دبي - صوت الإمارات
أكدت الكاتبة البحرينية سوسن الشاعر نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة تداعيات جائحة كورونا بشكل لافت، في الوقت الذي عجزت فيه دول عديدة تصنف في عداد المتقدمة عن التعامل مع الجائحة وتداعياتها، لافتة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، وعبر بنية تحتية متماسكة في جميع القطاعات رسختها خلال سنوات طويلة، تمكنت من الانتقال بسلاسة إلى إدارة مناحي الحياة كافة افتراضياً باستخدام الذكاء الاصطناعي، والذي يحسب لها الريادة في توظيفه قبل أي دولة، مستخدمة أدوات التكنولوجيا الحديثة، فكان من الطبيعي أمام هذا الأمر عدم توقف الأنشطة وتواصلها بذات الكفاءة، والذي يمثل منتدى الإعلام العربي أحد أبرز هذه الأنشطة.
نظرة استشرافية
وأشارت الشاعر إلى أن انعقاد المنتدى في هذه الظروف يؤكد نظرة دولة الإمارات العربية المتحدة الاستشرافية للمستقبل، لافتة إلى أنه وقبل وقوع الجائحة التي فرضت القيود على عمل كافة القطاعات في الدولة كانت الدولة قد أعدت بنية تحتية رقمية بشكل مسبق، ما جعل الانتقال من العمل الواقعي إلى الافتراضي ميسراً دون عقبات، حيث غاب عنصر المفاجأة خلال عملية الانتقال التي كانت سلسة وميسرة، وذلك ما مكنها من نقل رسالتها والتواصل مع العالم محلياً وخارجياً ونقل صورة لدولة حديثة عصرية بقيادة تحمل رؤية استشرافية للمستقبل.
مرحلة
وقالت الكاتبة البحرينية: «إن مشاركتها في المنتدى هذا العام تركزت في الحديث عن المتغيرات والأحداث الراهنة، لافتة إلى أن العالم والمنطقة يعيشان مرحلة حرجة وحساسة فيها متغيرات جمة وهو أمر لم نعهده منذ سنوات».
وأضافت: «نحن حالياً في وضع حساس يجعلنا كأننا نسير على رمال متحركة ما يصعب علينا مهمة رصد الواقع، لافتة إلى أن الإعلام هنا يحاول مواكبة المتغيرات وإيصال الرسالة أو الرأي في ظل هذه المتغيرات، الأمر الذي يحتم على الإعلام امتلاك السرعة وقوة المحتوى والرؤية الواضحة، لتحقيق مواكبة ناجحة للمتغيرات».
اختبار
وأوضحت الشاعر أن الإعلام الغربي الذي كان يتغنى بالشفافية والمصداقية ويقدم المحاضرات لنا من موقع الأستاذ فشل في الاختبار الأخير، ورأيناه يتهاوى وكان الدليل الأوضح الانتخابات الأمريكية الأخيرة، حيث شهدنا انتقائية في المعلومات وكماً من التضليل لا يستهان به، فيما نحن لا زلنا في إعلامنا نحافظ على القيم والمصداقية في المعلومة.
شفافية
وقالت: «إن الإعلام في مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة امتاز بسرعة بث المعلومة بسبب البنية الرقمية القوية لديهما، حيث كانت المعلومات تنقل بشكل فوري للمتلقين من أفراد المجتمع دون أي حجب، لافتة إلى أنه كانت هناك مكاشفة وشفافية في اتخاذ القرارات التي كانت سريعة لمنع انتشار الوباء والسيطرة عليه».
ووصفت الكاتبة سوسن الشاعر دور الإعلام بالمهم في تقليل حجم الأضرار، موضحة أن الشائعات كانت تموت في مهدها بسبب سرعة الرد الرسمي والتعاطي معها بذكاء.
احترافية
أكدت الكاتبة سوسن الشاعر أن حكومتي البحرين والإمارات تعاملتا باحترافية شديدة مع تداعيات الجائحة، وترافق الأمر مع التزام الجمهور بالتعليمات والتدابير الوقائية التي تم فرضها، متطرفة إلى مشاركة الإعلام الفاعلة في نشر التوعية وتوظيف كافة قنواته، سواء الإعلام التقليدي أو الإعلام الحديث «وسائل التواصل الاجتماعي»، حيث كان تركيز الإعلام على التوعية بكل اللغات بالاستفادة من كل الأدوات المتاحة.
وقـــــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــــضًأ :
محمد بن زايد نتمنى أن یكون 2021 بدایة مرحلة عالمیة من التعاون والتعايش
محمد بن راشد 2020 عام تحديات أخذت فيه الإمارات علامة النجاح الكاملة