دبي - صوت الإمارات
أكد معالي أحمد بن علي محمد الصايغ وزير الدولة، رئيس الشيربا الإماراتي بمجموعة العشرين، أن دولة الإمارات ستسلط الضوء خلال عملية مجموعة العشرين التي تشارك فيها غدا السبت، على دعم الجهود الرامية إلى ضمان الحصول على اللقاحات والعلاجات لفيروس كوفيد- 19 بشكل عادل وبتكاليف ميسرة.
وقال الصايغ في مؤتمر صحفي افتراضي أمس: إنه «بالمشاركة في عملية مجموعة العشرين اغتنمنا الفرصة لتسليط الضوء على بعض وجهات النظر المهمة لدولة الإمارات ويشمل ذلك التأكيد على أهمية التنسيق العالمي والتعاون متعدد الأطراف ودعم الجهود الرامية إلى ضمان الحصول على اللقاحات والعلاجات لفيروس كوفيد - 19 بشكل عادل وبتكاليف ميسرة، ودعم الوصول الشامل إلى التعليم الجيد وتسليط الضوء على دعم الدول النامية والأقل نمواً والتأكيد على أهمية الأمن الغذائي والمائي».
وأضاف أن مشاركة الدولة هي الثانية في عملية مجموعة العشرين لهذا العام وخاصة في الفترة التي تسبق قمة القادة التي تعقد بعد يومين، موضحاً أن هذه المشاركة تأتي بعد الحضور عام 2011 بدعوة من فرنسا، معبراً عن إعجابه بهذا التوسع الذي شهدته مجموعة العشرين بين عامي 2011 وحتى اليوم.
ونوه إلى أن مجموعة العشرين شهدت تطوراً ملحوظاً لتصبح المنتدى الرئيس لمناقشة القضايا الاقتصادية والملحة على الصعيد العالمي ولم يكن هناك في الواقع سوى ثلاثة فرق تعمل في إطار مسار شيربا ولكن في هذا العام فهناك نحو 14 فريقاً».
وأشار معاليه إلى أن المملكة العربية السعودية بصفتها رئيسة لقمة مجموعة العشرين لهذا العام، وضعت برنامجاً طموحاً للغاية. وأوضح معالي الصايغ أن هناك التزاماً دؤوباً بإيجاد توافق في الآراء، ومن جانبنا وجدنا أن المشاركة في عملية مجموعة العشرين قيّمة للغاية من حيث تبادل المعرفة والخبرات فضلاً عن تعزيز العلاقات الثنائية. وقال: منذ بداية العام، عملنا بشكل وثيق مع شركائنا على المستوى الثنائي والإقليمي لتحديد القضايا ذات الأولوية التي ستدافع عنها دولة الإمارات خلال مشاركتها في مجموعة العشرين، وهي قضايا تهم الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي والعديد من الدول التي غالباً تكون غير ممثلة تمثيلاً أقل حظاً في مجموعة العشرين.
أجندة الصحة العالمية
وأكد أنه في ضوء المشاركة حددنا عدداً من المجالات والأولويات، منها أجندة الصحة العالمية والاستدامة وتغير المناخ والأمن الغذائي والمائي والتعليم الجيد والدمج المالي، كما تسعى الإمارات لتسليط الضوء على دعم الدول النامية والأقل نمواً والتأكيد على أهمية تمكين المرأة ودعم الجهود الرامية إلى الحد من آثار تغير المناخ والتأكيد على أهمية الأمن الغذائي والمائي وطرح خطة انتعاش ما بعد كوفيدـ 19 لتكون مستدامة وشاملة. وقال معالي الصايغ: «بالنسبة لنا يسعدنا أن نرى أن آراءنا تتفق إلى حد كبير مع العديد من دول مجموعة العشرين بشأن عدد من هذه المواضيع المهمة، مضيفاً أن المشاركة في مسيرة هذا العام لدولة الإمارات فرصة قيمة للتعبير عن مواقفها فيما يتعلق بالمسائل ذات الاهتمام الدولي وبناء التحالفات بين الدول ذات التفكير الماثل والمصممة على العمل لتقويض التحديات من خلال نهج شامل ومتعدد الأطراف».
وأضاف أتطلع إلى بيان القادة الذي يكون بمثابة مخططاً جريئاً للعمل المستقبلي بشأن العديد من التحديات المشتركة وكذلك لتحقيق انتعاش أكثر استدامة ومرونة وشمولاً في مرحلة ما بعد مؤتمر التعاون في مجال التنمية وعلينا أن نغتنم الفرصة التي أتاحتها هذه الأزمة لنعود إلى البناء بشكل أفضل. وأشار معالي الصايغ إلى أن إعلان القادة هو مجرد نقطة انطلاق لنا ولهذا نتطلع إلى مواصلة العمل مع نظرائنا في مجموعة العشرين خلال السنوات المقبلة وإن دولة الإمارات بصفتها الدولة المضيفة لإكسبو 2020 دبي تحت شعار «تواصل العقول، وصنع المستقبل»، فإنها تحتل مكانة جيدة لدعم الأجندة العالمية والعمل الحاسم لجعل مجموعة العشرين تمضي قدماً.
وقــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــــــضًأ :