أبوظبي - صوت الامارات
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، أن ما تعيشه دولة الإمارات بما تملكه من تنوّع ثقافي ومعرفي واجتماعي ضخم، يجعلها المثال الأبرز على مستوى العالم فيما يتعلق بالتنوّع الثقافي، فعلى أرضها الطيبة تعيش وتعمل جاليات من أكثر من 200 جنسية من مختلف الثقافات والأديان والعرقيات في تناغم وتعايش فريد، يضمن للجميع مجالاً واسعاً لحوار الثقافات وتكاملها، لما فيه صالح الجميع، مؤكداً أن هذا التنوّع والقبول بالآخر جعل من الإمارات واحة للتسامح والتعايش والسلام.
وأضاف أن الاحتفال باليوم العالمي للاحتفاء بالتنوّع الثقافي في الدولة يتخطى الكلمات والتصريحات والأنشطة إلى فعل حقيقي على الأرض، ينضج كل يوم سواء في التعاملات أو التواصل المستمر، ويتمتع به كل مقيم على هذه الأرض الطيبة، مؤكداً حرص القيادة الرشيدة على تعزيز هذا التنوّع الثقافي الذي يؤدي إلى دعم الانفتاح على قيم وثقافات وأفكار وتراث الآخر كجزء من الجهود الرامية إلى نشر قيم التسامح والتعايش، سواء على المستوى المحلي أو على نظيره العالمي.
وأكد وزير التسامح أن دعم التنوّع الثقافي هو أحد الأهداف السامية التي ترسّخ لتعزيز المشتركات بين فئات المجتمع وتدعم التنمية الشاملة والنهضة والسلام، وبالتالي تعزّز قيم الوعي المجتمعي، كما أنها من أهم ملامح الأمم المتقدمة التي تضمن السلام الاجتماعي والتطور المستمر، مُنبهاً إلى أن دعم التنوّع الثقافي ليس ترفاً نعيشه وإنما هدف نسعى إليه دائما باعتباره من أساسيات الحياة الاجتماعية والاقتصادية أيضاً.
وأوضح أن دولة الإمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عرفت بأنها ترحب بالجميع بمختلف ثقافاتهم وحضاراتهم وأديانهم، كما وفرت لهم البيئة المثالية للتواصل والتعايش لما فيه مصلحة الجميع، في بيئة يحيط بها التسامح وقبول الآخر وعلى درب زايد سارت قيادتنا الرشيدة من بعده، ويظهر ذلك جلياً في توجيهات وأعمال الوالد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفي توجيهات وأعمال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وفي توجيهات وأعمال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب رئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفي أعمال وأقوال أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، الذين اعتمدوا التسامح منهجاً للحياة، والتنوّع سمةً للإمارات.
قد يهمك أيضا: