سلطان بن زايد يتوج الفائزين بمزاينة عشار

  شهد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الامارات اليوم فعاليات ومنافسات اليوم السابع من مهرجان سموه التراثي الحادي عشر الذي ينظمه نادي تراث الامارات ومركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام في ميدان سباقات الهجن بسويحان حتى 11 فبراير الجاري.

  وعلى الرغم من الأحوال الجوية السائدة إلا أن المشاركين وبكامل حماستهم واصلوا منافساتهم بقوة إيمانا منهم بأهمية المهرجان ومكانته الرفيعة على مستوى المنطقة وتأكيدا على تقديرهم لحضور سمو راعي المهرجان يوميا وبشكل لافت .

وتميز اليوم السابع الذي اشتمل على 3 أشواط لمسابقة جمال الابل الأصايل " المزاينة " لفئة عشار هي : الذهبي المفتوح والجماعة الفضي والتلاد بمشاركة واسعة من جانب كبار مربي وملاك الابل من الامارات ومواطني مجلس التعاون لدول الخليج العربية وحضور نوعي ومكثف للجمهور خاصة الأسر والعائلات والوفود السياحية الأجنبية والمدرسية بأجواء الفرح والبهجة.

وتحولت المنصة الرئيسية إلى احتفالية شعبية زادها ألقا وبهجة شعراء النبط الذين ألقوا قصائدهم التي يعبر مضمونها عن محبة وتقدير لسمو راعي المهرجان وما يتعلق بمكانة الابل في حياة المجتمع إلى جانب ما يشيعه المكان من عبق التراث الوطني بكامل هيبته ومفرداته الثراثية.

حضر الفعاليات .. الشيخ حمدان بن محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان والشيخ زايد بن محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان وعدد من كبار ملاك ومربي الإبل من الإمارات ومواطني مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من رجال السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة والاعلام بمختلف أطيافه وجمهور كبير.

  وكان سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان قد استهل جولته الصباحية الاعتيادية في ساعة مبكرة من صباح اليوم بزيارة إلى الحظيرة التي أصبحت المكان الأثير للحديث في شؤون شتى حول رياضة الهجن والمزاينات والمطايا الأصايل في استعادة جميلة للمجالس التراثية في مجتمع الاباء والأجداد والتقى سموه مجموعة من كبار ملاك ومربي الابل في الدولة وعددا من وجهاء مدينة سويحان.

ووسط احتفالية شعبية توج سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان في المنصة الرئيسية الفائزين بالمراكز العشرة الأولى للشوط الذهبي المفتوح لفئة عشار للفترة الصباحية حيث خطفت ناموس الشوط المطية " الظبي " لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان والثانية " أوتار " للشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان والثالثة " عنيدة " للشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان والرابعة " منصورة " لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان والخامسة " مقيصة " للشيخ سيف بن خليفة بن سيف بن محمد آل نهيان والسادسة " مياسة " للشيخ جاسم بن سعود بن جبر آل ثاني والسابعة " طرابلس " لمحمد مبارك محمد الراشدي والثامنة " الدانة " لراشد علي بالنص المنصوري والتاسعة " غنايم " للشيخ الدكتور خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان والعاشرة " الجافل " للشيخ الدكتور خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان .

وفي الفترة المسائية توج سموه الفائزين بالمراكز العشرة ألأولى للفائزين في شوط الجماعة الذهبي لفئة عشار حيث ظفرت الابل القطرية بنصيب الأسد من جوائز هذا الشوط فقد نالت الناموس والوشاح والسيارة المطية " متعبة" لسهيل حمد سالم عنوده العامري والثانية " الحاكمة " لمحمد عايض القحطاني والثالثة " أبراج " لراشد علي بالنص المنصوري والرابعة " جمايل " لمحمد سالم محمد عبد الله المنصوري والخامسة " إعمار " لراشد علي بالنص المنصوري والسادسة " عرقه " لمبارك عبد الله بن ضابت الدوسري " قطر " والسابعة " دمعة " لراشد محمد صالح الراشدي " قطر " والثامنة " جبارة " لراشد محمد صالح الراشدي " قطر" والتاسعة " سرابة " لمبارك عبد الله مبارك بن ضابت الدوسري " قطر " والعاشرة " يمامة " لراشد محمد صالح الراشدي "قطر ".

وتوج سموه أيضا الفائزين بالمراكز العشرة الأولى لفئة عشار شوط التلاد وحصدت الناموس ووشاح الشوط والسيارة المطية " الظبي " لمالكها عيسى مبارك راشد بالكويد المنصوري وثانية " الكايدة " لسالم عبيد بن طماش المنصوري وثالثة " سلهودة " لطهميمة حمد سالم عنوده العامري ورابعة " بنت صوغان " لمحمد سالم محمد عبد الله المنصوري وخامسة " حاكمة الخليج " لإبداح بن شينان الهاجري وسادسة " عالية " لحمد بن خلفان بن سيف المعولي وسابعة " الشاهينية " لسالم حمد بن سندية المنصوري وثامنة " وبره " لمحمد حمد سالم عنوده العامري وتاسعة " صوغه " لمحمد سالم محمد عبد الله المنصوري وفي المركز العاشر " الشاهينية " لأحمد سالم أحمد الحوتة العامري .
 و توج سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان بعد ظهر اليوم الفائزين في مزاينة السلوقي العربي لفئتي الأسحك والأهدب بمشاركة كبيرة ومنافسة قوية وفاز بالمركز الأول لفئة " الأهدب – إناث " السلق " ذهب " وفي المركز الثاني " لسعة " وفي المركز الثالث " طيرة " وجميعها  تعود لمزرعة ورسان .

و في فئة " الأسحك – إناث " حلت " جمرة " في المركز الأول بينما حققت " وردة " المركز الثاني لصالح سعيد راشد والمركز الثالث " عزوة " لراشد سعيد المنصوري .

و في شوط الذكور لفئة الاهدب حصلت السلق " رداد " على المركز الأول فيما نالت المركز الثاني السلق " ازرق " وحل ثالثا السلق " ريشان " لمالكه مزرعة ورسان وفي فئة " الأسحك – ذكور " حل " شاهين " في المركز الأول وكان المركز الثاني من نصيب " ورسان " وذهب المركز الثالث إلى " ظبيان " وجميعها تعود لمزرعة ورسان .. وحصل الفائزون بالمراكز الأولى في مزاينة السلوقي على جوائز نقدية وميداليات وكؤوس .

وكانت مسابقة مزاينة السلوقي العربي التراثي قد انطلقت صباح اليوم بحضور جماهيري مميز من محبي هذه السباقات الفريدة من أبناء الدولة والمقيمين على أرضها .. وتختص مزاينة السلوقي العربي الأصيل بفئتي الأسحك والأهدب على ألا يقل عمر السلوقي عن سنة واحدة.

وأكد حمد سعيد الساعدي رئيس لجنة مسابقة السلوقي في المهرجان أن السلق العربي يتمتع بعلامات الجمال التي تؤهله ليكون في مقدمة أجمل " السلقان " وذلك لما يتميز به من مواصفات كالطول والرشاقة وجمال الرأس والذكاء .

  من جهتها أكدت اللجنة العليا المنظمة أن الأسبوع الأول حقق نجاحا استثنائيا على المستويات كافة وكان لحضور سمو راعي المهرجان ومتابعته اليومية وتوجيهاته السديدة وتكريم الفائزين ولقائه المشاركين والضيوف واللجان العاملة والمواطنين الأثر البالغ على إثراء احتفالية سويحان التي شكلت بمجمل صورها عرسا شعبيا متألقا.

وأشارت اللجنة في تصريح خاص بمناسبة ختام الأسبوع الأول من المهرجان إلى أن الأسبوع الثاني سيحفل بمجموعة مميزة من الفعاليات والمنافسات في المزاينات وسباق الإبل التراثي الأصيل وهو أحد أهم نشاطات منافسات المهرجان التي تجذب إليها نخبة فرسان الصحراء من محبي رياضة الهجن في ملتقى الأجيال الذي يجمع مشاركين من أعمار 10 إلى 70 عاما ضمن 18 شوطا على مدار يومين على المستويين المحلي والإقليمي.

ولفتت اللجنة إلى أنها تعمل على تنفيذ توجيهات سمو راعي الحدث بما يكفل تحقيق تكافؤ الفرص بين الجميع وتقديم كافة أوجه الدعم والتسهيلات للمشاركين ورحبت بمشاركة كبار ملاك ومربي الإبل من دول مجلس التعاون الخليجية في منافسات المهرجان .. مؤكدة أن مشاركتهم مميزة ولافتة على مستوى التفاعل والحماسة وعدد الاصايل المشاركة.

وقدمت الشكر إلى المؤسسات والهيئات والجهات المشاركة في الفعاليات التراثية المصاحبة للمهرجان  والمؤسسات الراعية والداعمة للحدث .

ووجه أعضاء الوفد القطري المشارك في مزاينات المهرجان الشكر والتقدير لسمو  الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان على دعوته للمشاركة في المهرجان التي شكلت مناسبة طيبة للتعارف واكتساب المهارات في رياضة الهجن.

وأعربوا عن سعادتهم البالغة بتفوق الإبل القطرية في جملة من أشواط المهرجان خاصة مزاينة اليوم لفئة عشار .. مؤكدين نجاح المهرجان بكل المقاييس والكل فائز بمصافحة سمو راعي المهرجان ومشاركة الأشقاء الاماراتيين من ملاك ومربي الابل والمشاركين فرحتهم بهذا العرس الوطني للاحتفاء برياضة الهجن العربية الأصيلة .

 من ناحية آخرى وبعد بروز مجموعة من أصايل الابل وحصدها للناموس والمراكز المتقدمة استقطب الأمر عددا كبيرا من ملاك ومربي الإبل الباحثين عن الاصايل من حيث السلالة وبدأت حركة البيع والشراء تشهد انتعاشا كبيرا.

وسجلت مجموعة من الاصايل الفائزة في المزاينات أسعارا خيالية مما يعكس اهتماما واضحا بهذه التجارة التي تجد لها مساحة كبيرة في مهرجان سلطان بن زايد التراثي حيث تشجيع المواطنين على اقتناء السلالات الأصيلة بوصفها ثروة وطنية مستدامة وجذب السياح والمهتمين إلى سوق سويحان للابل في إطار تعزيز السياحة التراثية من خلال الحدث .

ومن الأمور اللافتة في هذا السياق هو ما تشكله السوق من لقاءات وتجمع لكبار التجار من الدولة ودول مجلس التعاون .

  ومن أهم ما يميز منافسات مزاينة اليوم عناق الخاسرين والرابحين وتقديم التهاني مما يدلل على الروح الرياضية العظيمة الذي يتمتع بها المشاركون في المنافسات .

و هذا الجمال الإنساني الذي يتحقق في ملتقى الأجيال في سويحان يبعث على الفرح والشعور بالزهو حينما يحقق المهرجان أهدافه على هذا الصعيد الذي لايقل أهمية عن الفرحة بالجوائز  والناموس خاصة أننا نعيش طموحات عام الخير وما ينضوي تحت مظلته من مظاهر المحبة والاخاء والتكاتف .

و مثل هذه الأجواء ما كانت لتتحقق بهذه الشفافية لولا الحضور اليومي اللافت لسمو راعي المهرجان ومصافحته للجميع وسؤاله عن أحوال المشاركين الذين عبر عدد كبير منهم عن إعجابه بهذه الظاهرة الجميلة التي تعكس تقاليد وثقافة الصحراء حيث يشكل لقاء المحبة الإنساني العنوان اللافت لهذه التظاهرة الإماراتية الجميلة .

وضمن ليالي سويحان في المهرجان تعانق على خشبة مسرح السوق الشعبية الفن والتراث لرسم لوحة جميلة تتشابك خيوطها لتمزج الماضي بالحاضر لتستشرف آفاق المستقبل.

وشهد مسرح السوق الشعبي ليلة امس حفلا غنائيا أحيته الفنانة أريام والفنان حمد العامري اللذان قدما مجموعة من الأغنيات عن الوطن ومكتسباته وتراث الأجداد وأشادا فيها بحكمة القيادة وجهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان .

ولاقت الأغاني تفاعلا واسعا من جمهور الحاضرين الذين أدوا الرقصات على إيقاعاتها تعبيرا عن عشقهم للوطن وقيادته وإرثه الثقافي وكان لافتا مشاركة الشباب والنشء في التعبير عن هذه المفاهيم.

وعبرت المطربة أريام قبل صعودها خشبة مسرح سويحان عن سعادتها الغامرة وهي تشارك للسنة الرابعة على التوالي في أمسيات المهرجان وقالت : " يملؤني الشوق للقاء جمهور سويحان وللمهرجان الذي انتظره من عام إلى آخر حتى كزائرة يستهويها تراث الامارات".

و ذكرت أن الغناء في هذا المهرجان الكبير الذي رسخ لقيم الماضي الجميل وأتاح للجمهور الاطلاع على موروثات الآباء والأجداد فخر لكل فنان إماراتي خصوصا سويحان أرض الطبيعة الخصبة.

من جانبه عبر حمد العامري عن سعادته بالمشاركة في أمسيات المهرجان وقال : " أنا من محبي هذا المهرجان الكبير الذي غير خارطة الموروث الشعبي في منطقة الخليج إذ أنه جامع لكل تراث الإمارات وملتقى لأهل الفن .

ولفت إلى أن الطرب الإماراتي الأصيل أثبت جدارته على مر الأيام والسنين وأن الجمهور الذي حضر الحفل كان بمثابة تكريم حقيقي للغناء المحلي مؤكدا أن المهرجان أسعد الناس بالفن وأسعد أهل الفن أيضا بهذا الجمهور المحب للطرب الإماراتي الأصيل.

و جسدت ليلة أمس نجاح المهرجان بفضل جهود اللجنة العليا المنظمة في تمرير رسالته بالحفاظ على تواصل الأجيال مع ماضيهم وإرث آبائهم بوصفه ركيزة يبنى عليها مستقبل البلاد وهي تخطو بثقة نحو المستقبل المشرق.

كما شهدت السوق الشعبية امس عرضا للرقصات التراثية قدمته فرقة سالم الراشدي وشهد إقبالا كبيرا من الجمهور الذي إحتشد في خيمة السوق في حضور غير مسبوق .

  وتواصل اللجنة المشرفة على مسابقة التصوير الضوئي التي يتم تنظيمها كل عام ضمن الفعاليات المصاحبة للمهرجان وتضم مسابقة هذا العام محورين : الأول محور عام حول التراث ويسمح فيه بالصور الملتقطة من جميع إمارات الدولة في موضوعات الألعاب الشعبية والملابس التراثية والأكلات الشعبية ويشترط المحور الثاني والمختص بالسباقات الرياضية أن تكون الصور ملتقطة من مهرجان سلطان بن زايد التراثي في دورته الحالية ضمن موضوعات مزاينة الإبل وسباق الإبل التراثي ومسابقة المحالب وسباق ومزاينة السلوقي.

وتهدف المسابقة إلى إبراز واحتضان المبدعين في مجال التصوير الضوئي وتحفيز واستقطاب الهواة والمحترفين ورصدت جوائز مالية  للفائزين بحيث يحصل المركز الأول : 10,000 درهم والمركز الثاني : 7,000 درهم والمركز الثالث 5,000 : درهم واشترطت المسابقة ان تكون جودة الصورة لا تقل عن 300 نقطة لكل بوصة dpi ولا تقبل الصورة التي تم إضافة بيانات حرفية أو رقمية إليها كما أن الصور المقدمة في المسابقة يجب أن لا تكون قد فازت في مسابقة من قبل .. ويحق لكل مشارك الإشتراك بثلاث صور بحد أقصى في الموضوع الواحد ولا يحق لموظفي نادي تراث الإمارات الإشتراك في المسابقة وحددت اللجنة العليا آخر موعد لتقديم المشاركات في 13 فبراير الجاري في مقر نادي تراث الامارات أو على صندوق بريد: 79197 – أبوظبي.

من جهة ثانية عرض محمد علي الزحمي من إمارة الفجيرة الذي جاء للمشاركة في النسخة الحادية عشرة من مهرجان سلطان بن زايد التراثي مقتنياته التراثية التي ورثها من بعض أفراد أسرته.

وقال إن مشاركته هذا العام في المهرجان هي السادسة وأنه يمتلك حوالي خمسة آلاف قطعة أثرية متنوعة منها أسلحة نارية وتقليدية وعملات تعود إلى حقبة ما قبل الاتحاد وما بعده إضافة إلى ادوات نحاسية منزلية والجلود.

وأضاف الزحمي إن فكرة المتحف نبعت لديه من رغبته في الحفاظ على مقتنيات أسرته التراثية من الضياع بالإضافة إلى رغبته في إتاحة ما يملكه من آثار للمشاركة مع المهتمين معربا عن شكره لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان راعي المهرجان رجل التراث العربي على الاهتمام بالتراث الإماراتي ووضعه في مكانة متقدمة ودعمه الكريم لتراث الدولة.

ويختص متحف عبد الله راشد المر الكعبي بعرض عدد من المقتنيات الخاصة بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " بالإضافة إلى الكتب الخاصة بسيرته العطرة.

 ويجد الكعبي الذي يشارك منذ سنوات في المهرجان الكثير من المهتمين بسيرة الشيخ زايد " رحمه الله " من رواد السوق الشعبية تدفعهم رغبتهم في الإلمام بحياته وحكمته التي صنعت دولة الإمارات العربية المتحدة لاسيما النشء الذي يبدي اهتماما واضحا بمعرفة كل شيء عن الشيخ زايد " طيب الله ثراه " وهو ما يفسر إقبالهم على البحث عن الكتب التي تخص سيرته وصوره وأيضا يأتي الاهتمام من  الزوار والسياح الأجانب الذين  تجذبهم سيرة سمعة الشيخ المؤسس السيخ زايد.

ومن مؤلفات الكعبي كتاب "الكلام العجب من حكيم العرب 2003" الذي يبين بالإضافة إلى مشاركات أخرى مدى اهتمامه بجمع وتسجيل السيرة العطرة لحكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " رحمه الله " .

وتظهر منتجات سعف النخيل "الخوص" توافق الإنسان الإماراتي مع بيئته القديمة إذ يستمد خام إنتاجه من سعف النخيل المتوافر في محيطه وهو ما يفسر إطلاق أسماء أخرى على هذه الصناعة مثل السعفيات وصناعة النخيل في حين ينحو بعض الباحثين إلى التعميم حين يسمونها صناعة المنسوجات النباتية إلا أن الاسم القديم لها هو الخواصة.

وتعتبر صناعة الخوص جزءا من المهن التي تضمها السوق الشعبية في المهرجان الذي يعد فرصة سانحة لعرض المهن التراثية ومنتجاتها ضمن مشروع دعم الأسر المنتجة للحفاظ على الموروث من الاندثار تنفيذا لتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان بنقل التراث  للجيل الجديد التي ما زالت حتى اليوم الصناعة الرائدة التي لم تندثر فهي إرث ممتد يحظى بالاهتمام مما يرجح بقاءه إذ تقوم العديد من السيدات الإماراتيات بممارسة هذه الصناعة من أجل الحفاظ عليها وذلك اتباعا للنهج الذي اختطته الدولة بهذا الصدد لاسيما أنها تحظى بإعجاب السياح الذين يقومون يهوون اقتناءها ضمن ما يجمعون من مشغولات تراثية.

وتحظى الأكلات الشعبية الإماراتية بإقبال لافت من قبل رواد المهرجان حيث تحدثت جواهر النعيمي عن منتجاتها من الأطباق الشعبية التي تتنوع بين الخبيصة والبلاليط والعرسية والبثيث والهريس فقالت " الطبق الشعبي الإماراتي يجد إقبالا واستحسانا من الزوار رغم دخول الأصناف الأجنبية من الأطعمة الواردة من الخارج" .

وأثنت جواهر النعيمي على مهرجان سلطان بن زايد التراثي الذي يحظى بالاهتمام على الصعيدين المحلي والخليجي .. وتوجهت بالشكر الجزيل لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان راعي المهرجان على جهوده ومتابعته الحثيثة .. مثمنة زيارته الكريمة للسوق والوقوف على برامجها وما تقدمة للزوار.

وتحتل الأزياء الإماراتية التقليدية مساحة طيبة ضمن معروضات السوق الشعبية في المهرجان وتجد اهتماما من الزائرين الذين تجذبهم نقوشها وزخارفها وتدفعهم لاقتنائها سواء أكانوا من المواطنين أم من السياح الأجانب.

وتعرض سلامة الظاهري أنواعا بديعة من الملبوسات المزينة بالتلي البوادل ومنها السروال البادلة وثوب الكندورة والبرقع.

وقالت الظاهري إنها تستخدم أقمشة المزراي وبوطيرة وويل ومنقد قديم في صناعة منتجاتها التي تشمل أيضا الإكسسوارات التقليدية مثل عقد المرتعشة والحزام المصنوع من الذهب وفراشة تثبيت الشعر.

ومن المقرر أن يشهد اليوم الثامن غدا الأحد من المهرجان برنامجا مكثفا يتضمن مسابقة جمال الابل الأصايل " المزاينة " لفئة إيذاع بكار ضمن شوطين هما : الذهبي المفتوح التلاد ثم إستلام الشوط المفتوح لمسابقة المحالب " الحلاب " وتواصل نشاطات مجلس ضيوف المهرجان بفقرات فنية وفلكلورية وتراثية ونشاطات السوق الشعبية من مسابقات ثقافية وتراثية جماهيرية وعروض فنية لفرق الفنون الشعبية وتواصل نشاطات الدكاكين التي يصل عددها إلى 70 دكانا .