الطلبة يستمعون لشرح أحد المشرفين في صرح زايد المؤسس

استقبل «صرح زايد المؤسس» منذ افتتاح أبوابه للجمهور، أكثر من 625 طالباً وطالبة من أكثر من 17 مؤسسة تعليمية وهيئة تدريسية في الدولة، حلوا ضيوفاً على الصرح في زيارات تعرفوا خلالها عن كثب إلى حياة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإرثه العريق وقيمه النبيلة وفقا لما اعلنته وزارة شؤون الرئاسة.

وشهد «صرح زايد المؤسس» منذ افتتاحه أمام الجمهور في 22 أبريل الماضي، إقبالاً كبيراً من قبل أفراد ومؤسسات المجتمع المحلي وزوار البلاد، ويُعد الصرح التذكاري معلماً يمكن للسياح من خلاله التعرف إلى ثقافة وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال رؤى وأفكار القائد المؤسس للبلاد، كما يتيح الفرصة للمواطنين والمقيمين لإثراء فهمهم وتعميق صلتهم بالزعيم الراحل.

يذكر أن صرح زايد المؤسس تم تدشينه في شهر فبراير الماضي تزامناً مع الاحتفاء بمئوية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي وحّد الإمارات، وأسس دولة تنافس مؤشرات التنافسية العالمية، وحقق الإعجاز بتحويل صحراء إلى إحدى جنان الأرض، وبجعل شعب الإمارات أسعد شعوب العالم.

ويقع «صرح زايد المؤسس» على تقاطع شارع الكورنيش مع شارع رقم 18، متميزاً بتقديم تجربة الوسائط المتعددة التي تلقي الضوء على حياة الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وإرثه، وقيمه، وذلك من خلال صور نادرة، ومشاهد فيلمية، إضافة إلى قصص شخصية يرويها أشخاص عرفوه عن كثب، وتتيح فرصة التعرف بشكل أعمق على أفكار القائد المؤسس.

ويتوسط «صرح زايد المؤسس» الحديقة التراثية التي توفر للزوار أجواء هادئة، وأماكن للجلوس، والتأمل في شخصية الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وفي معالم الصرح، كما تضم الحديقة التراثية تصميماً معاصراً لأنظمة الري بالأفلاج، وهو النظام الذي كان مستخدماً للري في منطقة شبه الجزيرة العربية.

وتحتوي حديقة النباتات التراثية كذلك على العديد من النباتات المحلية التي استُخدمت على مر القرون لخصائصها الطبية، وأهميتها الثقافية، بما في ذلك القطن الصحراوي، والحناء، وشجر الأراك، وأعشاب القلوي، ونباتات الغلثي والحرمل.

ويقدم الممشى إطلالات رائعة ساحرة على العمل الفني «الثريا»، وكذلك كورنيش أبوظبي، وأفق المدينة الغني بالمعالم البارزة، ويضم أقوالاً للمغفور له الشيخ زايد، مليئة بالحكمة، وتلهم الأجيال القادمة.

ويضم العمل الفني «الثريا» 1327 شكلاً هندسياً متناسقاً معلّقة على أكثر من 1000 كابل، ويتميز هذا العمل ثلاثي الأبعاد، بطابع ديناميكي يُظهر ملامح الشيخ زايد من زوايا عدة حول الصرح، وخلال الليل تتلألأ الأشكال الهندسية بشكل يحاكي نجوم السماء التي لا تزال تشع نوراً من على بعد آلاف السنين الضوئية، وتُرشدنا إلى الطريق الصحيح، ويُعد أحد الأعمال الأكبر من نوعه، ويمتاز برؤية إبداعية فريدة في استخدامه للفن المجرد على نطاق ضخم.