الشارقة - صوت الإمارات
يجمع المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في نسخته الثامنة التي تقام في مركز إكسبو الشارقة يومي 20 و21 مارس الجاري تحت شعار "تغيير سلوك.. تطوير إنسان" أولياء الأمور مع الأكاديميين والمختصين في علم السلوك الاجتماعي في جلسة حوارية خاصة لتسليط الضوء على كيفية تطوير السلوك الفردي لأجيال المستقبل بما يستجيب لاحتياجات المجتمع الحديثة وذلك مساهمة منه في استحداث مفاهيم تربوية سلوكية تحظى بتوافق مؤسسات المجتمع كافة.
وتفتح الجلسة أبوابها لمختلف الآباء والأمهات الراغبين في المشاركة حيث تشكل إضافة نوعية إلى الفعاليات التي ينظمها المنتدى باعتبارها أول جلسة حوارية تفاعلية تجمع أولياء الأمور في منصة متخصصة بالاتصال الحكومي لتسهم في تحقيق مزيد من التواصل بين الجانبين لتشكيل وعي مجتمعي حول كيفية ترسيخ مبادئ الممارسات المسؤولة لدى الأبناء وعائلاتهم.
ومن خلال مشاركة المؤسستين الأكثر حضوراً في حياة أجيال المستقبل وهما العائلة والمدرسة أو الجامعة ستتم مناقشة سبل تطوير مفهوم التربية العائلية نظراً لتغيّر حاجات المجتمعات وتطور مفاهيم التنمية التي يشكل الفرد بثقافته ومسلكياته أحد أهم محاورها وهو ما يترتب عليه تغيّراً في السلوكيات دون التخلي عن قيم العائلة المبنية بالأساس على معرفة متراكمة اجتماعية ودينية وثقافية.
وقالت جواهر النقبي مدير المركز الدولي للاتصال الحكومي إن تنظيمنا لهذه الجلسة المخصصة لأولياء الأمور والأبناء جاء انطلاقاً من أهمية العائلة في حياة الإنسان باعتبارها المعلم الأول له ومصدر معرفته وقيمه ومبادئه وهي الأكثر تأثيراً في ثقافته ومسلكياته بل وفي ثقافة ومسلكيات المجتمع بأكمله لذلك فإن الحوار بين الطرفين يشكل ضرورة اجتماعية وإنسانية من أجل تسهيل دور أولياء الأمور في غرس قيم التغيير الإيجابي بنفوس أبنائهم.
وأشارت النقبي إلى أن الاتصال الحكومي يعد شريكاً أساسياً للعائلة والمدرسة والجامعة في تقديم خطاب مختص بأولياء الأمور وهم هنا الآباء والأمهات والمدرسون والمدرسات لتمكينهم من تعريف الأطفال واليافعين والشباب بالممارسات والأخلاقيات والمسلكيات التي يتعين اتباعها من أجل قيامهم بدور إيجابي وقيادي في مجتمعهم يعود بالنفع على أنفسهم وعلى أوطانهم وعلى الإنسانية جمعاء.
وستبحث الجلسة في كيفية تحقيق التوافق بين حملات تطوير السلوك ومفردات التربية العائلية من أجل ضمان الانسجام والتوافق بين المؤسستين العائلية والتربوية والابتعاد عن أي تناقض قد يجد فيه الطفل أو الشاب منفذاً لإضغاف دوره وتأثيره في مجتمعه ووطنه مع استعراض الأدوات التي يمكن أن يعتمد عليها الاتصال الحكومي للوصول إلى جمهوره للتأثير الإيجابي على وعيهم تجاه هذه القضية.
ونظراً لازدياد الحاجة إلى الاستعانة بالجانب العلمي أو الأكاديمي في مواجهة التحديات الناجمة عن تغيّرات السلوكات الاجتماعية ستستعرض الجلسة الطرق التي يمكن الاعتماد عليها في الوصول إلى آراء الخبراء وعلماء السلوك الذين يملكون فهماً أعمق لنفسية الفرد وبالتالي توجيهه نحو الممارسات والسلوكيات السليمة والدور المطلوب من المؤسسات التعليمية والإعلامية في التأثير الإيجابي بمسلكيات الأبناء.
قد يهمك أيضًا: