دبي - صوت الإمارات
أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، متانة العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية تشيلي، مشيراً إلى أن أوجه التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين شهدت نمواً ملموساً خلال السنوات الماضية، مدفوعاً برغبة الجانبين في الارتقاء بشراكتهما في العديد من القطاعات الاقتصادية الحيوية إلى مستويات جديدة.
وأوضح معاليه أن دولة الإمارات حريصة على تنمية شبكة علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع منطقة أمريكا اللاتينية، وأن جمهورية تشيلي تتميز باقتصاد منفتح وموارد متنوعة وبيئة استثمارية جاذبة على صعيد هذه المنطقة الحيوية، مما يجعلها إحدى الوجهات المتميزة للشراكة والتعاون الاقتصادي مع دولة الإمارات بما يشمل القطاعين الحكومي والخاص.
جاء ذلك خلال لقاء افتراضي لمعاليه مع سعادة رودريغو يانيز، نائب وزير الخارجية التشيلي للعلاقات الاقتصادية الدولية، بحضور سعادة خورخي دكرت سفير جمهورية تشيلي لدى الدولة، وسعادة عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية.
وأكد الجانبان خلال اللقاء أهمية زيادة التعاون خلال المرحلة المقبلة، ولا سيما في ظل التحديات التي أفرزتها جائحة "كوفيد-19" على الاقتصاد العالمي وحركة التجارة الدولية، مشددين على أهمية التنسيق والتعاون لرفع مستويات التبادل التجاري واستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في أسواق الدولتين في مختلف القطاعات ذات الأولوية، وفي مقدمتها قطاع النقل الجوي والخدمات اللوجستية والأمن الغذائي والزراعة والتكنولوجيا.
وأوضح معالي الزيودي أن معدلات التبادل التجاري غير النفطي حققت نسب نمو جيدة خلال السنوات الماضية، حيث سجلت في عام 2019 نمواً بنسبة 21% مقارنة بعام 2018، مرتفعة من 271.2 إلى 329.2 مليون دولا أمريكي، فيما حققت الصادرات الإماراتية إلى تشيلي خلال الفترة ذاتها نمواً بنسبة وصلت إلى 65% مرتفعة من 17.9 إلى 29.5 مليون دولار، مشيراً في الوقت نفسه إلى هذه الأرقام ما تزال دون تطلعات وإمكانات البلدين، وأن هناك آفاقاً واسعة للعمل المشترك على رفع إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية بين الجانبين وزيادة تنوع سلعها وأنشطتها.
وأكد الجانبان أهمية العمل لزيادة الربط الجوي وتسيير رحلات طيران مباشرة بين مدن البلدين، بما يسهم في زيادة التواصل بين مجتمعي الأعمال وإقامة شراكات استثمارية ناجحة ويرفع معدلات التبادل التجاري والسياحي والثقافي بين الجانبين.
ورحب معالي الزيودي بتشجيع الشركات التشيلية على الاطلاع على الفرص الاستثمارية الواعدة في دولة الإمارات في العديد من القطاعات، مثل الطاقة المتجددة والابتكار والتكنولوجيا وتقنيات الزراعة المتقدمة والصناعات التحويلية والسياحة والعقارات، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي للدولة كبوابة تجارية حيوية ومركز لوجستي رائد يعزز وصول الشركات التشيلية إلى الأسواق الآسيوية والإفريقية.
من جانبه أشاد نائب وزير الخارجية التشيلي بالنمو الذي تحققه دولة الإمارات في مختلف المجالات الاقتصادية، مؤكدا حرص بلاده على تطوير شراكات مستدامة مع مجتمع الأعمال الإماراتي، ودعا مجتمع الأعمال الإماراتي إلى استكشاف ما يمنحه السوق التشيلي من مزايا محفزة وفرص متنوعة للمستثمرين الأجانب، ولا سيما في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والتكنولوجيا.
واتفق الجانبان على أهمية تكثيف الحوار خلال المرحلة المقبلة لتعزيز الربط بين السوقين الإماراتي والتشيلي وتسهيل التواصل بين مجتمعي الأعمال والشركات التجارية والاستثمارية في البلدين، لفتح قنوات جديدة للشراكة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وقــــــــــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــــــضًأ :