دبي - صوت الإمارات
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الاستدامة البيئية تشكّل إحدى الأولويات الاستراتيجية لخطط التطوير والتنمية في دولة الإمارات، وذلك من خلال ترشيد الموارد وتنفيذ المشاريع والأفكار المبتكرة التي تقدم حلولاً عملية ناجعة للتحديات البيئية التي يتشارك العالم في مواجهتها ودوّن سموه: «نحن مستمرون في تطوير مدينتنا..
مستمرون في تطوير جودة حياتنا.. مستمرون في بناء مستقبلنا».جاء ذلك خلال اطِّلاع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، على مجموعة من مشاريع بلدية دبي في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة والتي تصل قيمتها الإجمالية إلى 6.6 مليارات درهم.
ومن أهمها مشروع «مركز دبي لمعالجة النفايات» في منطقة ورسان، وهو أحد أكبر مشاريع الطاقة في العالم من حيث القدرة الاستيعابية باستثمارات تصل إلى أربعة مليارات درهم، وبقدرة استيعابية تناهز ألف شاحنة يومياً، كما اطلع سموه على مشروع تطوير الشواطئ العامة في دبي، ومشروع تطوير محمية رأس الخور للحياة الفطرية، وكذلك أول حديقة مفتوحة على خور الممزر ستُقام ضمن مشروع «دبي الخضراء».
وقال سموه عبر «تويتر»: «اطلعنا اليوم (أمس) على مشروع دبي لإنتاج الطاقة عبر معالجة النفايات بتكلفة ٤ مليارات درهم.. المشروع يستوعب ألف شاحنة نفايات يومياً ويولد طاقة تكفي لـ١٣٥ ألف منزل.. دبي مدينة نظيفة.. طاقتها نظيفة.. وأحياؤها نظيفة.. ومواردها من الطاقة لا بد من أن تبقى نظيفة..».
وتابع سموه: «كما اعتمدنا اليوم (أمس) تطوير 12 كيلومتراً من شواطئ دبي.. بمساحة مليون متر مربع.. من شاطئ الممزر وحتى أم سقيم الثانية... بتكلفة 500 مليون درهم.. مساحات أكثر للسباحة.. ومسارات أفضل للجري.. وشوارع أطول للدراجات الهوائية.. جودة الحياة في دبي هي سر حب الحياة في دبي..».
كما دون سموه: «واعتمدنا اليوم (أمس) أيضاً 29 مشروعاً جديداً لإضافة ثمانية ملايين متر مربع من المساحات الخضراء والحدائق بقيمة 2 مليار درهم ضمن مناطق دبي السكنية والتجارية... نحن مستمرون في تطوير مدينتنا.. مستمرون في تطوير جودة حياتنا.. مستمرون في بناء مستقبلنا..».
وأشار سموه إلى أن النهج التنموي الذي تتبعه دولة الإمارات يتطلب استحداث وتنفيذ أفكار تساعد على تلبية متطلبات التطوير بأسلوب يُراعي البعد البيئي.
والذي يحظى في دولتنا بكل الاهتمام وهو ما يتضح من خلال المشاريع والمبادرات والبرامج التي يتم تنفيذها سواء من قبل الحكومة أو بالتعاون مع القطاع الخاص من أجل تحقيق أعلى مستويات الاستدامة التي تشكل أحد الضمانات المهمة لبناء مستقبل خالٍ من التحديات التي قد تشكل عبئاً على المجتمع.
وقال سموه: «البيئة النظيفة إرث سنتركه للأجيال القادمة وعنصر مهم لنوعية الحياة التي ننشدها لشعبنا في الحاضر أو المستقبل... نحن نراقب ونرصد أفضل الممارسات البيئية العالمية ونختار أفضلها ونطوره بما يتناسب مع احتياجات مجتمعنا..
ونبدأ من حيث انتهى العالم بتنفيذ مشاريع مبتكرة تحفظ بيئتنا وتضمن صحة وسلامة كل من يعيش على أرض الإمارات.. وتدعم نموذجاً يحتذى به لجهود التنمية والذي يضع الحفاظ على بيئة نظيفة وصحية ومستدامة ضمن أولويات خطط التطوير».
واستمع سموه إلى شرح من المهندس داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي حول تفاصيل المشروع الضخم الذي سيتم تنفيذه في منطقة ورسان ويأتي ضمن أهم مشاريع البنية التحتية التي ستلبي احتياجات الإمارة الحالية والمستقبلية في سياق تطوير وتعزيز قدرات البنى التحتية الحيوية واستدامتها، في إطار رؤية دبي أن تصبح أكثر مدن العالم استدامة وذكاءً.
حيث يساهم المشروع في المحافظة على البيئة، وخفض الانبعاثات الكربونية، ضمن استراتيجية دبي للتحول نحو الطاقة النظيفة.
ويعد هذا المشروع أحد أكبر المشاريع من نوعه في العالم من حيث القدرة الاستيعابية في معالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة في العالم بسعة 5.666 طناً في اليوم، وأعلاها كفاءة حيث سيتم تحويل الحرارة إلى طاقة بكفاءة تصل إلى 32% باستخدام أحدث التكنولوجيا من دون أي تأثيرات بيئية سلبية وسيتم تشييده وتنفيذه على دفعة واحدة.
وسيتم من خلال المركز معالجة حوالي 1.9 (واحد فاصل تسعة) مليون طن من النفايات الصلبة سنوياً، وسيولّد 200 ميغاواط من الطاقة الكهربائية أي ما يعادل احتياجات 135 ألف وحدة سكنية بشكل مستمر، ومن المنتظر الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع في 2023، على أن يكون المشروع جاهزاً بالكامل في عام 2024. ويضم المشروع عدة مبانٍ أساسية على مساحة بناء تصل إلى 350.000 متر مربع وهي:
وحدة وزن النفايات، و27 بوابة لتسلّم النفايات، وغرفة تخزين النفايات بطول 143 متراً وبعمق 11 متراً أي ما يعادل 5 طوابق، وخمسة أفران للحرق بدرجة حرارة تصل إلى 1.100 درجة سيليزية، وتوليد البخار ومنطقة توليد الكهرباء، 15.000 مصفٍّ لمعالجة الغازات، بالإضافة إلى مدخنة بطول 70 متراً، ومنطقة معالجة وفصل المعادن من الرماد الناتج من حرق النفايات، وساحة تجميع وتقليب الرماد المتكون.
وقـــــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــضًأ :
محمد بن راشد ومحمد بن زايد يؤكدان أن الإمارات تواجه تحديات "كورونا" بعزم
حكومة الإمارات تبحث التوجهات والرؤى المستقبلية في الأمن والعدل والسلامة