دبي - صوت الامارات
شهدت منافسات مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم في يومها الخامس، أمس، أصواتاً قرآنية ندية، وسط إشادة من جمهور المتابعين بمستوى المتسابقات الحافظات لكتاب الله.
ولم تكن مشاركة المتسابقة الألبانية رميصاء حساني، البالغة من العمر سبعة عشر عاماً، في المسابقة من باب الصدفة، ولم يكن اختيارها لهذه المشاركة أمراً مفاجئاً أو مستغرباً، فقد كانت في تنافس كبير ودائم مع أبناء أخوالها وخالتها لهذه المشاركة، منذ بضع سنوات، إذ جعلوا همهم الدائم الوجود في جميع ميادين التنافس على حفظ كتاب الله.
فكما روت بعد انتهائها من الاختبار أمام لجنة التحكيم، أن المتسابقتيْن فاطمة برذوشي، التي شاركت في الدورة الثانية من هذه المسابقة، وزينب برذوشي، التي شاركت في الدورة الثالثة، هما ابنتا خالتها، وأن المتسابق عبد الرحمن برذوشي، الذي شارك في الدورة الثالثة والعشرين للمسابقة الدولية للذكور، التي تقام في رمضان، هو ابن خالتها أيضاً.
وأرجعت رميصاء الفضل في حفظها للقرآن الكريم، بعد الله عزّ وجلّ، إلى والدتها، التي كانت لا تتركها وإخوتها ينامون بعد الفجر، فكانوا يجلسون جميعاً في البيت، ليحفظوا القرآن الكريم حتى يذهبوا للمدرسة، وبقيت حتى الآن على ما ربـّتهم والدتهم من عادة حفظ القرآن بعد الفجر، وهكذا، حفظت أغلب القرآن الكريم في البيت على يد والدتها.
وكانت المتسابقة الألبانية تقدمت إلى لجنة التحكيم أمس، إلى جانب 11 متنافسة، هن كل من شفاعة إيسفو محمد من النيجر، آمنة يوسف عوض محمد من السودان، لدن حسن حسين من جيبوتي، دك نور فاطن وحيدة من بروناي، تماري انتادزي من جورجيا، سلمى شمس الدين إدريس من إثيوبيا، عائشة بشير علي من ليبيا، زين خميس عبد الله النعيمي من البحرين، سمية علمي محمود من موزمبيق، فاطمة داسا ايدجا من توجو، وسارة شابانوفا جيجادزهوفا من بلغاريا.
تنافس شريف
وأشاد جمهور المتابعين لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم، بمستوى المتسابقات الحافظات لكتاب الله في فعاليات اليوم الخامس للدورة الرابعة من المسابقة، والمقامة فعاليتها على مسرح ندوة الثقافة والعلوم بدبي، حيث تتنافس المتسابقات بأصوات قرآنية ندية في تنافس شريف.
من جانبه، أشاد المستشار إبراهيم بو ملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، بمستوى المتسابقات في حفظ كتاب الله وتلاوته، وثقتهن العالية في أنفسهن أثناء تلاوتهن القرآن الكريم أمام لجنة التحكيم، وسعيهن لتحقيق أفضل النتائج في المسابقة، وتمنى لجميع المتسابقات التوفيق، واستمرار العطاء في حفظ كتاب الله، والسعي دائماً لتطوير أنفسهن في التلاوة والحفظ والتجويد.
وقال إن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وكافة المسابقات التي تنظمها الجائزة، تستقطب خيرة حفظة كتاب الله تعالى من جميع أنحاء العالم، وأصحاب الفضيلة العلماء، في فعالياتها، وأعضاء لجان تحكيم المسابقة، هم علماء بكتاب الله تعالى وقراءاته وأحكامه.
وهذا ما جعل جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وجميع فروعها، محل اهتمام لدى جميع المسلمين في أنحاء العالم، والمهتمين بتعاليم وحفظ كتاب الله وقيمه الإيمانية والروحانية، والتي تتزين بها أجواء مدينة دبي على مدار العام
قد يهمك ايضا