فاطمة المنصوري تنشر السعادة بين الموظفين بـمبادرات نوعية

فاطمة محمد المنصوري موظفة مواطنة تعمل بدار القضاء في أم القيوين تعشق العمل التطوعي والمبادرات الذاتية، خصوصاً تلك التي تسعد العمال وتدخل البهجة في نفوسهم، فلا تكاد تمر مناسبة عالمية أو محلية إلا وبادرت وشاركت فيها، دافعها في ذلك التعبير عن الثقافة الراسخة والسلوك الحضاري المتأصل في مجتمع الإمارات، خصوصاً وسط فئة الشباب الذي تتزايد فيه هذه الشريحة باستمرار بما يعكس الحس الوطني والمسؤولية المجتمعية في التطوع لخدمة الوطن وإعلاء شأنه حتى يحقق التنافسية ويحتل ريادة المركز الأول في كافة القطاعات، فبادرت في العام 2017 وبمناسبة يوم العلم بالمشاركة في 7 جهات ودوائر حكومية ومحلية، إضافة إلى 10 مبادرات أطلقتها منذ بداية الجاري، أبرزها «مبادرة الاثنين السعيد» و«غيمة السعادة» والتي تستهدف فيها فئة العمال من خلال توزيع الهدايا القيمة لإدخال البهجة في نفوسهم وللتأكيد بأن الإمارات لها السبق - دائما ـ في مجال احترام حقوق الإنسان.

موظف استثنائي

وتقول المنصوري الحائزة على درجة البكالوريوس في الخدمة المجتمعية من جامعة الإمارات ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة الأميركية برأس الخيمة وتطمح في الحصول على الدكتوراه وحاصلة على لقب الموظف الاستثنائي من وزارة العدل 2017، إنها بحكم عملها أميناً لسر الدائرة العمالية الجزئية بقضاء أم القيوين والذي أكسبها خبرات في مجال القانون تتعاطف مع تلك الفئة من العمال الذين يعملون بجد وتفانٍ، فتنظم كل يوم اثنين مبادرة أسمتها «غيمة السعادة» جسدت من خلالها معاني وقصصاً لمع فيها صدق السخاء وروح الإيثار، ورسمت الأمل والسعادة في عيون العمال وأدخلت السرور والبهجة إلى قلوب المحتاجين منهم، متلمسة همومهم، وكانت سنداً وعوناً ودعماً لهم، تركت أثراً طيباً ودافعاً معنوياً وذكرى نبيلة في وجدانهم، وصنعت فرقاً في حياتهم، كما قدمت صباح أمس مبادرة «مؤونة الخير» بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني استهدفت فيها عدداً كبيراً من العمال، وتفاعلت معها جهات رسمية ومحلية عديدة.

شعار

وأوضحت أن المبادرات الإنسانية الذاتية التي تنفذها هي والجهات الحكومية أصبحت شعاراً لدى الأفراد والمؤسسات معاً، حيث خلقت نوعاً من الحماس والتنافسية لفعل الخير، وتجسيد قيم العطاء بكافة أشكاله، وابتكار أفكار خلاقة تسهم في تعزيز الترابط الاجتماعي ونشر ثقافة التعاون والتلاحم ليغدو الخير منهجاً دائماً والعطاء أسلوب حياة خلال الشهر الكريم، ويوم زايد للعمل الإنساني، لافتة إلى أن فكرة تلك المبادرات الإنسانية جاءت عندما ترى في بعض الطرق والشوارع أولئك العمال الكادحين الذي ينهكون أنفسهم من أجل لقمة عيش يسدون بها رمق الحياة ليستمروا في الكفاح لعلهم يحققون نجاحاً لأنفسهم أو أهلهم من بعدهم، فجاءت فكرة هذه المبادرات التي تهدف إلى المساهمة في التخفيف عن كل الكادحين عبر إرواء ظمأهم ومحاولة إسعادهم بمد الأيدي إليهم بقارورة ماء بارد ومعها ابتسامة صادقة وسؤال عن الحال لنستشعر إخوتنا في الإنسانية وإحساسنا بالرحمة والشفقة تجاههم وهم يتعبون، إضافة إلى نشر البهجة في نفوسهم من خلال تكريمهم في مختلف المناسبات.

يوم وطني

ولفتت المنصوري إلى أن يوم زايد للعمل الإنساني يمثل يوماً وطنياً سيظل خالداً في ذكرى كل مواطن ومقيم على أرض الإمارات الطيبة، كما أن مآثر الشيخ زايد في كل المحافل أضحت نبراساً سار على دربه أصحاب السمو قادة الإمارات، كما أن أعماله الخيرية عمت أرجاء المعمورة داخل الدولة وخارجها، لأنه عرف بعمق إنسانيته وصدق مشاعره.