الإمارات تحتفي بـ "رسل العلم والمعرفة"

تحتفي الإمارات، ومعها دول العالم، أجمع غداً، باليوم العالمي للمعلم، احتراماً، وتبجيلاً، وفخراً بالمعلمين، ورسالتهم السامية التي تركز على صناعة الأجيال، وتبديد ظلمات الجهل، ونشر نور المعرفة في المجتمعات، فقدت شهدت لهم الأديان، ودوّن لهم التاريخ الإنجازات، فإذا أردنا بناء المجتمعات والارتقاء بها، فعلينا بصناعة المعلمين.

قال حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، أن مهنة التعليم تعد من أرقى المهن وأكثرها تأثيراً، ونبلاً، وأهمية، وهي المهنة التي لطالما شكّل المنتسبون إليها من كوادر تعليمية وإدارية صمام أمان، ففي الوقت الذي تمضي دولة الإمارات نحو الصدارة والتميز، يظهر جلياً هنا دور المعلم في إعداد الأجيال التي ستحمل على عاتقها مستقبل الوطن، فالمعلم هو من يصنع الحاضر والمستقبل بغرسه الذي يثمر لاحقاً بناة الغد وقيادات الوطن.

من جانبها، قالت جميلة بنت سالم المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، إن الخامس من شهر أكتوبر/‏‏ تشرين الأول من كل عام، يمثل حدثاً مميزاً نحتفي فيه بملهمينا، ومن فتحوا مدارك الحياة أمامنا، وجسدوا نبل العطاء في دوامهم على غرس قيم وبذور الخير والمحبة والتسامح في طلبة العلم، ومهدوا الطريق أمامهم ليكتسبوا من المعارف أفضلها، ومن المهارات أجودها، فهو يوم مميز لكونه يرتبط بالمعلم الذي نعتبره قائد خريطة تطوير التعليم، وسر تقدمه. 

من جانبه، يرى مروان أحمد الصوالح، وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم العام، أن بناء الأجيال ورفعة المجتمعات والبلدان، تكمن في الدور الذي يلعبه المعلم، فإذا أردنا أن نصنع مجتمعاً فعلينا بصناعة المعلم، وينبغي تأكيد مكانته السامية في المجتمعات، وتعليم الأبناء وتعزيز سبل احترامه، وتقدير دوره والمحافظة على هيبته، فضلاً عن توفير سبل الرعاية الكاملة، معتبراً أن المجتمع بمضمونه، ومخرجاته، واتجاهاته، مسار يحكمه المعلم بحكمته وقدرته على بناء الأجيال، وإخلاصه، وحبه لمهنته ورسالته، ونهنئ اليوم كل معلم في الميدان التربوي، ونتمنى له دوام التميز والإبداع.

وتحتفل مدارس الدولة بيوم المعلم العالمي، اعترافاً منها وتقديراً للدور الذي يبذله المعلم في نهضة التعليم بالدولة، ومدى دور المعلم في بناء الوطن، وبناء جيل قادر على بناء الحضارة.
واحتفلت المدارس المجتمعية على مستوى إمارة أبوظبي خلال اليومين الماضيين بيوم المعلم، حيث أكد ناصر خميس، مدير قسم الأنشطة اللاصفية بدائرة التعليم والمعرفة، أن طلاب المدارس المجتمعية في أبوظبي والبالغ عددها 20 مدرسة قد احتفلوا مع معلميهم بهذه المناسبة العظيمة، حيث صدح الطلاب من خلال الإذاعة المدرسية بأبيات شعرية وأناشيد وفقرات فنية وأدبية، معربين عن فرحتهم بمعلميهم واحترامهم وتقديرهم للمعلم الذي يعتبر روح العملية التربوية والتعليمية.

من جانب آخر، أكدت أمل العفيفي، الأمين العام لجائزة خليفة التربوية على أن المعلم في دولة الإمارات، يحظى بمكانةٍ متميزة ويمثل قدوةً لمختلف فئات المجتمع، نظراً لما يؤديه من رسالةٍ ساميةٍ في بناء وإعداد الأجيال للمستقبل.

وقالت أمينة الماجد، مدير أول في وزارة التربية والتعليم، إن الاحتفال بيوم المعلم يؤكد أنه روح العملية التعليمية.

فيما نظمت مؤسسة المباركة، في كلية الإمارات للتطوير التربوي بأبوظبي، جلسة حوارية بعنوان: «شكراً معلمي.. وقفة امتنان لمعلم»، بحضور الشيخ نهيان بن خليفة آل نهيان، والشيخة موزة بنت مبارك آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة المؤسسة، احتفالاً باليوم السنوي للمعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر/‏‏تشرين الأول.

وتحدث فيها ناعمة الشرهان، عضو المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور عبداللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا، والدكتور إبراهيم الحجري، مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي. وأدارت الجلسة الدكتورة سميرة النعيمي، نائبة مدير جامعة محمد الخامس أبوظبي، وعضو اللجنة التنفيذية للمؤسسة، بحضور عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية، والطلاب.