضرة التي نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالتعاون مع وزارة الثقافة
وتنمية المعرفة، أول أمس، في مقره بأبوظبي، وتحدث فيها الدكتور إبراهيم حمد الهنائي، الخبير في علوم الحاسب الآلي
والتنمية البشرية، بحضور الشاعر حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد
كتاب وأدباء الإمارات، ورئيس فرع الاتحاد في أبوظبي محمد شعيب الحمادي، وقدمها الدكتور ياسين حركز.
وتحدث الهنائي عن أنواع الذكاء البشري وعلاقتها بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وما يمكن أن تجلبه من تهديدات أمنية
محتملة ومنها: الأمن الرقمي، والأمن المادي، والأمن السياسي. فالتهديد الأول يأتي من استخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة
المهام التي تنطوي على تنفيذ الهجمات الإلكترونية، وضرب مثلاً بالتصيد الاحتيالي، متوقعاً أن تحدث هجمات جديدة تستغل
نقاط الضعف البشرية كاستخدام تركيب الكلام لانتحال الهوية، أو نقاط ضعف البرامج الموجودة كالقرصنة الآلية، أو نقاط
ضعف أنظمة الذكاء الاصطناعي، من خلال تسمم البيانات.
أما في مجال الأمن المادي، فقد أوضح المحاضر أن أتمتة المهام يمكن أن ينطوي عليها تنفيذ هجمات باستخدام طائرات من
دون طيار وأنظمة تسليح أخرى، وهذا قد يوسع التهديدات المرتبطة بهذه الهجمات. كما يمكن توقع هجمات جديدة تقوض
الأنظمة السيبرانية، ومنها التسبب في انهيار المركبات ذاتية الحركة، أو أن تنطوي على أنظمة غير مرئية من الممكن
توجيهها عن بعد.
وفي مجال الأمن السياسي، أوضح المحاضر أن استخدام الذكاء الاصطناعي قد يؤدي لأتمتة المهام المتضمنة في المراقبة مثل
تحليل البيانات المجمعة والبيانات الضخمة، من أجل الإقناع والتلاعب بالرأي العام.
وختم الهنائي محاضرته بالقول، إن تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي للآلات بدأت بالعمل على تغيير طبيعة المخاطر
الأمنية، وذلك بسبب الأضرار الناتجة عن الاستخدام السيئ لمثل هذه التطبيقات، شارحاً أن الاستخدام الضار لتطبيقات الذكاء
الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى تهديد الأمن الرقمي، والأمان الجسدي مثل الجهات الإرهابية والإجرامية التي تقوم بتسليح
الطائرات من دون طيار، والأمن السياسي أيضاً من خلال القضاء على الخصوصية والقيام بعمليات المراقبة، وتضليل الرأي
العام.
يشار إلى أن الهنائي أستاذ جامعي، ومحاضر معتمد في وزارة الداخلية الإماراتية و«كلية شرطة أبوظبي» و«مركز
أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني»، ومدرب مرخص في البورد الأميركي للإدارة والموارد البشرية. وهو عميد شرطة
متقاعد، يملك خبرة تتجاوز 27 عاماً من العمل في المجال الشرطي، وله العديد من المؤلفات والدراسات الأكاديمية، وحاز 3
مرات جائزة التميز الأكاديمي، وميدالية من وزارة الداخلية، ومرتين جائزة التميز في التدريب من «القيادة العامة لشرطة
أبوظبي»، ونال 5 مرات ميدالية الأداء المتميز من القيادة ذاتها، كما تم اختياره كأفضل ضابط شرطة في قسم العمليات
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الهاملي "خليفة سات" انجاز اماراتي تاريخي يخدم الانسانية
كليات التقنية العليا تحتفي بمسيرة ثلاثة عقود بفعاليات فخر"بالقائد المؤسس"