القاهرة - صوت الامارات
أطلق عدد من الطلاب المواطنين وهم زايد محمد المزروعي، وعبدالله فرج المزروعي، ومحمد الخييلي، وسهيل خليفة الخييلي، خريجو الثانوية العامة في مدرسة رماح في منطقة العين ابتكاراً يُعنى باستغلال الماء الناتج من مروحة مكيف المركبة لأنه نقي وخال من الصوديوم، والتشجيع على ضرورة استغلاله بشكل إيجابي. وأكد المبتكرون الشباب أن الماء يمكن استخدامه في جهاز تبريد المركبة «الراديتر»، لأنه ماء مقطر، ولأنه مقطر يمكن استخدامه في الاختبارات العلمية وفي المختبرات أيضاً.
وقال زايد المزروعي: «يتكون الابتكار من مضخة تعمل بحركة إطار المركبات أي طاقة الحركة، وجهاز برمجة، حيث قمنا بوضع خزان تحت المكيف بحيث يمتلئ بالماء، وينتقل الماء بعد ذلك من خلال جهاز البرمجة لخزان آخر وبدعم من جهاز ضغط، ويمكن بعد ذلك استغلال الماء المقطر الناتج عن أجهزة تكييف المركبات في مياه لري الحدائق والمزارع، فهي لا تحتوي على أملاح أو ما يسبب مشكلات للتربة، بل على العكس يمكن أن تخفف من درجة تركيز أملاح التربة إن وجدت، وهذه المياه ذات تأثير جيد على المزروعات والأرض على المدى الطويل».
وأوضح عبدالله فرج المزروعي بأنه يمكن استخدام هذه النوعية من المياه في الكثير من الأمور الجانبية بدلاً من الشرب المباشر. وأضاف المزروعي: «وليس هذا فحسب، إذ إن هناك استخدامات لمياه المكيف المقطرة، والتي توصلنا إليها من خلال إطلاقنا لابتكارنا الذي يُعنى بتجميع هذه المياه وعدم التفريط بها، فهي مياه مثالية لتبريد محرك المركبة لأنها خالية من الأملاح، إضافة إلى تعبئة بطاريات السيارة التي تحتاج للمياه المقطرة. ويمكن استعمالها لغسيل المركبة بشكل أفضل من المياه العادية».
دعم
كما لفت محمد الخييلي إلى أن الطالب بمجرد إنهائه لدراسته في الحرم المدرسي يستعد لدخول الجامعة ليجد نفسه أمام واقع أكبر من إمكاناته العملية، ما يتطلب وجود رعاية علمية كبيرة.
وأضاف: «نؤمن بلا شك بأن دولتنا غالية، وتستحق منا أن نقدم لها أفضل ما لدينا من أفكار استثنائية كما نؤمن أيضاً بأن الدولة سوف تزيد من رعايتها لأصحاب المواهب الطلابية، لاسيما في مجالات الطاقة المتجددة والمستدامة».
وقال سهيل خليفة الخييلي: «هناك الكثير من الابتكارات الطلابية المذهلة، لكنها تضيع لعدم وجود رعاية حقيقية لافتقادها الدعم الفني والعلمي، فدولة الإمارات قبلة للابتكار منذ تأسيسها، حيث قامت على الابتكار والإبداع ».
قد يهمك ايضا
الإمارات تجمع شمل عائلة يمنية يهودية بعد فراق 15 عامًا