دبي - صوت الامارات
افتتح معالي محمد المر معرض "قراءات جمالية" لاثنين من خريجي الجامعة الامريكية فى الإمارات - روزان السعدي وميس خالد جلل -.. بحضور سعادة سلطان صقر السويدي وأعضاء مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم ونخبة من الحضور والمهتمين.
وإستضافت ندوة الثقافة والعلوم في دبي المعرض المشترك قراءات جمالية الذي استمد موضوعه من السمات الشخصية والفكرية لصاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله حيث تضمن المعرض لوحات طباعية متنوعة عبرت عن مضمون قصيدة العاديات مع لوحة رقمية كبيرة الحجم تمثل صورة شخصية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وتتسم مجموعة الأعمال الطباعية االتي قدمتها المصممة روزان السعدي في هذا المعرض بوحدة متلاحمة تستقي مفرداتها من مجموعة العناصر التكوينية التي تؤلف هذا العمل أو ذاك مستندة في ذلك الى الرؤية التخيلية التي انعكست من خلال تلك الذاكرة البصرية التي مزجت العديد من المدركات الحسية بتناغم سلس أضفى على هذه الأعمال مزيجا جميلا يجمع بين العمل التشكيلي والتصميم الذي استوحى مفرداته من تلك العلاقة الجدلية بين المفردة الكتابية - الحرف - والقصيدة ذاتها هذه المفردة التي تمت إعادة صياغتها لتستخدم جماليا في تكوين تفاصيل الخيول التي تشكل محور ومضمون قصيدة العاديات لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإسلوب ممنهج اتشح بالعديد من الالوان والمؤثرات البصرية التي لم تخف جمالية الشكل الواقعي للخيول وهو ما أبتعد في جملته عن الوقوع في نمط التقليد لما هو متعارف عليه من اللوحات الحروفية التي اعتمدت الخط العربي بأساليبه وقواعده المتعارف عليها .
وتأتي المعالجة الشكلية الواقعية المقدمة من قبل المصممة ميس خالد جلل والتي انعكست في هذه الصورة الرقمية التي تجسد صورة شخصية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والتي أنتجت كاملة باستخدام ما يعرف بالرسوم الخطية لتمثل تحديا تقنيا واضحا اعتمد المدرك البصري سبيلا لتكوين تفاصيل الملامح الشخصية بكل خصائصها المميزة وفق مايعرف بالواقعية المفرطة والتي تحاكي في أدائها بل وتنافس الدقة التصويرية للكاميرا دون اللجوء لأي من وسائل النسخ المباشر او غير المباشرالمعروفة وهو ما استغرق العمل زهاء العام ونصف العام من البحث التقني والمعرفي المتواصل لايجاد الحلول الرقمية المناسبة وباستخدام برنامج واحد فقط للرسوم الخطية وهو الأدوبي أليستريتور خلال مراحل التكوين بكل مفرداتها لإعطاء مدركا حسيا غنيا لتلك التفاصيل التي تم التعامل معها ابتداءا بصورة منفصلة بكل ماتعنيه الكلمة من طبقات متعددة بلغ عددها أظهرت العمل بهذه الصياغة المتقنة والتي ترتقي بالمفهوم الابداعي للرسوم الخطية.